رجال يبحثون عن الجاذبية بإبراز عضلات البطن
اعتاد الجميع على رؤية وسماع خضوع السيدات إلى عمليات التجميل منذ سنوات، ولعلّ أبرزها تجميل الأنف والصدر والأرداف، إلا إن مؤخرا لقت عمليات التجميل رواجا واسعا بين الرجال ينافسون بها السيدات في رسم الذقن ونحت البطن ”six packs“ بالإضافة إلى تجميل الأنف.
يلجأ البعض إلى تنحيف منطقة البطن بالعمليات الجراحية بعد يأسهم أو كسلهم في اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية لاسيما العنيفة، وذلك لإظهار عضلات البطن الستة التي تعطي الرجل مظهر الجسم المثالي وتخلصه من إحراجات بروز البطن «الكرش» ويكون أكثر جاذبية.
من جهته، شارك الشاب مصطفى. س «جهينة الإخبارية» تجربته في عملية إبراز عضلات البطن الستة التي لجأ لها بعد إن اتبع نظام غذائي لمدة 3 شهور، وقال: ”لم اكن أعاني من السمنة المفرطة، إلا إني أرغب بالحصول على جسم مثالي صحيا ومظهر جذاب يزيدني ثقة بنفسي، وكنت أحتاج إلى إنقاص وزني 9 كيلوجرام تقريبا للحصول على الوزن المثالي“.
وأضاف: ”اتبعت حمية غذائية مع اختصاصي تغذية ولكني لم أمارس الرياضة عدا المشي بين الحين والآخر وبفترات متباعدة، وترددت كثيرا بالانضمام إلى صالات الرياضة وكمال الأجسام لأني أعاني من فوبيا استخدام الأدوات الحديدية ورفع الأثقال، فأشعر دائما بأنها ستسقط علي أو إني لن أتمكن من رفعها جيدا وتؤذيني“.
وتابع: ”لجأت إلى إحدى العيادات التجميلية في الخارج للخضوع إلى عملية إبراز عضلات البطن بعد إن بحثت ودرست الموضوع بنفسي، وكذلك شرح لي الطبيب نظريا ماقبل العملية التي كلفتني مايقارب 10 آلاف ريال سعودي“.
وأشار إلى انه أحس ببعض الألأم بعد العملية التي سيطر عليها بمسكنات الألم، مع إرتدائه ضاغط على البطن لعدة أسابيع حسب توجيهات المعالج للتخلص من التورم ومساعدة الأنسجة على التأقلم بشكلها الجديد، وبعد 6 أشهر يظهر الشكل الجديد للعضلات بعد تعافي الجسم تماما.
وأكدت أحدى العيادات البريطانية المتخصصة في عمليات إبراز عضلات البطن ”six packs“ أن هذه العملية جراحية تجميلية تستغرق مايقارب ساعة لكنها لاتُجرى للجميع، وهناك عدة أسباب تمنع الأشخاص من الخضوع لمثل هذه العملية، مثل: المصابون بسمنة مفرطة، والذين يمارسون رياضات ثقيلة لكمال الأجسام، ومن لديهم كتلة دهون أكبر من 18%، منوهة إلى أن الخاضعون لهذه العملية يجب أن يكون لديهم طبقة واحدة من الدهون العنيدة فقط.
ومن جهة أخرى، أوضح الكابتن أحمد البقشي الحاصل على المركز الأول لبطولة الشرقية لكمال الأجسام أن الجميع لديه عضلات ولكن تشكيلها مختلف من شخص لآخر حسب الجينات, مشيرا إلى نشاط الغدة الدرقية ونسبة عملية الأيض العالية التي تعمل على حرق السكريات والدهون بشكل سريع وتلقائي دون ممارسة الرياضة.
وذكر أن بروز عضلات البطن لدى البعض قد يكون وراثي أو بسبب الإلتزام بنظام غذائي سليم يوميا وممارسة الرياضة بشكل منتظم, لافتا إلى أن تمارين البطن لاتبرز العضلات بخلاف مايظنه الكثير, وقال: " الكثير لديه مفهوم خاطئ حول تمارين البطن بظنه تساعده على إبراز العضلات, لكن في الحقيقة هي تشكل العضلات وتحرق الدهون المحيطة بها فقط".
وأضاف: " هناك الكثير ممن يمارسون تمارين البطن يوميا, وهذا يضعف عضلات بسبب الجهد الزائد عليها", منوها إلى أن عضلات البطن هي كأي عضلات في الجسم تتم مارسة التمارين عليها من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا.
وبين أن التمارين التي تساعد على إبراز العضلات الستة هي الرياضات القلبية كالمشي أو الجري أو ركوب الدراجة, وكذلك الرياضة السويدية أو غيرها من الرياضات التي تندرج تحت مسمى (كارديو) وبدورها تساهم في حرق الدهون ثم تنشيف الجسم فتبرز العضلات.
