الشيخ الحبيل: جريمة قتل القاضي الجيراني كبرى وطريقة الإعدام متوحشة
وصف امام وخطيب جامع العباس بجزيرة تاروت الشيخ عبد الكريم الحبيل جريمة اختطاف وقتل قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني بالجريمة ”الكبرى“.
وقال خلال خطبة الجمعة ان جريمة اختطاف واغتيال القاضي الشيخ محمد الجيراني من اكبر الجرائم لعدة اعتبارات كونها تمثل اعتداء على المنصب.
وأشار الى ان الشيخ الجيراني قاضي في دائرة الأوقاف والمواريث بالمحافظة، مما يشكل اعتداء على منصب القضاء، بالإضافة لكونه من رجالات العلم، والاعتداء يمثل اعتداء على العلماء.
ولفت الى الطريقة البشعة التي تمت بها عملية الاختطاف والإعدام، مبينا ان الجريمة تمثل بمثابة ارهاب للطرف المخالف.
وشدد على ضرورة تحمل الطرف المخالف، وكذلك ينبغي وضع دائرة واسعه لتحمل من المخالف.
وأعتبر، استيعاب المخالف جزء طبيعة الشعوب المتحضرة الشعوب التي وصلت الى مراتب الفضل والحضارة والمعرفة، سوأ كان في السياسة او المواقف الاجتماعية او الاقتصادية او العقدية او اي كان تلك المواقف والاختلافات.
واكد على أهمية التعامل مع الجميع بمسافه واحدة سواء من يوافقني او يخالفني في المعتقد او الفكر او الموقف السياسي والاجتماعي.
ونددا بأسلوب التهديد والوعيد والارهاب مع المخالف، واصفا التنكيل بالشيخ الجيراني بالمتوحشة والتي تعتبر طبيعة الافراد المتهورين والمتوحشين.
واضاف، ان عملية اختطاف واغتيال القاضي الجيراني بعيدة عن الاخلاق الاسلامية، مشيرا الى اللجوء الى القتل يشيع الفوضى في المجتمع والاحتراب، مما يعني التخلي عن السلم الاجتماعي.
وبين ان الكثير من المجتمع لديه خلافات مالية او غيرها وتبقى ضمن الإطار القانوني، مشددا على ضرورة مراعاة النظام مع المخالف من خلال اللجوء الى الجهات الرسمية، التي تقوم بدورها بالترافع والاقتصاص.
واستنكر عملية اختطاف وإعدام القاضي الشيخ محمد الجيراني واصفا العملية بالمتوحشة، مضيفا، ان العملية يستنكرها كل شخص ذو عقل وحس حضاري واجتماعي.
وسأل المولى عدم تكرار مثل تلك الحوادث في المجتمع وان يديم علينا جميعا الامن والايمان والسلامة، مبتهلا الى الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويربط على قلوب دوية بالصبر والسلوان.