آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 4:55 م

فريق مشاة صفوى يتعرف على الزراعة المائية والداخلية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - صفوى

نظمّ فريق مشاة صفوى النسائي، رحلة بعنوان ”بيتي بستاني“، بالإنطلاق إلى عدة محطات زراعية، صباح أمس السبت بمعية 50سيدة وبعض الاطفال، بهدف التعرف على الزراعة المائية والداخلية، والتربة الزراعية، وكيفية القضاء على الحشرات بدون مبيدات.

وقال المهندس والباحث الزراعي مهدي الصنابير: ”ان التجمع يهدف إلى نشر الثقافة الزراعية، والتعرف على تقنياتها المختلفة التقليدية، والحديثة“.

وشرح محمد الجبر آلية استخدام جهاز ”البدرة“ بالإستعانة بصفائح الفلين والتي تحمل ”209“ شتلة، وبالقليل من الرش، مما يساهم في زيادة الإنتاج وسرعة العملية، مشيرا إلى ان الطريقة القديمة تقوم على رمي البذور في المشتل، وأخذه للحقل بعد أن يكبر قليلا، مما يؤدي إلى إصابته بالصدمة والتي تؤخر نموه الى 10 ايام، وقال: استطعنا زراعة خمس مواسم في السنة، بدلا من ثلاثة ".

وشرح الصنابير عملية الإستنبات بشفط البذرة بالابرة، ووضعها في التربة مع تغطيتها ”بالبوتنج سويل“، منوها إلى إمكانية صناعته في المنزل من مخلفات الأوراق وقشور الفواكه والخضار والروبيان وعظام السمك، ثم تأتي عملية الرش، وتؤخذ النبتة يدويا الى الحقل بعد ان تكبر بالتدريج تلافيا للصدمة، بابقائها يومين في الظل، ثم تعريضها للشمس من ساعه إلى ساعتين قبل زراعتها هناك.

وأوضح أهمية توفرالمشاتل في بداية نموّ النبتة، لحاجتها للجو الدافيء الذي يحفظها من الآفات والحشرات والفيروسات والبكتيريا، على ان يتوفر في المشتل مواصفات ومعايير معينة كالتعقيم، لافتا الى ان وجود المشاتل دليل على النهضة الحضارية للبلد، لأهميتها في انتشار المسطحات الخضراء.

وبيّن حاجة النبات إلى مثلث ”الغذاء والماء والضوء“، وفائدة الشبك في حفظ الشتلات من نفاذ الضوء والذي يمنع زيادة الحرارة، مشيرا إلى أهمية اختيار الجيد منها، ويفضّل اللون البيج.

واشار إلى حاجة النبات الى الوسط الحامضي، حتى لا يختنق بالملوحة في الماء والتربة، وإمكانية التخفيف من الملوحة باضافة حمض الأسيد، أوخليط الماء والخل، مبينا إمكانية قياس معدّل إمتصاص النبات للغذاء بواسطة الرقم الهيدروجيني «Bh»، لمعرفة ما إذا كان الوسط حامضي او قاعدي قلوي، وتكون درجة الحامضي ما بين «1 - 6,5»، والقلوي «7 - 14».

وتطرق إلى الجهاز لقياس الكومبوس وهو ”غذاء جيد للنبات بعد تحلله“، لمعرفة تواجد العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات، موضحا ان الفسفور مهم لتقوية الجذور والأزهار، ونقص الكالسيوم يؤدي الى الإعوجاج في النبتة، والمغنسيوم مهم لإضافة اللمعة، والرائحة القوية دليل توفر عنصر الكبريت، والبوتاسيوم يفيد في تحسين المذاق.

وأشار إلى أهمية اقتناء جهاز يقيس كمية الرطوبة في النبات، ومعدل «Bh»، والإضاءة التي يحتاجها، بمختلف نوعياته.

وشرح معوّقات الإستنبات كالرطوبة العالية التي تُفشل عملية التلقيح بمنع حبوب اللقاح من الطيران، بالإضافة إلى شدة الحرارة، وكثرة العواصف التي تُسقط الازهار.

وتطرق إلى تهاون بعض المزارعين في استخدام المبيدات الحشرية، مبينا ان حشرة الدعسوقة وفرس النبي بديل جيد عن المبيدات الحشرية، بتغذيتها على جميع انواع الحشرات الضارة ومنها الذبابة البيضاء، والعنكبوت الأحمر.

ودعا إلى الاكثار من الزراعة لأهمية الأكسجين في حياتنا وإلى الاستفادة من تجربة الصين في الزراعة على أسطح المنازل، مما يؤدي الى التقليل من التلوث، والحصول على الاكتفاء الذاتي.

وانتقل فريق المشاة بعدها إلى المخيم لأخذ جولة على الاركان، وشرحت مسؤولة أحد الاركان زهراء اليوسف: عملية الترقيد الهوائي والأرضي والفرق بينهما، والتطعيم والتركيب والتكاثر وفائدتها في تحسين التربة، مشيرة ان الاقبال على الزراعة ممتاز، وانهم يهدفون لعمل دورات ومحاضرات تثقيفية، وبعضها سيكون في المجمعات.

وتحدثت أفراح السبع عن أهمية خلط أنواع من التربة والذي يضمن توفر المواد اللازمة للنمو، بالإضافة إلى أهمية حجر البرلايت البركاني كبديل عن التربة الناعمة والطينية، وقدرته على تهوية الجذور وإبقائها رطبة بعيدة عن العفن، وإلى إمكانية الإستفادة من الفلين بوضعه في الأصيص الغير مخرّم من الأسفل، ليمتص الماء وللتهوية.

ومن جهة أخرى، أعلن الصنابير عن اعتزامه إنشاء مشروع زراعي كبير في قلب صفوى، للمساهمة في الزراعة العضوية، وستكون المشرفات عليه من النساء بعد التدريب.

وذكرت مسؤولة فريق المشاة فوزية آل مبارك أن الفريق يعتزم تلوين جدارية حديقة العائلة في صفوى اليوم الاثنين، بالاضافة الى التنسيق مع 40 فنان وفنانة لتلوين أكبر جدار في مدخل محافظة القطيف والذي يصل طوله إلى ”800“ متر.