جمعية المتقاعدين: الأموال تحدٍ يواجه أنشطة المتقاعدين بالشرقية
فيما تستعد الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام تنظيم دورة للمقبلين والمقبلات على التقاعد لموظفي القطاعين العام والخاص بالشرقية بعد غد الثلاثاء بالغرفة التجارية بالشرقية أوضح مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام محمد القرناس أن رسوم الاشتراك بالجمعية ليست كافية لتغطية المصاريف الإدارية.
وأشار إلى أن الجمعية تتلقى دعمًا من القطاع الخاص؛ لتغطية العجز في الموارد المالية. معترفا بمعاناة الجمعية المالية؛ نظرا لشح الموارد؛ جراء محدودية عدد الأعضاء المشتركين، مؤكدا أن كثيرا من المشاريع المستهدفة تصعب ترجمتها على أرض الواقع في ظل الصعوبات المالية.
ووصف القرناس في تصريحات للزميل جعفر الصفار في «صحيفة اليوم» قرار وزارة الإسكان بمنح المتقاعدين قروضا سكنية ب «الجيد»، مضيفًا: إن القرار سيخدم شريحة واسعة من المتقاعدين لتأمين السكن، لافتا إلى أن المتقاعدين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على القروض من البنوك التجارية؛ نظرا لوجود أنظمة لدى البنوك تحول دون منح القروض بعد سن معينة.
وأرجع القرناس العزوف عن الاشتراك في الجمعية لمحدودية الخدمات المقدمة لشريحة المتقاعدين، مبينًا أن طموحهم جذب واستقطاب أعداد مضاعفة للمسجلين بقوائم الجمعية، وهي الخطوة التي يتم العمل عليها حاليا بشكل أوسع بالتعاون مع الجهات الحكومية؛ للاستفادة من متقاعديها وتفعيل دورهم المجتمعي. وبين أن أبواب الجمعية مفتوحة لكل المتقاعدين السعوديين من الرجال والنساء الراغبين في الالتحاق بالجمعية من خلال دفع رسوم سنوية رمزية لا تزيد على 500 ريال.
وأوضح القرناس أن العمل لا يزال مستمرا من قبل الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام لإنشاء مشروع متكامل لمبنى نموذجي يكون مقرا للجمعية ويخدم كل متقاعد ومتقاعدة بالمنطقة الشرقية، ويضم المبنى صالات ثقافية وترفيهية ورياضية وقاعات للمحاضرات والمناسبات، مبينا أن الجمعية تتابع مع أمانة الشرقية إجراءات التراخيص؛ للشروع في إنشاء المقر الرئيسي للجمعية، مؤكدا أن المعاملة وصلت للمراحل النهائية، حيث انتهت الجمعية من التصاميم الهندسية، مشيرا إلى أن الشروع في البناء يتطلب بعض الوقت؛ من أجل رصد الميزانية اللازمة. مؤكدا أن هذا المشروع الوطني هو امتداد للخدمات العديدة التي تقدمها الجمعية الرئيسية بالرياض للمتقاعدين والمتقاعدات في كافة مناطق المملكة.
وحول المطالب المتعلقة بغلاء المعيشة، أوضح أن الجمعية خاطبت كافة الجهات الرسمية؛ لمساعدة المتقاعدين من الانعكاسات السلبية المتعلقة بغلاء المعيشة، مؤكدا أن الجمعية لا تزال تنتظر اتخاذ قرارات إيجابية من الجهات الرسمية، بخصوص التخفيف عن شريحة المتقاعدين من الآثار الناجمة عن الارتفاعات الحاصلة، الأمر الذي يؤثر على القدرة الشرائية للمتقاعدين.
وأضاف: إن الزيادة السنوية لراتب التقاعد تشكل مطلبا ملحا لدى كافة المتقاعدين، معتبرا الأمر الملكي بصرف 500 ريال للمتقاعد أمرا إيجابيا في المساعدة على تحمل أعباء المعيشة، بالإضافة لذلك، فإن التأمين الصحي يمثل أحد المطالب الرئيسية لدى المتقاعدين؛ نظرا لارتفاع التكلفة العلاجية وعدم القدرة على تحمل تلك المصاريف، بسبب انخفاض الراتب التقاعدي لدى شريحة من المتقاعدين.
وأشار إلى أن الجمعية وضعت جدولا للأنشطة خلال العام الجاري، منها: فعالية ترفيهية للمتقاعدين من الجنسين في شهر رمضان القادم.
