آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 9:36 ص

الشيخ الصفار: المنظمات الإنسانية أقرب إلى الله من أدعياء الجهاد

أعرب الشيخ حسن الصفار عن تقديره للأعمال الخيرية المقدمة بدافع إنساني لسائر المحتاجين عبر العالم، قائلا بأن هذه المنظمات أقرب إلى الله من أدعياء الجهاد وقتلة المدنين.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن الفطرة الإنسانية والدين يجمعان على استحسان أعمال الخير ونبذ أفعال الشر والفساد والظلم بصرف النظر عن هوية ودين القائم بتلك الأعمال.

وثمّن عاليا الخدمات المقدمة من مختلف المنظمات الإنسانية للشعوب الفقيرة وضحايا الحروب والأمراض عبر العالم على مستوى الصحة والإيواء والإعاشة.

وقال انه شتّان بين منظمة طبية أجنبية تجري العمليات الجراحية المجانية لآلاف الفقراء المصابين بأمراض القلب في أفريقيا وغيرها وبين أدعياء الجهاد الإسلامي الذين لا همّ لهم سوى قتل المدنيين في عواصم العالم.

وتابع إن المنظمات الإنسانية والمخترعين وأصحاب الاكتشافات العلمية التي تخدم البشرية هم أقرب إلى نيل الثواب الإلهي، على النقيض من دعاة العنف ومرتكبي جرائم الإرهاب بحق المدنيين بزعم الجهاد.

وفي السياق أدان الشيخ الصفار الأعمال الإرهابية التي سقط اثرها عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة في مدن نيويورك وكابل ومقديشو.

ثواب الأعمال

وتفصيلا قال الشيخ الصفار إن أعمال الخير قد تأتي على أوجه؛ فمنها ما يأتي لغرض الرياء والسمعة وهذا لا ثواب إلهي عليه، ومنها ما يأتي بغرض كسب دنيوي فيأخذ أجره في الدنيا، ومنها ما يأتي بغرض انساني وفعل الخير لنفسه.

وقال إن فعل الخير لأغراض إنسانية فيها منفعة للناس هو أمر يثاب عليه الناس وإن لم يأت بعنوان القربة لله.

وتابع ان جملة من النصوص الدينية وأقوال كبار العلماء تشير إلى استحقاق البشر الثواب الإلهي على الأعمال التي تأتي بقصد فعل الخير في نفسه وإن لم تأت بنية القربة لله.

وقال إن رحمة الله أوسع مما يظن البشر وهي تسع جميع من يعمل الخير مؤمنا كان أم غير مؤمن به.

وأضاف أمام حشد من المصلين أن مما لا شك فيه هو أن عمل الخير بقصد القربة لله هو أرقى أعمال الخير. مؤكدا أن قصد القربة إلى الله يمكن أن يتحقق من غير المسلمين ممن يؤمنون بالله تعالى ضمن أديانهم المختلفة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
وليد
[ القطيف ]: 4 / 11 / 2017م - 2:13 ص
شكرًا شيخنا شكرًا جهينة
2
العقل زين
[ لاجئ ]: 4 / 11 / 2017م - 1:01 م
مولانا كما قال احد المستعمرين قبل (100)سنه كيف نأخذ الخيرات من المسلمين وكيف ندفن الاسلام في عقر دارهم()قال احدهم نهدم الكعبه قالوا له هذا مستحيل قال احدهم نمحي القران من الوجود قالوا كذالك هذا مستحيل قال كبيرهم نبعد المسلمين عن الاسلام ونجعلهم الاسم مسلم والفعل غير الاسلام()مثلاً نجد الطبيب المسيحي يقدس مهنته التطبيب الى حد العباده () ماذا عن الاطباء المسلمين هل هم كذالك يفعلون(؟)وفي مجال التعاون بين المسلمين لله الحمد انظر الى الساحه وسوف تجد مالا يفعله الحيونات المفترسه مع بعضهم او مع بني جنسه()اللهم اجمع المسلمين على كلمة التوحيد واجعلهم كالبنيان المرصوص في وجه اعداء الله والاسلام المحمدي الذي بعثته رحمه للعالمين()
3
علي
[ القطيف ]: 5 / 11 / 2017م - 1:21 ص
فكر متنور دائما كما تعودنا من سماحة الشيخ حسن.

بارك الله فيك وجعلك ذخرا ومنارة للفكر الحر.