تصريحات وزير التعليم عن الفساد تثير غضب المعلمين
لقيت تصريحات وزير التعليم أحمد العيسى التي أدلى بها حول الفساد تفاعلا وجدلا واسعا في أوساط المجتمع السعودي عامة والمعلمين والمعلمات بشكل خاص وأدت إلى تراشق كل من الأطراف المتبايبنة باتهامات الفساد.
وكان وزير التعليم قد صرح في لقاء وزارة التعليم وملاك ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية وكتاب الرأي أمس بأن قصور المعلم في أداء واجباته نوع من الفساد الذي يجب التصدي له وأن غياب الطلاب جزء من الفساد إذا تجاوز الحدود المطلوبة.
واستغرب إبراهيم المنيف ممن يلومون وزير التعليم على بيئة المدارس على أساس أنه هو السبب، مشيرا بقوله ”الوزير جالس يصحح كوارث امتدت لعقود ويحتاج وقت طويل للاصلاح“
وأيده عماد العقارية بقوله ”تصريحات وزيرالتعليم في ردع المعلمين عن تقصيرهم تسببت في غضب اكثرمن 600 ألف معلم، معللا ذلك بقوله“ لأنكم نشأتم على التقصير والعطاءالمتدني والتسيب وخلق الأعذار ”مشددا 《على بقاء هذا الوزيرالمحارب في وزارته لبذل المزيدمن الردع لكل معلم فاسد》“.
ومن جهة أخرى اعتبر الصحفي ماجد النفيعي نشر مثل تغريدة عزيزة المانع على حساب وزارة التعليم سابقة خطيرة، لمحاربة منسوبي الوزارة ولم تقدم عليها أي جهة أخرى سواء الأمن أو الصحة متسائلا بقوله ”لا يعلم أحد مالذي يحاك ضد هذه المهنة“
وقال مضيفا ”اعتقد أن هذه الدكتوره... وصفها عاطفي وغير عقلاني، ولا نتعجب من أمثالها البحث عن شهرة من وراء الجيش التعليمي، لتحقيق مصالحها الشخصية أو لتسليط الضوء على عقلها“ الخاوي ".
وقالت المغردة لطيفة الدليهان ”إنتاجية المعلم هي نتاج تعاميم وتعليمات وتنظيمات وزارته فلن يصلح المعلم نظاما ألزمه بتدريس غير تخصصه أو حرمه حقوقه أو فرض عليه تعليمات دون منهجية واضحة“
وأضافت الدليهان في ردها على عزيزة المانع بقولها ”تمنيت أن تنتقدي تلك التعاميم التي تجيز إسناد مواد غير التخصص للمعلم ليدرسها دون تأهيل جمع الطلاب في الفصول مهما كان عددهم ومهما كانت سعة الفصل وتخفيض خطة المنهج الذي يدرسه المعلم فكمية المنهج واحدة بينما عدد حصص أقل من الخطة المقررة له قبل أن تتنتقدي الأساليب“
وقال المحامي سعد الزهراني لا يصح أن يختزل وزير التعليم الفساد في غياب أو قصور المعلم والطلاب ويتجاهل أو ينافح عن الفساد الحقيقي الذي ينال من المعلم والطلاب والتعليم والمال العام ”المعلم ليس فاسد بل ضحية فساد“.
وغرد تركي بن محمد متعجبا بقوله ”ما أقسى تلك الحملات الموجعة على المعلمين، معاول الهدم لدى الوزارة أكثر من أدوات البناء، لم أرى في حياتي مسؤول يشن حملات بهذه الطريقة على موظفيه كما يشنها مسؤول التعليم“.
ووافقه سلمان بن محمد حينما قال ”لم أرى في حياتي وزارة تهاجم موظيفها وتتهمهم بالفساد إلا وزارة التعليم“
وعرف مساعد بن سعود الفساد بأن يكف المعلم - في رأيه - بتدريس منهج ليس تخصصه وأن يكلف بنصاب حصص يفوق جهده وطاقته ويؤدي إلى تدهور صحته بحجة أن هذا هو النظام.
أما المغرد محمد عايش العتيبي فيرى أن ”لكل قاعدة شواذ المعلمون بنوا أجيال خدمت الوطن في جميع المجالات المدنية والعسكرية والصحية والتجارية فلا نعمم على الجميع“
