آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 3:24 م

مختصون يشيدون بقرار الترخيص لدور السينما ويؤكدون على أنه «تاريخي»

المخرج محمد الصفار (ارشيفية)
نداء آل سيف - القطيف

أشاد كتاب ومهتمون بالفن الدرامي بقرار مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، بإصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في المملكة وفق الضوابط الشرعية.

وشددوا على أن القرار يعد خطوة داعمة لبرامج الترفيه التي تستهدف الشعب السعودي، مؤكدين على أنه يفتح المجال أمام فرص استثمار حقيقية أمام المستثمرين السعوديين.

«السينما» متنفس عائلي

عباس الحايكالكاتب المسرحي عباس الحايك أكد على أن القرار كان منتظرا، مشيرا إلى أن نسبة المشاهدين والمهتمين بالسينما بالسعودية يفوق نسبة المتابعين والمهتمين في دول جارة، رغم أن السينما كانت حاضرة في البدايات في الأندية وغيرها.

ورأى أن افتتاح صالات السينما التي يمكن أن تعرض أفلام علمية وعربية ستشكل متنفسا عائلياً بالدرجة الأولى، فالعائلات تقطع جسر الملك فهد إلى البحرين لتضع دخول السينما ومشاهدة فلم في أول قائمة نشاطات الزيارة العائلية للبحرين.

وأشار إلى أن وجود سينما داخل المملكة سيوفر خياراً جيداً للعائلة السعودية لقضاء وقت، كما سيوفر فرصة للمهتمين بالسينما لمتابعة الجديد في السينما عبر شاشة السينما العريضة وهو الإحساس الذي لا يمكن لأي وسيلة عرض أن تنافسه.

مخاوف من المستثمرين

وقال أعتقد أن الوقت سيكون طويلاً حتى يبدأ تشغيل هذه الصالات، وأن السينما لن تبدأ بشكل فعلي قبل نهاية العام القادم 2018متسائلا كيف سيتم تحديد أسعار التذاكر خاصة وأن تجارب عديدة بينت أن المستثمرين السعوديين في كثير من النشاطات التجارية يبالغون في الأسعار.

وتمنى كاتب السيناريو الحايك، أن يكون افتتاح صالات السينما خطوة لصناعة سينما سعودية حقيقية، بحيث نجد مستثمرين يستثمرون في صناعة الأفلام، وتجد الأفلام السعودية مكاناً للعرض بشكل تجاري.

السينما حاجة إنسانية

فهمي فاروق فرحاتوأوضح المخرج والمنتج السينمائي فهمي فاروق فرحات أن السينما لم تكون ممنوعة، وإنما نسيت بسبب التطورات التكنولوجية وخصوصية المجتمع وفجأة وجدنا الجدل حول السينما في نفس صفوف قيادة المرأة والفساد وحقوق الإنسان وغيرها.

وذكر أنه مازال الوقت مبكرا لمعرفة آثار القرار، لافتا إلى أن صالات السينما وصناعة السينما شيئان مختلفان.

ونوه إلى أن صناعة السينما المقصود بها صناعة أفلام سعودية ووجود كوادر سعودية مدربة ذو خبره وأيضا جامعات متخصصة في المجال ودعم من منظمات حكومية أو غيرها.

وشدد على حاجة الإنسان إلى التجمع في صالة السينما الذي يعتبر مكان للهروب من الواقع والدخول إلى عوالم أخرى وعيش جزء من تجارب الإنسان وجزء من الوجدان الجماعي بعكس الكتاب أو التلفزيون بالبيت الذي يعتبر تجربة فردية وانطوائية.

وأكد على إن السينما السعودية حققت في صناعة الفيلم السعودي خلال الثلاثين سنة السابقة انجازات عديدة رغم التحديات، لافتا إلى وجود طاقة سعودية وخبرات عالمية.

وبين أن صالات السينما لا تعني وجود صناعة سينما، مستدركا أنها ستساهم في ازدهار صناعة السينما المحلية السعودية خاصة إذا كان هناك اهتمام مباشر بالمحتوى السعودي من قبل الجمهور والمستثمرون.

قرار تاريخي

علي آل ربيعبدوره، أعتبر كاتب السيناريو علي آل ربيع أن السماح بافتتاح دور للسينما في السعودية «قرار تاريخي» وأنه يكمل عقد مجموعة من تطلعات العائلة السعودية ويحقق آمال الكثير من فئات الشعب وشبابه ومبدعيه.

ورأى آل ربيع أن القرار يأتي متزامنا مع حزمة من التطورات والتغيرات التي تسير قدما نحو تحقيق رؤية2030.

وأكد على ضرورة انتقال السينما في السعودية إلى مرحلة الاحترافية والنضج الفني من خلال تكامل دوائر عمل وخلق بيئات صحية مهنية لدعم عجلة الاقتصاد والسياحة والترفيه في بلاد تضم كل مقومات التطور والحضارة والرقي والمشاركة الفاعلة في الوعي والفكر والإنتاج الثقافي والفني مع الآخر.

وأشاد بهمة وشغف الشباب من الفنانين والمبدعين الذين تمكنوا من خلق تجارب فنية وسينمائة ناضجة فيما سبق.

فرص وظيفية وجوانب ترفيهية

المخرج محمد الصفاروشدد المخرج السينمائي محمد الصفار على تأثير السينما ودورها الفاعل في جميع اتجاهات الحياة، واصفا السينما بأنها «أكثر الأسلحة نعومة وتأثير على البشرية».

وذكر الصفار أن التأثير الداخلي المحلي كبير، لافتا إلى أن المنفعة الاقتصادية، بافتتاح دور السينما سيخلق فرص وظيفية للمواطن السعودي ويحفز المستثمرين لدخول سوق سينما السعودية وهو السوق الأهم بعد سوق السينما المصرية.

وأكد على هذا الاستثمار سيدر ربحاً اقتصادياً يدخل في ميزانية الدولة وعلى المستثمر.

وتابع أن التأثير سيضمن الجانب الثقافي والترفيهي على المجتمع السعودي الذي سيصبح قادراً على التواصل مع ثقافات العالم عبر السينما، وبالأخص تعزيز الترابط الإنساني والمعرفي بين مكونات المجتمع المحلي والخليجي عبر عرض أفلام محلية وخليجية.

وأشار إلى الجانب الترفيهي وانعكاسه على الجوانب الأخلاقية للفرد معتبرا أن حضور فيلم في السينما سيصنع سلوكاً حضارياً ويقلل من السلوكيات والممارسات الخاطئة الذي يخلقها الفراغ لدى الشباب أو العائلة السعودية.

وقال: بكل تأكيد نحن متأخرون وكان يجب أن تكون دور السينما موجودة من زمن بعيد، لافتا إلى أن التوقيت الآن مثالياً ومناسب جدا مع توجه الدولة ودعمها للفن والثقافة محلياً ودولياً.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
غالب عبد الرحمن
[ القطيف ]: 16 / 12 / 2017م - 2:40 ص
موفقين في جميع المجالات والئ الامام وطني العزيز