آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

اخصائية اجتماعية: الخرائط الذهنية تساعد على الإبداع في تنظيم الحياة

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أوضحت الأخصائية الإجتماعية منال البوخمسين وظيفة الفص الايمن من المخ التي تختص بالألوان والخيال والرسم والأصوات والمشاعر، بينما يختص الأيسر بالكلمات والحسابات والمنطق والتفكير والقوائم، منوهة إلى ان قدرات الانسان العقلية تعتمد على الدماغ، وكلما استخدمها بشكل كامل أدى إلى نتائج افضل، واكثر قدرة على استرجاع المعلومات.

جاء ذلك في المحاضرة التي قدمتها لـ 20 سيدة تحت عنوان ”الخريطة الذهنية كيف نصنعها“، في مجلس بوحليقة بمدينة سيهات أمس الثلاثاء بتنظيم دار الفرقان لعلوم القرآن.

وعرفت الخريطة الذهنية بأنها تقنية رسومية تزودنا بمفاتيح لاستخدام طاقة العقل، وأغلب مهاراته بشكل قوي وبمطلق الحرية في كلمات، أعداد، ألوان، إيقاع، وبالإمكان استخدامها في مجالات الحياة المختلفة، مشيرة إلى قدرتها على تحسين التعلم والتفكير بأوضح طريقة واحسن أداء.

وبينت أهمية استخدام تقنية العصف الذهني في تمرين ”تنشيط الدماغ“، والذي يساهم في اختصار الوقت، والخروج بأفكار إبداعية.

وذكرت ان الخريطة الذهنية تساعد في عمليات الإبداع، والتنظيم، وحل المشكلات، وربط الافكار، والعصف الذهني، والتفكير، والتركيز، والتسلية.

وأوضحت ان بالإمكان الإستفادة منها من قبل جميع الفئات العمرية في: ”الخطابة، والمقالات، البحوث، الدراسة، التلخيص، الشرح، بناء المشاريع، لوحات الشرف للمدرسين، التخطيط، الدورات، طلبات المنزل، الترتيب، المخازن، الألعاب، أرقام الهاتف، التعبير عن المشاعر“.

وأشارت إلى بعض القواعد التي تساعد لكتابة الخريطة، ومنها: ”استخدام ورقة بيضاء فارغة والبدء من المنتصف، استخدام الشكل بترتيب معين، مع الروابط، الخطوط مائلة وسميكة ودقيقة“ كوفي، نسخ، ثلث"، الاسلوب المرح والفني والشخصي، استخدام الصور، والكلمات الرئيسية، ابعاد ثلاثية، والوان.

وتطرقت الى بعض الطقوس قبل الشروع في إعداد الخريطة، ومنها: تهيئة المكان الهاديء والمريح، تصفية الذهن بممارسات استرخاء مثل: ”تنفس استرخائي، موسيقى، أصوات من الطبيعة“، توفير الأدوات مثل: ”أقلام، أوراق، أفكار، ألوان“، مشيرة إلى تأثير الألوان على الذاكرة وتحسين المزاج، وفي الناحية النفسية.

واختتمت البوخمسين بتطبيق جماعي مع الحاضرات في كيفية رسم وإعداد الخريطة الذهنية، مشيرة إلى ان الهدف من الدورة هو مساعدة المجتمع بالإبداع في تنظيم الحياة.

من جهة أخرى، التحقت زينب الخير الله لحاجتها الماسة لتنظيم افكارها، التي تشوشها كثرة المسؤوليات، كما أنها نصحت ابنتها وبنات أختها بالانضمام للدورة، لشعورها بأهمية الموضوع للدراسة، ولأمور الحياة بشكل عام.

وذكرت احدى الحاضرات ليلى السعد انها استفادت من الدورة في مراجعة معلوماتها، وسلوكياتها في المنزل ومع الأبناء، مشيرة إلى انها تستخدم الخريطة الذهنية ذهنيا وبشكل غير مكتوب لنفورها الشخصي من العشوائية.

وذكرت الطالبة زينب البدي، انها استفادت من الدورة في معرفة إمكانية التخطيط للأشياء اليومية، لا على مستوى الدراسة فقط، وانها تمارس مايشبه الخريطة الذهنية فكريا، اوكتابيا، وتظن ان الخريطة الذهنية اكثر متعة وتنظيم.

وانضمت مروى بوخمسين للورشة بداعي الفضول حين سمعت بموضوعها للمرة الأولى، لأنها ستمنحها الدقة في التفكير، والمزيد من التأمل - على حد قولها -.