آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

التشكيلية الصدير: أرسم لنفسي.. وإبداع الرجل والمرأة «واحد»

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

جعلت التشكيلية يثرب الصدير من مخبأها الفني متنفسًا لتشكيل الانطباعات الإنسانية التي تظهرها ملامح الوجوه على ألواحٍ تشكيلية فنية.

وترى الصدير بأن الوجه هو أكثر المناطق قدرة على التعبير عن الانفعالات الإنسانية كونه يحتوي على أكثر الحواس التي بالإمكان من خلالها رؤية واستنباط الأحاسيس.

التشكيلية يثرب الصديروتشير بقولها «أرسم لنفسي أولا ثم لكل متلقي يتوق إلى التأمل والبحث عن رؤية شيء بسيط يلامس بعض أفكاره وأحاسيسه».

وذكرت بأن الفن يعد متنفسًا وهواية لها منذ المرحلة الإبتدائية، والنظرة المختلفة التي تفسر بها كل ما تراه حولها حيث كانت دافعاً حقيقيا لمحاولة تنفيس هذا الشعور المختلف بشكل ما.

وأضافت بقولها «جاء الرسم واللون كطريقة جيدة أستطيع تفريغ كل تلك الأفكار من خلاله وبشكل جميل ومريح».

الصدير التي تشير لعدم انتمائها إلى مدرسة معينة بدأت بالواقعية واتجهت تدريجياً للإنطباعية، وهي في طريقها لممارسة التجريدية وحتى المفاهيمية المعاصرة، مؤكدة على أن «لا شيء يمنع من التجريب والإكتشاف».

وذكرت في حديثها لـ «جهينة الاخبارية» على هامش معرضها الذي أقيم في «منتدى الثلاثاء الثقافي» بأن كل تجربة تخوضها تعد مغامرة جميلة تستمتع بكل لحظة فيها بأخطائها التي تتعلم منها لتاتقن مابعدها.

التشكيلية يثرب الصديرورأت أن كل لوحة تحمل شيئًا محببًا استطعت من خلاله التعلم والنضوج للوصول لمرحلة أفضل.

وأبدت إعجابها بأعمال الإسباني فرانشيسكو دي غويا وخصوصا التي سميت باللوحات السوداء، معبرة عن أمنيتها بأن تزور إسبانيا يوما لتقف أمام أعماله وتتأملها.

وأرجعت سبب وجود عبدالرحمن منيف في فنها لكونه كاتبًا رائعًا يكتب مايراه بعاطفة صادقة، حيث أن تأثرها بما قرأته هو ماجعله شخصية لإحدى لوحاتها.

وفيما يخص لوحة الرجل العجوز قالت بأن الشخصية تدل على القوة رغم الضعف، إلى جانب احتوائها على نظرة الإعتداد والتفاؤل بالقادم ووجود الأمل رغم كل ما مر وانقضى.

ولفتت لعدم وجود حدود لطموحها حيث أنها كلما وصلت لمحطة تطلعت لما هو أعلى منها، مضيفة «فقط علينا ألا نفقد شغفنا وحبنا لما نقوم به».

وقالت بأن المرأة لا تحتاج لشيء حتى تبدع، فتلك نظرة نسبية وتختلف، مؤكدة على احتياج المرأة فقط للخروج من عزلتها حتى تخرج من إطار المحدودية وتنضج أفكارها من خلال التجارب والمعرفة الاجتماعية إذ لا تختلف عن الرجل فيما تحتاجه لتبدع.

وأوضحت احتياج الفنان للإهتمام بما يقدم عن طريق دعم المعارض الفنية والمطالبة بإنشاء أكاديميات فنية وخصوصا مع الاتجاه نحو مرحلة متقدمة تدمج وتتصل بين العديد من الثقافات الفنية التي تتطلب تلك المعرفة العميقة بما يتم تقديمه.