أول تشكيلية سعودية تشارك في سمبوزيوم للنحت بالخبر
حققت الفنانة التشكيلية أزهار سعيد نجاحا بارزا كأول سعودية تشارك في سمبوزيوم للنحت المباشر ”نقوش الخير“، التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع مجلس المسؤلية الاجتماعية وبلدية محافظة الخبر وبرعاية الأميرة عبير بنت فيصل.
وخاضت تجربة تحويل الكتل الحجرية الضخمة لأشكال جمالية بمشاركة مجموعة من النحاتين من كافة أنحاء المملكة، بهدف إرساء الجمال في كل مكان فكل فنان يبدع حسبما يراه وبحسب ذائقته الفنية.
وأكدت في حديثها الخاص مع "جهينة الأخبارية، أن المرأة السعودية أثبتت نفسها بأنها امرأة قوية وقادرة على أن تقف وأن تعمل، مشيرة إلى أنها أتيحت الفرصة لها فقدمت الجمال والفن للمجتمع.
ولفتت إلى أن المرأة السعودية متمكنة فمتى ما أتيح لها فرصة فإنها ستظهر بالشكل اللائق الذي يليق بمكانتها كفنانة ونحاتة وتشكيلية، وقالت: ”ربما عمل النحت بالحجر شاق بالنسبة بالمرأة إلا أن بإمكانها أن تتميز وتنجح“.
وحول الفكرة التي تصورها منحوتتها المسماة ”طيف الماء“، ذكرت أنها فكرة تجريدية تعبر عن الشموخ وتحاكي سمو تحليق الطائر البحري وأجواء البحر ووداعة السمكة.
وذكرت بأن المنحوتة عبارة عن حجر بمقاس مترين في متر استخدمت في إعدادها أدوات خاصة بالنحت، كصواريخ القراندر وأدوات تكاد تكون حادة وتناسب المتمرسين عليها.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها خلال عملها بالمنحوتة، قالت إنها انحصرت في تقلبات الجو وساعات العمل الطويلة والوقت المحدد وانقطاع الكهرباء وتعطيل بعض أدوات العمل.
وأشارت إلى أن عملها في المنحوتة مر بمرحلتين، الأولى مرحلة تكسير للحجر حتى يتبلور شكله، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التشكيل والجمال ووضع اللمسات الأخيرة على منحوتة الحجر.
وحثت القائمين على الملتقيات الفنية بأن يكون الفنان وإبداعه محور اهتمامهم خصوصا أن الفنان يفضل العمل في أجواء تكون أكثر هدوء لاستكمال عمله، لافتة لضرورة عدم خلط الفعاليات مع بعض على حساب الجمال فالفنان إنسان مرهف الإحساس.
وقالت: ”إن أي تعطيل ومعوقات قد تحد من إبداع الفنان بشكل أو بآخر، فإذا تهيأت له الظروف المناسبة فحتما سيكون إبداعه أفضل وأجمل“.
وثمنت تشجيع الأميرة عبير بنت فيصل وزيارتها للفنانين في موقع العمل يومياً ومساندتها ووقوفها بجانبها كسيدة سعودية تنحت.
