«خطوات إلى الماء» يعزز القيمة الثقافية للصورة باسترجاع ذاكرة عدسة أمريكية
ينطلق «خطوات إلى الماء» المعرض الفني الأول من نوعه عن ذاكرة الماء لواحة القطيف باسترجاع ذاكرة الأرض وأصحابها في محطته الأولى في نادي الصفا الخميس القادم من 8 حتى 12 مارس.
ويعد المعرض الانطلاقة الأولى لمبادرة «غرفة الذاكرة» حيث تقدم تجربتها في تعزيز القيمة الثقافية للصورة الفوتوغرافية عبر مختلف المنصات الإبداعية وتأسيس وعي مختلف بالأبعاد الجمالية والثقافية للصورة.
ويجمع القائمون على المعرض منظومة وثائقية تحيي ذاكرة نسوة عاصرن مطلع السبعينيات ورحلاتهن اليومية إلى عيون الماء في القطيف، يحكينها عبر سرد قصصي يحاكي ما وثقته عدسة المصورة الأمريكية دوروثي ميلر حيث جابت المنطقة في تلك الحقبة.
ويتضمن عددا من الصور الفوتوغرافية للمصورة دورثي ميلر، يرفق معها ملفات صوتية بشهادات شفاهية لنسوة عاصرن تلك الحقبة التاريخية وشاركن في طقوس المشي اليومي إلى العيون.
بالإضافة لأربع منحوتات مستوحاة من الصور للفنانين رضا وحيدر العلوي، تدشين كتاب المعرض”عيون القطيف، الفردوس الموؤود“ للشاعر والمحقق السيد عدنان العوامي، وعرض فيديو من إعداد يوسف عبدالله الصليلي.
ويصدر كتاب المعرض للمحقق العوامي عن دار أطياف للنشر والتوزيع حيث يجمع فيه أساطير الماء والحكايا الشعبية المتداولة عند الناس، واللعب المتعارفة في العيون، فيما يستعرض النصوص الشعرية، ومراجعة لنشأة العيون ورأي الجيولوجيون موثقة بصور لعيون اندثرت وغيرها عبر 178 صفحة.
ويذكر نسيم العبدالجبار وهو أحد القائمين على المبادرة لـ ”جهينة الإخبارية“ أن المبادرة ليست مقتصرة على المعارض الاستعادية بل تتسع لأمور كثيرة منها إصدارات مطبوعة وأفكار أخرى تتطلع المبادرة لتحقيقها من خلالها.
فيما كشف ان مصدر صور المصورة ألمريكية دوروثي ميلر ترجع حقوقها الخاصة لجامعة أمريكية، مبيناً أن المصورة توفيت قبل سنوات.
وأعرب عن جمال القدر بمصادفة مضمون المعرض الذي يسلط الضوء على حباة المرأة في تلك الحقبة مع الاحتفالية العالمية ليوم المرأة في 8 مارس وهو موعد انطلاقة المعرض أيضاً.
وأردف أن عدة أفكار مشابهة للمعرض معروضة منذ عام 2011 على المهتمين بالتصوير لكن لم تكن هناك استجابة جادة، إلى بداية عام 2017 حيث تم تداول الفكرة في جلسة ودية أثمرت قرار تبنيهم المبادرة.
الجدير أن المعرض سيقتصر الحضور للرجال في المحطة الأولى بنادي الصفا، على أن يفتح المجال للجنسين في المحطة الثانية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام في 15 مارس، لم يعلن عن المحطة الثالثة.
