آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 10:30 م

أبو السعود: همس لها «أريدك أول شاعرة في العائلة» فأصدرت «زحام جوفي»

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب

حققت الكاتبة ذات السادسة عشر ربيعًا زينب أبو السعود أمنية والدها الذي همس بقوله «أريدك أن تصبحي أول شاعرة في العائلة» بعد أن اطلع على قصائد طفولية قديمة لها.

واحتفت الكاتبة بإصدار وليدها الثقافي الأول «زحام جوفي» الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع على نسخه للزوار في المنصة الأولى بمعرض الكتاب الدولي بالرياض.

وقُسِم كتاب اليافعة أبو السعودوالذي يحوي على 12 نصا شعريا، مع مجموعة من النصوص النثرية تحت 3 عناوين «بعيدًا عني، مثل مُلغز، عنهم جميعًا».

زينب أبو السعودوتمت الدعوة في الكتاب الذي احتوى بين دفتيه على 85 صفحة؛ إلى إيقاف استغلال بعض الأمثال الشعبية الدارجة والمبنية على التناقضات المختلفة، والتطرق إلى مجد اللغة العربية الأم، وانحسار وتلاشي السجين، وصدوع المجتمع.

واشتملت العديد من النصوص على تشابكات النفس وما يدور داخل الكاتبة من حديث حيث اعتمدت في بعض النصوص على طرح الأسئلة لجذب انتباه القارئ، مثل «ماذا لو كان لأصواتنا شكل تتجسد عليه؟ كيف سيكون شكل صوتي؟».

وعن طموح أبو السعود في تحقيق هذه الخطوة قالت «لطالما كنت أحلم بإصدار كتاب! منذ أن كنت بالصف الثالث الابتدائي وبدأت الكتابة، كنت أحلم بأن يكون لي كتاب أراه على رفوف المكتبات كباقي الكتب! كتابي ”زحام جوفي“ يمثل لي أحد أكبر طموحاتي، ويمثل لي نقطة بداية مسيرة حافلة وجميلة لتحقيق بقية ما أصبو إليه».

وذكرت بأن الإنجاز لا يتوقف أبدًا على عمر معين، ولا يكون محصورًا على فئة معينة دون الأخرى نظير كونها في السادسة عشر ربيعًا، متسائلة «فلو اجتمعت الموهبة مع الرغبة ما المانع في بدء العمل؟ بل إن الإنجاز هو الذي يحدد العمر الحقيقي للإنسان».

وأشارت إلى أن والديها يعدان من أكبر المحفزين لها، إذ كانا يبحثان لها عمّن يملك الخبرة لتقييم نصوصها ودفعها إلى الأمام وتشجيعها للمضي قدمًا.

وأشادت بمساندة صديقاتها أيضا اللاتي أصبحن يبحثن لها عن مسابقات تطورها، ومحافل تزيدها فوق ما هي عليه، ويطرحن عليها دومًا فكرة إصدار كتاب.

وذكرت في حديثها لـ «جهينة الإخبارية» بطموحها مستقبلا إلى إنشاء رابطة لدعم الكُتّاب الصغار وتوجيههم شخصيا وإعلاميا.

وأوضحت وجود الكثير من المواهب الأدبية التي قد لا تُستغل بشكل جيّد مما يؤدي إلى تقاعس صاحبها، وفي بعض الأحيان يؤدي ضعف الدعم الإعلامي إلى إهمال هؤلاء المبدعين وغيابهم عن الجهات التي بإمكانها أن توفر لهم الكثير لمتابعة نجاحهم.

وقالت بثقة «وأنا لا أريدهم أن يشعروا بالإهمال».

وفيما يخص هوايتها، ذكرت بأن القراءة بالنسبة لها من الأعمال اليومية الضرورية، وأن الكتابة ترسم لها مخيلتها وتساعدها على الوصول إلى نفسها.

ولفتت إلى ولعها بالعمل على مجالات المحتوى الرقمي وتسويقه، ومع المبادرات المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي وتحرير نصوصها الدعائية.

وأشارت لاهتمامها بكتابات «بثينة العيسى» و«أروى خميّس»، مضيفة «وبعدهم أحب أن أقرأ للجميع؛ فالكثير من الكُتاب العظماء قد لا يحظون بالظهور الكافي أمام القُرّاء بالشكل الذي يسمح لنا بمعرفتهم، وتجاهلهم هو ظلم بحقهم ودفن لثروة أدبية من الممكن أن تصبح أحد أجزاء التاريخ المهمة في يوم من الأيام».

يذكر بأن أبو السعود حظيت بمنصة رقم 1 في معرض الكتاب الدولي بالرياض 2018 يوم الأحد الماضي حيث وقعت كتابها فيه.

زينب أبو السعود

زينب أبو السعود

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
Abu Ali'
[ Qatif ]: 23 / 3 / 2018م - 7:31 م
بالتوفيق
وان شاء الله تكون بدايه موفقه لك للاستمرار