”خذ بيدي“ دراما تسلط الضوء على ”البهاق“ وتدعو إلى التعامل الإنساني
سلط الفيلم الدرامي القصير ”خذ بيدي“ الضوء على مرض ”البهاق“، المرض الذي يطلق عليه باللغة الإنجليزية Vitiligo، ويعد أحد الأمراض الجلدية المنتشرة في العالم، ويعرف تحديدًا بزوال اللون الطبيعي للجلد على شكل بقع بيضاء واضحة في الجلد، وقد يكون شاملاً للجسم كله أو في مكان واحد.
ودعا إلى التعامل الإنساني من قبل المجتمع إزاء المبتلين به، مؤكدًا أن ثقافة التعامل مع الآخر من أهم صفات المجتمع المتحضر، خاصة إذا كان الآخر يعاني من مرض أو إعاقة.
ونوه إلى أنه من الجميل الاستفادة من الروح الإيجابية في التعامل مع الحالات المرضية.
وقال الكاتب ناصر الشبر لـ ”جهينة الإخبارية“: ”في البداية نحب أن نشكر عائلة فكري آل قريش، التي كانت الفكرة من بنات أفكارهم، حيث عاش عبد الله ابنهم أحداث هذه المشاهد وأكثر في صغره وتجاوزها بإيجابية بفضل وعيه ووعي والديه“.
وبين لهذا أرادوا أن يكون عبد الله هو البطل، سعيًا لأن تكون القصة واقعية جدًا، مشيرًا إلى إجراء بعض التعديلات على السيناريو ليناسب عمره، مشيدًا بأداء ممثلين الصغار الذين قاموا بأدوارهم بإتقان - بحسب وصفه -.
وتمنى أن تقاس هذه الحالة على الكل، داعيًا إلى التعامل الإعاقات أو التشوهات بإيجابية.
وقال: ”إن الآثار النفسية خاصة للأطفال والمراهقين حساسة جدًا“، مطالبًا لذا يجب الحرص على عدم جرحهم أو إشعارهم بالشفقة أو بالنقص، مؤكدًا على زرع الإيجابية في نفسوسهم، ليكونوا عناقر منتجة وفاعلة في المجتمع.
وأشار إلى ثمة معوقات في التعامل مع الصغار في الأعمال الدرامية لصعوبة إفهامهم الرسالة، موضحًا أن وجودهم يبعث على الاستمتاع وأغلبهم كانوا فطنين وأدوا المطلوب منهم.
وذكر أن الفيلم قدم رسالة إلى المجتمع، جاءت على لسان عبد، الله في نهاية الفيلم، مضيفًا: ”ازرعوا الإيجابية والثقة في أنفسهم“.
ووجه بأخذ عائلة ”فكري“ كمثال يحتذى به، حيث أنهم بحثوا عن طريقة ما لإيصال قصة ابنهم، الذي تعامل مع البهاق بنضج وإيجابية.