آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 9:08 م

«غرفة الذاكرة» تجمع الجيل الجديد ومعاصرو السبعينيات حول سيرة الماء

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - تصوير: سعيد الشرقي - صفوى

رفعت مبادرة «غرفة الذاكرة» الستار مساء الليلة عن 16 ذاكرة صورية ضمها معرض «خطوات إلى الماء» مستقطباً حضوراً نوعي من المهتمين والمصورين والإعلاميين جمع الجيل الجديد بمن عاصر حقبة السبعينيات في نادي الصفا بمدينة صفوى.

المعرض الذي يستمر في ثلاث ليال بمضمون تفاعلي مع الصورة والصوت والنحت والورق، أبرزتها شهادات شفاهية من نسوة نقلن ذاكرتهن مع كل صورة وثقتها دوروثي ميلر وأربع منحوتات للأخوين النحاتان رضا وحيدر العلوي لسيرة استثنائية لعهد الماء قبل أن تنضب عيون القطيف.

وأعرب أثير السادة «أحد القائمين على المبادرة» عن أن المعرض يجسد الرغبة في تحويل الصورة الأرشيفية الى مادة ثقافية لتتجاوز عنوان الحنين فقط مبيناً أن المنطقة فيها رصيد من الصور يمكن استثماره لكتاب ذاكرة المكان.

وعن التساؤلات التي ظهرت قبيل افتتاح المعرض بساعات أوضح السادة لـ «جهينة اللإخبارية»: «واجهنا صعوبة بالغة في إيجاد مكان يناسب المعرض في وسط القطيف، وضاقت بنا السبل حتى وصلنا لنادي الصفا الذي بحسب الأنظمة المرعية لا يمكنه استضافة فعاليات للجنسين».

وعن الاستنكار الذي طال عدم الكشف عن صورة المصورة الأمريكية، أردف في حديثه أن صورة المصورة توارت خلف الكاميرا لذلك هي شحيحة كما هو حال مصوري الأمس.

وبحسب السيرة المعروضة للمصورة دوروثي ميلر في لمعرض فهي أمريكية الجنسية عملت لصالح شركة الزيت العربية الأمريكية في عام 1947م، لتبدأ من هناك توثيق سيرة خاصة لهذه المرأة مع يوميات الناس.

حيث وثقت ميلر أحوال المكان والعمران، عبر عدسة تجولت بين المدن والقرى، بين الجبيل والخبر والدمام والأحساء والظهران والقطيف.

وتعتبر صور دورثي هي شهادة كثيفة عن لحظة زمنية مهمة، وفي هذا المعرض نحتفي بتجربتها في توثيق يوميات المرأة في القطيف في مطلع السبعينيات، وبالتحديد هذا المشي الجماعي إلى الماء حيث تمضي النسوة يومها في كتابة حكاياتها اليومية.

وثقت دورثي بعدستها ثلاثة عقود من التحولات في شرق السعودية، وقد بادرت بعد عودتها إلى الولايات المتحدة إلى تسجيل وإيداع رصيدها الثمين من الصور في جامعة جورج تاون والتي منحتنا مشكورة حقوق استخدام الصور في هذا المعرض الاستعادي.

وأبدى نسيم العبدالجبار «أحد القائمين على المبادرة» عن سعادته بتفاعل الزوار خاصة من عاصر تلك الحقبة، مبيناً أن المعرض يهدف لاسترجاع حقبة من تاريخ المنطقة وترسيخ الهوية بشكل اكبر للجيل الجديد ليشعر بالانتماء.

وذكر أنه كان من المفترض أن تكون المحطة الأولى بالقطيف لكن المعوقات حالت دون ذلك فقد كان مقرراً له أن يقام في 19 ذو الحجة من السنة الماضية وعاودنا المحاولات مجدداً هذا العام لكن دون جدوى.

الجدير بالذكر أن الافتتاح دشن حفل توقيع كتاب المعرض للسيد عدنان العوامي الذي حمل عنوان «عيون القطيف.. الفردوس الموؤود» ويجمع فيه أساطير الماء والحكايا الشعبية المتداولة عند الناس، واللعب المتعارفة في العيون، فيما يستعرض النصوص الشعرية، ومراجعة لنشأة العيون ورأي الجيولوجيون موثقة بصور لعيون اندثرت وغيرها عبر 178 صفحة.