آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 11:18 م

فوتوغرافيون سعوديون يوثقون الاحتفال الصوفي بمصر

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: يوسف المسعود - القطيف

وثق عدد من الفوتوغرافيين السعوديين من أعضاء «جهات للرحلات» مراسيم الاحتفالات الدينية للفرق الصوفية بذكرى ميلاد السيد البدوي «بمدينة طنطا» بمصر، وذلك خلال الرحلة المعرفية الاستطلاعية «عشق الدراويش».

وشارك في هذه المراسيم التي تعد أكبر احتفال للطرق الصوفية في شمال أفريقيا وقد يكون الأكبر على مستوى العالم، عشرة فوتوغرافيون سعوديون.

وتخللت الرحلة توثيق جانبين أحدهما يتمثل في رصد مراسيم الاحتفال بميلاد السيد أحمد البدوي الذي يعود نسبه للإمام علي الهادي ، والثاني الذي يكمن في تصوير قرى شمال الديلتا في رشيد، البرلّس، والشخلوبة، حيث تمتاز هذه القرى ببساطتها واعتمادها في حياتها اليومية على الثروات الطبيعية، والزراعة، وصيد الأسماك.

وذكر منظم الرحلة علي العيد بأن الهدف من المشاركة هو إضافة الرصيد للجانب الفوتوغرافي وذلك بحضور مواقع جغرافية وتكتلات اجتماعية تحتوي على ما يشد المتلقي وأولهم الفوتوغرافي الذي يعد وسيلة ناقلة لزاوية معينة وفكرة محددة يحددها المصور نفسه بحيث يلقيها للمتلقي في المجتمع، إلى جانب توظيف الهدف المعرفي بالاطلاع على الثقافات والمناطق الجغرافية البعيدة.

وأشار إلى أنها تعد أول رحلة معرفية فوتوغرافية لهذا الاحتفال في المنطقة، حيث تستهدف التقرب والتعرف ونقل الصورة عن الطرق الصوفية واحتفالاتها الدينية في المناسبات الهامة كأحد أعمدة المذهب والاتجاه الصوفي الإسلامي.

وبين رسالة الرحلة والتي تكمن في السعي نحو فهم وقبول القريب حتى في حال وجود الاختلاف في الفروع، والاستئناس بمشاهد الاطلاع على الثقافات والديانات الأخرى كالهندوسية والبوذية.

وأبدى العيد أمنيته بأن يبذلون جهدًا من ضمن الجهود المبذولة من جميع العقلاء ليكونوا جزءً من عملية القبول للآخر، ونبذ التعصب وفهم للآخر.

وأضاف: ”من الجميل قبول إخواننا والانسان بشكل عام بمعتقده، كما هو دون وجود حاجز في بناء العلاقات بيننا وبين الآخرين“.

وقال بأن الطرق الصوفية مبهمة للكثير من المجتمعات لا يرى منها إلا هامش بسيط جدا ولوحات خاطفة فكان من الجميل التواجد في عمق الحدث ومعايشة الاحتفال والاحتكاك معهم وتبادل أطراف الحديث الودي، والدخول والمشاركة الفوتوغرافية في مثل هذه الاحداث.

وبين بأن الاستعداد لهذه الرحلة كان عن طريق «الاطلاع على الكتلة والفئة من المسلمين الصوفيين من خلال القراءة عن معتقدهم، ومشاهدة الفيديوهات، والمقاطع المرئية، وقراءة بعض المقالات عن خلفية السيد البدويمن أين اتى، واسهاماته، وتأثيره في المجتمع، والمريبين والاتباع واعتقاداتهم فيه، وأوجه الاحتفال، وبعض صور الفوتوغرافيين للفنانين المصريين»، لتكوين تصور مبدئي عن طبيعة الأعمال الفنية الممكن التقاطها والمشاهد التي يمكن تدوينها ونقلها عبر عدساتهم.

وتحدث العيد عن أهم الصعوبات التي واجهتهم في الرحلة والمتمثلة في شك بعض الأشخاص في الاحتفالات عن هدفية التصوير، معتقدين بأنهم يسعون لمحاربة الفكرة من خلال التقاط صور تكون مسيئة أكثر من كونها صور تنقل الحدث، والمنع من دخول بعض المخيمات الاكثر، إلى جانب الانتقال من منطقة لأخرى في أوقات ضيقة.

ومن جانبه، قال المصور فايز الزاير في إحدى مقالاته عن الرحلة: ”دائماً ما نسمع بدائرة الراحة، فإذا استسلم الفنان للكسل والإحباط فإنه دخل في دائرة الراحة وتوقف عند هذه النقطة، الشيء الرئيسي الذي يجب أن نتعلمه هنا، أنه مهما كانت مهاراتك يجب أن تكافح وتنتقد ذاتك في بعض الأحيان، وأن تفهم أن هذا جزء من عملية التطوير والنمو، فإن لم يكن لديك خوف من عدم الإتقان، فلن تصل إليه“.

وأردف الزاير قولًا: ”العمل الفني سواءً كان صورة فوتوغرافية أولوحة تشكيلية، هو عبارة عن ترجمة للواقع الذي نراه ببصرنا وندركه ببصيرتنا، الفن هو علاقة بين الخطوط والأشكال والألوان والإحساس والخيال“.

الجدير بالذكر بأن المصورين الفوتوغرافيين المشاركين في الرحلة هم «علي العيد، يوسف المسعود، حسن الصياد، يوسف عبدالله، عبد الهادي الأسود، أمين معاتيق، فايز الزاير، عدنان البحراني، عبد الإله مطر، وأشرف الأحمد».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
احمد
[ القطيف ]: 1 / 11 / 2017م - 1:11 م
صور جميله جدا . شكرا لكم .

واقعا عشنا في الحدث مع الصور اعلاه