آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 5:45 م

الشاعر العوامي يفوز بجائزة الكتاب عن ديوانه ينابيع الظمأ"

أرشيفية
جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

فاز الشاعر عدنان العوامي بجائزة الكتاب في معرض الكتاب بالرياض للعام 2018 عن ديوانه ينابيع الظمأ إضافةً لفوز عددٍ من الكتاب الآخرين في مواضيع مختلفة.

وقدم الشاعر جاسم الصحيح عبر ”جهينة الإخبارية“ تبريكاته للأديب العوامي بقوله: في البداية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشاعر الكبير عدنان العوامي بمناسبة فوز ديوانه ”ينابيع الظمأ“ بجائزة وزارة الثقافة في معرض الكتاب بالرياض هذا العام 2018 م.

وقال: لا شك أن شاعرنا أكبر من الجوائز وأسمى من الأوسمة والنياشين، إلا أن فوزه هو بمثابة تكريم لشخصية ثقافية رائدة تستحق هذا التكريم.

وأضاف: الشاعر الكبير عدنان العوامي هو شاعرٌ قادمٌ من نهايات العمود الشعريِّ كي يُبَلْوَرَ تلك النهايات في أجمل أشكالها الإبداعية، تقلَّب كثيرا في جهنَّماتِ الشعر وفراديسه وأخذنا في نهاية المطاف في رحلةٍ طبيعية إلى منابع الفطرة الشعرية ونافورة الماء الأوَّل حيث الصفاء المطلق.

وأكمل: نصفُ قرنٍ من الزمن وهو يطرِّز قماشةَ السَّعَفِ بخيوط الزغاريد، يُراهن كثيرا على اللغة من أجل نجاح القصيدة؛ وكأنَّ موت القصيدة وحياتها يأتيان من جمال الحضور اللغويّ وعدمه، ودهشة القصيدة تأتي من الجمال اللغوي الذي يكسو المعنى ويلقي عليه حُلَّةً لا تَبلى.

ومضى الصحيح في وصف شاعرية وشخص العوامي بقوله: الشاعر الكبير عدنان العوامي هو ”جواهريُّ المملكة العربية السعودية“ بامتياز، أن تبقيَ على مدى نصف قرن ملتزما بالوزن والقافية دون أن يُثقل عليه هذا الالتزام، وإنما بقيت فنِّيَّةُ قصيدته عالية وروحها حديثة متجددة انعكاسا لحداثة روحه وتجدُّدها عبر مسيرته الشعرية الطويلة.

وأضاف: كانت لشاعرنا الكبير عدنان العوامي مشاركات عديدة، أضاءَ من خلالها المناسبات الوطنية والمحافل الدينية والأحداث القومية، ولعلَّ من أجمل قصائده التي ما زال لها رنينٌ في مسامع المشهد الشعري هي قصيدته في الاستشهادية ”سناء محيدلي“، والتي يقول في مطلعها: نثرتِ شعركِ شلالا من الغضبِ.. زلازلا تتحدى نخوةَ العربِ.

ولفت الصحيح إلى أنه بعد صدور ديوانه ”شاطئ اليباب“ عام 1412 هـ ، صار له دويٌّ، وكتب عنه الكثير من النقاد والشعراء، وعلى رأسهم الدكتور «غازي القصيبي» في مقالة شهيرة ”غريب في زمن غريب“.. قال عنه أنه رومانسيٌّ أصيل، ووضعه ضمن السلسلة الذهبية لشعراء القرن العشرين، وهو يستحقُّ ذلك.

وتابع: ربَّما كانت تلك المقالة تكريما متأخرا جدًّا لشاعر كتب وأبدع خلال عشرات السنوات، بعد عقدين ونيِّف من الزمن، أصدر السيد عدنان ديوانه الثاني ”ينابيع الظمأ“ الذي توَّجته وزارة الثقافة والإعلام بجائزتها في مجال الشعر خلال معرض الكتاب لهذا العام 2018م، وهذا التتويج ليس انتصارا لشاعرنا الكبير فقط، وإنما هو انتصار للشعراء جميعا وللشعر والثقافة والإنسانية.

وعلق الشاعر علي الشيخ على فوز الشاعر العوامي لـ ”جهينة الإخبارية“ بقوله: يأتي فوز الشاعر عدنان العوامي بجائزة الكتاب لهذا العام ديوانه ينابيع الظمأ.. كنتيجة متوقعة لشخصية تميزت بالأصالة والانشغال الجاد على متن اللغة من منابعها وشخصية تسربت بالتراث حد البياض وامتلاء ذاكرة المكان وعيا وثقافة معمقة.. مزملا بالمصداقية في العمل.. أعطى بكل أمانة.. فحصد من ينعه ما بذل.. وكم نحن نفخر بهذه القائمة الشامخة والتي مازلنا ننهل من نميرها فرات عذبه.. وستظل بظلاله الوارف.. القطيف بك تسمو وإليك تشير أيها الأب المتكاثر حبا وأبدأ رفيعا.

ووصف عباس الشبركة مسؤول دار أطياف للطباعة والنشر فوز العوامي بقوله: عدنان العوامي وديوانه الشعري ”ينابيع الظمأ“ وفوزه بجائزة الكتاب السنوي لوزارة الثقافة والإعلام اليوم وكل يوم هو يمثل فوز الى كل شعراء القطيف، قامة أدبية يتربع على عرش الشعر والأدب في منطقتنا، وهذا الديوان صادر عن دار اطياف للنشر والتوزيع بالقطيف وملتقى حرف الأدبي.

وأضاف: أطياف في هذا العام قدمت 16 عنوانا من إصداراتها للمشاركة في المسابقة لهذا العام. مع العلم أنه سبق لها الفوز ايضا بأحد إصداراتها في العام 2015 م.

وبعث الشاعر رائد أنيس الجشي تبريكاته للأديب الكبير العوامي وقال: هذا التشريف هو أهل له، فهو المخلص لتجربته الشعرية وأصالته اللغوية ذو قصيدة متينة متماسكة ومتوازنة في صورها الشعرية منسابة ومتدفقة بحيث تخدم الأبيات جسد القصيدة وتنتصر لها بانسجام تام بين الصور الجزئية والكلية أتمنى أن يتعلم منه الكثير من شعراء الكلاسيكية في جيلنا هذا إخلاصه لشاعريته دون الانجرار الى هندسة النص بما يعجب الناقد والسامع العادي جدا فتكون الصور الجميلة بشكل منفرد نشازا بالصورة الكلية للاعتيادي الجماهيري في بنية النص الموجه، أو ذلك المحشو بلعب الكلام من سجع وتقفية المستدر تصفيق الجمهور.

وأكمل: أبارك فوز ديوان الشاعر العوامي وأنا على يقين أن شاعرية المؤلف أكبر من شاعرية الديوان بمراحل وأنه نعم القدوة في المنهج لشعراء العمودية.

يذكر أن الديوان يقع في 285 ورقة وقرابة 50 قصيدة، وكل القصائد إخوانيات ومناسبات جتماعية ما عدا بعض القصائد وكتب العوامي في أغراض الشعر جميعها من حب وعتاب وهجاء وغزل وغيرها ورغم كل هذا وذاك يصر العوامي على كونه ابن الطين والأغصان والنخيل وكل جمال ينسب لهذه البقعة.