آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 11:13 م

محذرا من استغلال الارهاب للفراغ

المصطفى: القضاء بحاجة لشخصية قوية لمواجهة الارهاب في القطيف

حسن المصطفى
حسن المصطفى
جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

طالب الكاتب حسن المصطفى بترشيح شخصية قوية خلفا للقاضي الشيخ محمد الجيراني، مشددا على اتصافها بقدر كبير من العلم، والفقاهة، والحكمة.

وقال المصطفى في مقال له نشر بصحيفة الرياض اليوم بعنوان ”القضاء القوي ضمانة لمواجهة الإرهاب“ أن الشخصية المرشحة لابد أن تحظى باحترام الجمهور العام والمؤسسات الرسمية وأن تمتاز بالوعي والانفتاح، والانسجام مع رؤية المملكة 2030، في إرساء دعائم سيادة القانون، وتحقيق مجتمع مدني حديث.

وعلل مطلبه قائلا ”بأن أي شخصية لا تحمل هذه المواصفات، سوف تكون هدفاً سهلاً للمتشددين وخطاباتهم المناهضة للاستقرار، وسيستطيعون التصويب عليها وإسقاطها اجتماعياً وسياسياً“.

وأكد على قدرة هذا النوع من الشخصيات العلمية، على تشكيل ضمانة حفظ القضاء من الإجرام الذي لحقه على يد الإرهابيين، وأنها ستكون لديها القوة للوقوف في وجه الخطابات المتشددة.

وحذر من استمرار الفراغ الذي حصل بعد مقتل الشيخ الجيراني، منوها إلى أن هذا الفراغ يخدم أهداف الإرهابيين.

وقال بحزم ”أن مقتل القاضي الشيخ محمد الجيراني، عمل أراد منه الإرهابيون إيصال رسالة واضحة: أن من يعارضنا، سيكون مصيره الموت“، مشددا على مكانة القضاء في المجتمع المحلي والذي يحظى بمنصب له احترام كبير، ورمزية مهمة.

وانتقد بشدة الأسباب ”الواهية“ التي يسوقها القتلة لتبرير الجريمة والتي رفضها المجتمع القطيفي بجميع مكوناته على سبيل ”الخيانة، العمالة، توهين المذهب“.

وأشاد في الوقت ذاته، ردود الأفعال السريعة من الشخصيات الوطنية والتي جاهرت بإدانة العنف ورفض الإرهاب، مستشهدا ببيان الشيخ عبد الله الخنيزي وبيان الشيخ حسن الصفار اللذان أدنا فيه الجريمة، والبيان الذي ضم 130 شخصية علمائية واجتماعية رافضة للعنف.

ورأى أن مكانة القاضي العلمية وقوته، تمثل ضمانة استقرار، وجسر حقيقي للتواصل بين الناس والأجهزة الرسمية، بما يضمن مصالح الناس ويحفظ أموالهم وأعراضهم، مستشهدا بعلاقة القاضي الراحل الشيخ محمد صالح المبارك، مع الراحلين الملك سعود بن عبدالعزيز، والملك فيصل بن عبدالعزيز.

وبين أن الشيخ المبارك والذي بقي في منصبه نحو 18 عاماً كان يتواصل مع القيادة السياسية للبلاد، من أجل قضاء حوائج الناس، أو حل بعض المشكلات التي يلجأ له أبناء المنطقة فيها، لافتا إلى أنه كان يتحلى بالكلمة الحازمة عند عموم الناس.