الدكتور الطاهر: ممارسة المحبة مع الأبناء لاتحتاج لمصنع وجهد
ذكر الدكتور مهدي الطاهر أن تغير البيئة وثقافتها يؤثر على تربية الأبناء أكثر من تغير الجينات، مؤكدا حاجة الأبناء إلى رعاية الأبوين وإهتمامهم في مرحلة التعلم.
ولفت إلى أهمية السنوات المبكرة الأولى في تربية الطفل وتعليمه، مستنكرًا إيمان البعض بأن الطفل في هذه السنوات جاهلا لايعي ولايفهم، داعيا إلى تغيير هذه المفاهيم لأن الأطفال بصريون يسجلون كل مايرونه من ممارسات أمامهم.
وقال: ”إن زرع قيم الأخلاق تتطلب ممارسة وفعل وليس قولاً بالألفاظ فقط، مارس المحبة مع أطفالك ليمارسوها فهي لا تحتاج إلى مصنع أوجهد، بل النية والسلوك“، مبينا أن القيم الأخلاقية تنظم حياة الفرد وسلوكه والمجتمع.
جاء ذلك في الأمسية التي ألقاها لـ 90 مشاركًا من الجنسين تحت عنوان «غرس القيم عند الأبناء»، وذلك يوم الأحد بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية في مدينة سيهات.
وأكد الطاهر الحاصل على درجة الدكتوراه في علم نفس التعلم، إن الأزواج الذين تظهر عليهم تصرفات غير سوية أو يتلقون المشاكل مع زملائهم دائما في العمل أو تعاملهم بشكل سيء مع كبار السن، يرجع إلى الجذور في مرحلة الطفولة المبكرة التي تنتهي في 6 أو 7 سنوات.
وشدد على أهمية الإعتناء بالطفل ومراعاته في عمر السابعة، مستشهدًا ببعض الأحاديث التي وردت عن أهل البيت 
فيما يخص ذلك، وأكد أن الأسر المفككة والكره والنبذ والمشاكل ينتج عنها أبناء في السجون.
وانتقد الآباء الذين يهملون أطفالهم ويقضون أكثر ساعاتهم في الديوانيات أو في الزيارات، وكذلك الذين يفتعلون المشاكل والسلوكيات السيئة أمام أطفالهم.
