آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 5:45 م

اقتصادي: المجتمع لايزال يحتفظ بثقافة الاستهلاك والتقليد.. والدولة تشجع على الادخار

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

نظم مركز رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بالتعاون مع بنك التنمية الإجتماعية فرع الدمام الأثنين برنامج توعوي في ”مهارات الإدخار الشخصي“ بسيهات، وقدمه كلا من سالم الحليو، وعلي المحيسن.

وذكر الحليو لجهينة الإخبارية ”ان المجتمع لايزال يحتفظ بثقافة الاستهلاك والتقليد، ويبتعد عن ثقافة البحث عن البدائل، مستغربا غياب العنصر النسائي للاستفادة من تلك الدورات رغم اهمية دورها في مسك كنترول المصروفات في المنزل والتقليل من الثقافة الاستهلاكية“.

وقال ان الدولة تشجع على ثقافة الإدخار وتسعى لرفع نسبته من 6 - 10 ٪‏ وفق رؤية 2030؛ مشيرا إلى أهمية الإدخار في تحقيق الطموحات، والإستثمار، وزيادة المال والأعمال، والوصول إلى الأهداف، ومواجهة الطواريء، والعيش بحياة كريمة".

ولفت ان الإدخار يتضمن اقتطاع مبلغ شهري من الدخل الثابت قبل الصرف، وبقية المبلغ لبقية الالتزامات والمسؤوليات؛ موضحا تنظيم آلية الادخار: كاقتطاع مانسبته 3٪‏ من أصل 10 ٪‏، ويتم توزيع المبلغ الإدخاري في أكثر من مجال: 1: للطواريء، 1 للاستثمار، 1 للسفر.

وأشار إلى عدة قنوات وأشكال ادخارية، ومنها الحسابات البنكية، الإدخار على هيئة سبائك ذهب ”والتي تفيد في حال ارتفع سعره“، صناديق التكافل الإجتماعي ”وتفيد في أوقات الزواج“، الأساليب التقليدية ”كاستعمال الأظرف والإلتزام بتوزيع المصروفات عليها“، حصالات الإدخار للصغار لغرس تلك الثقافة منذ الصغر".

ولفت إلى تشجيع بنك التنمية الإجتماعية للتوفير والإدخار للمؤسسات والأفراد في تطوير عدد من الخيارات الإستراتيجية، ومنها: التوعية ونشر الثقافة المالية والإدخار، حوافز لتشجيع الإدخار، تطوير منتجات إدخارية؛ مشددا على ضرورة التفكير في تنمية المال بالطرق المشروعة كالتجارة والإستثمار، وان الإدخار هو بداية الانطلاق للحياة الكريمة، والإقتصاد المزدهر.

وعبّر المحيسن عن أسفه من غياب ثقافة الإدخار في المجتمع ”القرش الابيض لليوم الاسود“، وعدم تبني تلك الثقافة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الجديدة وارتفاع الضريبة، لافتا الى ضرورة تعظيم الدخل بالبحث عن مصادر أخرى، والاستفادة من القروض البنكية في المشاريع التنموية".