آخر تحديث: 20 / 5 / 2024م - 10:40 م

رجل دين: اجتنبوا التعامل مع الناس بأخلاق ذات صبغة تجارية

جهات الإخبارية

دعا الشيخ عبدالله اليوسف إلى تجنب التعامل مع الناس بأخلاق ذات صبغة تجارية وذات طابع مادي كالتي يتعامل بها بعض الناس في الوقت الحاضر وهي تتمثل بالشرط وبمقابل الشيء، وليس بدافع أخلاقي بحت، كأمثال ”إن زرتني أزورك، وأن أعطيتني أعطيك، وإن حضرت في مناسباتي أحضر في مناسباتك وما أشبه ذلك!“.

وحثّ في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم ﷺ بحلة محيش في محافظة القطيف على التماس العذر للآخرين عند عدم مشاركتهم في الأفراح، وقال: ”قد يكون المانع وجود ظرف منعهم أو مرض ألمّ بهم أو تعب يعانون منه أو ما أشبه ذلك، ويجب أن نبني علاقتنا مع الناس على أساس الأخلاق المبدئية لا الأخلاق النفعية التي تفقدنا الأجر والثواب من الله تعالى“.

وأكد على أهمية التحلي بالأخلاق المبدئية والراقية، وهي أن العفو عن الظالم، ووصل القاطع، والإحسان لمن أساء، وبذل العطاء، لافتاً إلى أن صفات وأخلاق الرسول الأعظم المبدئية هي التي جذبت قلوب الناس إليه، وحولت أعداؤه إلى أصدقاء حميمين له.

وأشار إلى أن الرسول الأكرم محمد بن عبدالله عانى أشد المعاناة من أجل أن يرفع مستوى الأمة الأخلاقي، واستطاع أن يحول العرب الذين كانوا غارقين في الجاهلية إلى رسل العلم والحضارة، وقد أسلم الكثير من الناس بأخلاقه النبوية الشريفة.

وذكر أن الأمة عندما تكون قوية فهذا دليل على حسن أخلاقها، وأن تدني مستوى الأخلاق في المجتمع دليل على فساد الأمة وسرعة انهيارها، مستشهدا بمقولة ابن خلدون في مقدمته المعروفة: «إن من أبرز أسباب سقوط الأمم والحضارات انهيار أخلاقها، وأن أهم أسباب بقاء الدول تمسكها بالأخلاق الفاضلة».

وأوضح الشيخ اليوسف أن مفتاح الشر والكثير من المشاكل الاجتماعية والعائلية تحدث بسبب سرعة الغضب وعدم سيطرة الإنسان على نفسه بالحلم، ولذلك أوصاه رسول الله ﷺ بحسن الأخلاق وأن لا يغضب.

وشدد على أنه يجب على الإنسان الملتزم دينياً أن يكون على جانب عظيم من الأخلاق الحسنة التي تعكس تدينه لأن سوء الخلق خلاف التدين الحقيقي، إذ لا فائدة من عبادة مع سوء الخلق كما ورد في العديد من الروايات والأحاديث.