رجل دين: التخطيط الأسري يبدأ قبل الزواج والعراك اليومي فشل للأسرة
بين الشيخ عادل بوخمسين أن الأسرة هي أول مؤسسة في تاريخ البشرية والكيان الذي صنعه الإنسان، مؤكدًا أن الديانات السماوية جميعها وخصوصًا الإسلام اهتمت بها كل الاهتمام، سعيًا لضمان نجاح العلاقة الزوجية والعملية التربوية في الأسرة.
ونوه إلى أن العلاقة بين أفراد بعض الأسر جافة وباردة وفي كل يوم ثمة عركة، خلافات، لينعكس في علاقة الأولاد مع بعضهم البعض مستقبلا، واصفًا إياها بالأسرة الفاشلة.
ولفت إلى أهمية التخطيط الأسري، وقال: ”كل شي في الحياة ليكون ناجحًا، لابد له من تخطيط مسبق، كذلك في بقية الأمور الحياتية“.
وأوضح أن المقصود بالتخطيط، يُعنى بالأهداف التي يضعها الإنسان وفق برنامج معين وفي فتره زمنية محددة.
وقال: ”إن نظام الأسرة تغير بشكل أساسي عن عالمنا اليوم، حيث كان النظام الأسري قديمًا، الذي سماه علماء الاجتماع بالأسرة الممتدة، حيث تتكون الأسرة من عدد من الأجيال، الجد والجدة، والأب والأم، الأبناء والأحفاد، لتحتوي أربعة أجيال في منزل واحد“.
وأشار إلى أن هذه الأيام أصبحت الأسرة صغيرة وأطلق عليها علماء الاجتماع بالأسرة النووية، والذي فيه الشاب إن أراد الزواج فإن يشترط في بعض عقود الزواجات، السكن المستقل ليكون في شقة منفصلاً مكانيًا عن العائلة.
وذكر أن التخطيط الأسري يبدأ قبل الشروع في الزواج من اختيار شريكة الحياة ليأتي التخطيط في الزواج، مشددًا أن الحياة مبينة على التخطيط لتستمر، وقال: ”إن نظام الأسرة لابد له من برنامج من مخطط، يشمل جميع أفرادها“.
وأشار إلى أن بعض القضايا التي وصفها بالهامة، ويجب الالتفات إليها في المخطاطات الأسرية، كتعزيز المودة والمحبة داخل الأسرة.
وبين أن الأسرة الناجحة هي الأسرة التي تمتلك مشاعر الحب في العلاقة بين الزوجين، كذلك العلاقة بين الآباء والأبناء، لتكون هذه الأسرة مليئة بالعاطفة والحنان والدفء الأسري.
وطالب بتعزيز الروابط الأسرية وتقويتها في العلاقة الزوجية، التي لها آثارها السلبية أو الإيجابية والتي تقع على الأولاد.
ودعا الوالدين إلى الاهتمام بالبناء الإيماني والفكري في الأسرة، لتوثيق علاقتهم بالله - عز وجل -، مطالبًا بأن تكون الحياة الأسرية من الأولويات في حياة الإنسان.
