آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

رجل دين: الاختيار الصائب لشريك الحياة يؤدي إلى نجاح الزواج واستمراره

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة الجمعة على ضرورة الاهتمام بمعايير اختيار شريك الحياة سواء فيما يرتبط بصفات الزوجة أم الزوج، حتى يحقق الزواج أهدافه النبيلة ومقاصده الكبرى، إذ أن أول خطوة بعد التفكير في الزواج تأتي مسألة اختيار شريك الحياة من حيث الصفات والخصائص والسمات المطلوبة في شريك الحياة.

وقال: إن الاختيار الصائب لشريك الحياة يؤدي إلى نجاح الزواج، بينما الاختيار غير الصحيح مصيره الفشل والانفصال، أو لا أقل وجود المشاكل والخلافات والنكد في الحياة الزوجية.

وتابع: إذا أراد الرجل الزواج بامرأة فعليه أولاً أن يبحث عن سلامة دينها وحسن أخلاقها وعن حسبها ونسبها؛ ومع إحراز ذلك ينبغي التزوج بالمرأة الجميلة والولودة والودودة والضحوكة حتى يستغني بها عن غيرها كما في الروايات.

وأضاف: وينبغي للفتاة أيضاً ألا توافق على الزواج إلا بالشاب المتدين والخلوق والعفيف والأمين!

وأكد على أهمية أن تكون المرأة «الزوجة» مؤمنة ومتدينة وملتزمة بأحكام الدين، وأشار إلى أن من الشرائط المهمة التي يجب التركيز عليها في اختيار الزوجة بعد إحراز تدينها أن تتصف بحسن الأخلاق، فالزوجة ذات الأخلاق الرفيعة تجعل من البيت الزوجي سعيداً، ويعيش فيه أفراده في سعادة وراحة نفسية، ولذلك ورد عن رسول الله قوله: «مِن سَعادَةِ المَرءِ الزوجَةُ الصالِحَةُ».

ثم تحدث في مسألة اختيار الزوجة على ضرورة البحث عن المرأة ذات الحسب والنسب، بأن تكون كريمة الأصل، وذلك لتأثير الوراثة في الأولاد، مستشهدا بقول رسول الله الذي قال: «اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين».

وذكر أن من الصفات التي يبحث عنها الرجل في المرأة عادة أن تكون جميلة، تسره إذا نظر إليها، ويحن إليها إذا غاب عنها.

ولفت إلى أن الحث على اختيار المرأة المتدينة لا يتنافى مع كونها جميلة بعد التأكد من سلامة دينها وأخلاقها وحسبها ونسبها، أما الروايات التي تنهى عن اختيار المرأة لجمالها ومالها فالمقصود منه اعتبار ذلك هو المقياس والمعيار والأساس في اختيار الزوجة دون النظر إلى تدينها وأخلاقها، أما مع إحراز ذلك فلا ما نع من البحث عن المرأة الجميلة والحسناء.

وذكر أن من الصفات التي يجب اختيارها في الزوجة أيضاً أن تكون وليدة، والمراد بها ما من شأنها ذلك بأن لا تكون صغيرة ولا آيسة ولا في مزاجها ما يدل على عقمها كعدم الحيض - مثلاً -.

ثم تطرق إلى ما يجب توافره في الزوج أيضاً من شروط ومواصفات، إذ ينبغي للفتاة قبل الموافقة على الزواج من الشاب المتقدم لخطبتها مراعاة ومعرفة تلك الشروط والصفات التي يجب أن تتوافر في شخصيته حتى يكون أهلاً للزواج، وحتى ينجح الزوجان في تحقيق البيت السعيد، ومن أهمها: أن يكون الشاب متديناً، وأن يكون خلوقاً، وأن يكون أميناً.

وقال: ”فبعد إحراز تدين الشاب تأتي أمانته كشرط للتأهل للزواج، فتحلي الشاب بصفتي التدين والأخلاق تؤهله للزواج والموافقة عليه، ولا ينبغي أن يكون الفقر والحاجة مانعاً من قبوله كزوج للفتاة إذا ما توافرت فيه الشروط الأخرى، لأن النكاح يزيد في الرزق كما في الأخبار“.

واعتبر أن من أهم الشروط التي يجب مراعاتها في الموافقة على تزويج الشاب بالفتاة معرفة أخلاقه، فإن كانت حسنة فهو أهل للزواج وإلا فلا؛ لأن الأخلاق الذميمة والسيئة تحول البيت العائلي إلى جحيم لا يطاق.

وقال: إذا كان حسن الأخلاق من عناصر نجاح الزواج واستمراره، فإن سوء الخلق من أسباب فشله، ولذلك ورد النهي عن تزويج الشاب سيء الخلق.

وختم خطبته بالتأكيد على أهمية الاختيار في الاقتران بشريك الحياة، وقد ورد النهي عن تزويج الفاسق، لأن الشاب الفاسق لا يؤتمن به ولا عليه، وهو ليس أهلاً للزواج بالمرأة المؤمنة والصالحة، ولذلك ورد النهي عن تزويج الفاسق، والحث على تزويج المؤمن والتقي والمتدين.

وشدد على أن هذا يؤكد على أهمية اختيار الزوج الصالح والمؤمن والمتقي الذي يخاف الله تعالى، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، أما الاختيار القائم على المال والشهرة والجمال فقط وإن كان الرجل فاسقاً أو فاجراً فهذا فيه تضييع للمرأة وظلم لها.