آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:05 م

الشيخ الصفار: التزاوج بين أتباع المذاهب الإسلامية يقلل التوترات المذهبية

جهات الإخبارية

ناقش الشيخ حسن الصفار يوم الجمعة خلال الندوة الأسبوعية التي يعقدها في مجلسه بالقطيف مسألة التزاوج بين أتباع المذاهب الإسلامية من ناحية شرعية واجتماعية، فأشار إلى ان الفقهاء وطبقا لروايات عن أئمة أهل البيت يجمعون على إباحة التزاوج بين أتباع المذاهب الإسلامية.

ولفت إلى ان الانسجام والتوافق بين الزوجين ليس العامل الوحيد المؤثر فيها هو التوافق الفكري، والديني، وقد لا يكون هو العامل الأساس، بل العامل الأساس هو وجود الوعي واحترام الحقوق بين الزوجين، حتى لو اختلفت ثقافتهما الدينية.

وأشار إلى أن الفقهاء الشيعة يستثنون فئتين لا يجيزون التزاوج منهما: الأولى المغالين في أهل البيت وهم الذين يمنحونهم بعض صفات الإلوهية، والفئة الأخرى هم النواصب، الذين يظهرون البغض لأهل البيت. لافتا إلى انه بالمجمل ووفق المذهب الشيعي، فانه يجوز للشيعي ان يتزوج سنية ويجوز للشيعية ان تتزوج سنيًأ. مع اشتراطهم عدم تأثير الزوج على زوجته من خلال فرض تغيير المذهب أو العقيدة عليها.

ويرى الصفار ان التنشئة الدينية للأولاد مسؤولية الأب في الأصل، مطالبا العوائل ان تأخذ عامل تغير الزمن والظرف في مسالة زواج الشاب ممن يريد، فلم يعد الزمن كما مضى بل أصبح الولد يعرف أكثر من السابق بمن يريد الارتباط بها، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة.

وقال: ”ليس للوالدين أي ولاية في مسالة زواج الولد ما دام بالغا عاقلا، وان كان الأفضل ان يستأذن والديه تأدبا واحتراما، وبعض الفقهاء يرون استقلال الفتاة البالغة العاقلة الرشيدة بأمر زواجها“.

ويرى الشيخ الصفار ان مصلحة الأمة والموطنين في أي بلد أن تتعزز الوحدة بين ابنائه ومن سبلها التزاوج بين مختلف الطوائف والفئات وذلك ما يساعد على التقارب والتداخل بين ابناء المذاهب الإسلامية، لافتا لوجود نظرة أخرى وهي القلق على الهوية المذهبية والخوف من الذوبان في الطرف الآخر، لكن الناس لديهم الآن ثقة في أنفسهم وأديانهم وأفكارهم، مشددا أنه يميل للخيار الأول وعدم تضخيم مسألة القلق على الهوية.

واستعرض العلاقة بين المسلمين تاريخيا، فأشار إلى انه في العصور والعهود الأولى لم يكن هناك فرز اجتماعي على أساس مذهبي، بل كان المسلمون يعيشون مع بعضهم يتزوجون فيما بينهم ولم يكن هناك مساجد خاصة بكل مذهب. اضاءة

وأشار إلى بعض حالات الزواج عند أئمة أهل البيت ، وأن أمير المؤمنين عليًا تزوج أسماء بن عميس وهي كانت زوجة للخليفة أبي بكر، كما أن محمد بن أبي بكر تربى في حضن الإمام علي. وأن الخليفة الثاني عمر تزوج أم كلثوم بنت علي كما ورد في بعض الروايات الشيعية.

كذلك الإمام الباقر والإمام زين العابدين كانت لهما زوجتان خارجيتان. كما تزوج الإمام الرضا من ابنة المأمون العباسي، وتزوج الإمام الجواد من ابنة المأمون أيضا، مشيرا إلى انه فيما بعد وبسبب التباعد المذهبي، هناك من قام بتفسيرات اخرى لتبرير هذه الزواجات، لكنه بالمجمل أمر قد حصل.

وقال الشيخ الصفار: ”تاريخيا لم يكن هناك فرز في التزاوج بين أبناء الأمة بسبب اختلاف آرائهم العقائدية أو الفقهية والسياسية، لكن مع مرور الزمن وحصول ظروف من التشاحن المذهبي، أصبح هذا الفرز الذي ورثناه مع هذا الجيل، فأصبحت الطوائف كيانات منفصلة عن بعضها البعض“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 15
1
راشد
[ القطيف ]: 31 / 1 / 2018م - 11:26 ص
الزواج معقد خاصة بالمجتمع القطيفي فما بالك في أن تأخذ زوجة من مذهب ثاني
نحن نرى من يتقدم للخطبة في المجتمع القطيفي يسأل الخاطب عن السجل التجاري والمدني وكشف حساب بنكي وصورة من المباحث الجنائية إذا ماارتكب جريمة أو لا واختام و7 شهود ويسأل الخاطب عن تكلفة مادية لاتستطيع عربة الحمار شدها ..
انا من رأيي الزواج من مغربية أو شامية أفضل من الناحية الاقتصادية.. فلن يسألك أحد عن بوفية ولا رز يرمى بالقمامة
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 31 / 1 / 2018م - 12:40 م
العرب كانوا يحلوا خصامهم عن طريق الزواج
يعني لو عندك عداء مع ناس فأفضل طريق هو الزواج منهم

ومن هذا الطرح تتضح لنا الاجابة على بعض تساؤلات المخالفين (لماذا فلان تزوج فلانة)
3
محمد الشيخ
[ صفوى ]: 31 / 1 / 2018م - 2:13 م
أطروحات وأفكار سماحته تعبير عن نضجه الفكري وتسامحه مع الآخر . حفظك الله
4
ام محمد (بنت تاروت)
[ تاروت ]: 1 / 2 / 2018م - 3:06 م
كل الاحترام والتقدير للاخ راشد
والاكن الاجنبيه هي الي تفلس الشخص
المتقدم الي خطبتها مانقول شي في المذهب كل
انسان حر في ختيار شريكت حياتة ان كانت من اي مذهب
والاكن اعرف شخصينا ناس تزوجو شاميات والحين
قاعدين يصيحو من الصرف حقهم غير المهر وحده تقول اخوها يوم خطب المهر 60 الف مقدم و 60 الف مؤاخر كتب على نفسه لايغركم الشاميات او المغربيات وفي النهايه كل واحد حر
5
قلبي على وجودي
[ تاروت ]: 1 / 2 / 2018م - 3:28 م
" الفتنة كانت نائمة لعن الله من ايقضها "
6
غالب عبد الرحمن
1 / 2 / 2018م - 5:14 م
مافيه افضل من بنت البلد ان كانت سنيه او شيعيه الكل ابناء البلد عاداتنه ونقاليدنه وحده اهم شيء التفاهم بين الطرفين انا اعرف اصدقاء كثرين الي متزوج سنيه زهو شيعي والعكس والحمد لله عايشين بالحب والسعاده وبس
7
وطني اغلا وطن
1 / 2 / 2018م - 5:37 م
هذه افكار فقط والامر يتعلق بالجواز اولا حسب المفتين في المذاهب الاسلاميه او مراجع التقليد والزواج من جنسيات عربية او اجنبية لم يثبت نجاحة ولكن فيه حالات ناجحة بامتياز واقول الاقتران من بنات المنطقة هو الافضل
8
البلورة
[ saihat ]: 2 / 2 / 2018م - 11:47 ص
والله جميل كلام الشيخ وحلو التغيير
ولنكن موضوعين الشيعه ماعندهم اَي اشكالية
المشكله تكمن في تشدد الجانب الاخر
بحكم انهم مجتمع قبلي
وتظل بنت البلد أحلى واوفى
9
وليد
[ القطيف ]: 2 / 2 / 2018م - 11:50 ص
من باب وضع الشيء في محله، الخليفة عمر لم يتزوج من أم كلثوم بنت علي عليهم السلام. بل الرواية موضوعة حسب قامات محترمة لدى الوسط الشيعي. اليوتيوب متوفر و لديكم أمثال المنبر العميد الشيخ أحمد الوائلي و السيد كمال الحيدري. دمتم بخير
10
ابو طلا ل
[ السعودية القطيف ]: 2 / 2 / 2018م - 2:49 م
علاقة النسب موجودة بين الشيعة والسنة
الفرج الزاهر النمر جدهم من نجد
ال نصر الله جدهم من الخوالد
ال تحيفة جدهم من قحطان
ال ابو خمسين شيعة الأحساء جدهم من الدواسر
ال ثويمر ال الشيخ ال شبيب
جدهم من منطقة المجمعة غرب الرياض
وغيرهم الكثير من عائلات الشيعة أجدادهم من هنا وهناك
بارك الله فيك ياشيخ حسن الصفار
11
ابو طلا ل
[ السعودية القطيف ]: 2 / 2 / 2018م - 4:35 م
وليد شكرًا لك
وليد ثابت عند الشيعة والسنة الخليفة ابو بكر الصديق
جد الامام جعفر الصادق من الام
يعني الخليفة ابو بكر الصديق
جد اهل البيت ابتداء من الامام جعفر الصادق
شكرًا وليد
12
ابو معتوق
[ القطيف ]: 2 / 2 / 2018م - 5:21 م
كل الامم وكل الشعوب وكل الملل وكل النحل وكل الدول ... تقوم علاقاتهم على مبدء واحد
وهو الاحترام المتبادل
والمصالح المتبادلة والتساوي في الحقوق والواجبات ..
فاذا استطاع سماحة الشيخ ابو زكي ان يحضر لنا اعتراف رسمي من جهات دينية رسمية فاليتفضل او يجلب لنا تحليل لاكل ذبائحنا او رأي شرعي من جهاتهم القضائية بجواز تزويج بناتهم لابناء الشيعة

ياجماعة خلو الي في القلب في القلب
خلال هذا العقد انهدمت اسر وتفككت
كان الزواج المختلط الطائفي ضحيته في كل المناطق التي وصلها الصراع الطائفي
13
أحمد
2 / 2 / 2018م - 7:31 م
سؤال يطرح نفسه ما هو مصير الأولاد ألى أين يتجهون
14
علي
[ القطيف ]: 2 / 2 / 2018م - 8:27 م
هل بقية المذاهب ستوافق على تزويج الشيعه ، ؟ لعل ذلك قابل للتطبيق خارج السعودية ، هنا في ازمة تزويج حتى بين قبائل مو بس بين مذاهب
15
ابو زينب
[ القديح ]: 2 / 2 / 2018م - 10:33 م
اتوقع كلام الشيخ في ظل حالة الاحتقان الموجودة في الوطن العربي هو أشبه بالمستحيل. قبل عشر سنوات ؛ كان هنالك زوج شيعي إسماعيلي و زوجة سنية تم التفريق بينهما بسبب "عدم الكفائة الدينية" ، و يوجد مثلها قضايا في دول أخرى مثل مصر لأزواج تشيع أحدهما فرفع الآخر قضية تفريق في المحكمة و صار الموضوع حديث الناس و المجتمع ...