آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 5:43 م

الشيخ الصويلح: مواجهة التطرف والكراهية مسؤولية الجميع

حث الشيخ محمد الصويلح على مواجهة التطرف بكافة أشكاله والوقوف بحزم تجاه من يعمل على بث الكراهية في أوساط المجتمع.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء الجمعة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى في مسجد الرسالة بمحافظة القطيف.

وقال بأن كل من يتبنى منهج العنف والتطرف فهو خارج عن إطار الإسلام الأصيل.

وأَسِف على غياب الوعي عند بعض المجتمعات وذلك بمعرفة أسباب نشوء الحركات والأحزاب الداعية لنشر الكراهية في الأمة، حيث أن معرفة هذه الأسباب هي بداية العلاج للفكر المتطرف.

وأشار إلى أن المجتمعات بحاجة لإنشاء مراكز تعمل على صناعة الأفكار المعتدلة، لتكون مواجهة لتلك المؤسسات المنتجة للإنحراف والإرهاب.

وأوضح بأن شعار الإسلام هو السلام، لا نشر الكراهية والعنف، فها نحن نقرأ التاريخ بأن النبي محمد ﷺ لم يكن داعيةَ حرب وأن جميع المعارك التي خاضها كانت بهدف الدفاع وليس الهجوم وكان يُعرَف عنه بأنه كان يكره بأن يبدأ أحداً بقتال، وعلى هذا المنوال سار الأئمة من بعده، فكانوا يدعون لسلم وعدم الإنجرار للغة العنف.

وأضاف بأن بذرة التطرف تبدأ من إقصاء الآخرين وتسقيطهم وعدم الإعتبار بآرائهم، فَيَصِل البعض لمرحلةٍ يرى فيها نفسه بأنه هو فقط على حق ومن خالفه فهو على باطل، وهذا أمر مرفوض تذمه النصوص الدينية وتدينه بشدة.

ودعا للاندماج ومد جسور التواصل مع مختلف الأطياف والتوجهات وترسيخ لغة العقل والتسامح، وعدم السماح بنمو الفكر المتطرف في المجتمع لأنه لن يقدم للأمة غير الدمار والإنهيار وما جرى في التاريخ لهو خير شاهد على ذلك.