آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

عروض ارتجالية وأجواء فكاهية من نجوم الكوميدي كلوب في ”ثقافة الدمام“

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

استعرض نجوم الكلوب كوميدي ”جدة“ عرضهم للمرة الثالثة، مساء أمس الجمعة، على مسرح جمعية الثقافة والفنون بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية، وسط حشد وتفاعل عدد كبير من الجنسين ”خالد عبدون، رضوان الريمي، شاكر الشريف، ماجد العمودي، ياسر ادريس، محمد المشهور“، والمقدم طلال الشيخي.

وقال الفنان رضوان الريمي في حديثه لجهينة: ان الوقوف في الستاند آب يحتاج إلى إعداد مسبق، حيث ان النكتة تحضر من مشاهداتنا للمواقف المختلفة في الحياة، وردّ الاختلاف في العرض بين كوميدي وآخر إلى الاختلاف في الرؤية، والإحساس، ووجهات النظر؛ مشيرا إلى أنه قد لا يتفق الكوميديان في نفس العرض على الموضوع.

وفرّق بين الحاجة إلى الإعداد المسبق في ليلة المسرح وليلة الستاند آب، وبين ليلة الإرتجال والتي تقوم على أخذ الأفكار من الجمهور والإرتجال عليها بتطبيقها على المسرح.

ووصف تجربته في مسرح جمعية ثقافة الشرقية بالمميزة والأكثر من رائعة، و”جمهورها متفاعل ومتعطش، ومتذوق للنكتة“.

وهذا ما أشار إليه أيضا الكوميديان خالد عبدون ”ساعدني جمهور الشرقية على كسر حاجز الرهبة، ولم أشعر بالغربة بينهم“، لافتا إلى أن بناء الشعبية والإنجذاب من الجمهور إلى رجل الستاند آب يعود إلى احترافيته.

وأوضح حاجة رجل الستاند آب إلى التحضير والإعداد المسبق بعدة خيارات، فاذا لم يتفاعل الجمهور مع أحدها يكون لديه البديل، ليسير فيه ويكمل عليه، آخذا بعين الاعتبار عامل الوقت في العرض الاحترافي، والذي يجب ألا يستغرق لأكثر من عشر دقائق، وإلا تسرب الجمهور لزيادة الوقت، وكثرة الفراغات، فلا يعود قادر على مسك المسار معهم، لافتا إلى أن الإرتجال في الستاند آب أمر مفروغ منه.

وتركّز عرضه على ”وصف المرأة أقوى من الرجل بطريقة خاصة“ لافتا إلى انها فلسفة شخصية رغب في تطبيقها، ونالت استحسان الجمهور.

ووصف الكوميدي من ارتيريا ياسر إدريس التوتر على المسرح بالطبيعي والسليم ”فاذا لم تستطع إضحاك الجمهور في العرض الحي والمباشر، للتو واللحظة فلا سبيل للاعادة“، مشيرا الى الآلية في كتابة النكتة وتكنيكاتها، والذي يعود لعدة أمور ومنها: ”ترتيب الأفكار، ومكان الضحكة، مكان البريمس، وكيفية التعامل مع الجمهور،،“.

وأوضح أن فكرة النكتة لاتأتي فجأة، بل انها تنبني من الملاحظات والمواقف اليومية، ويقوم شخصيا بتدوينها حتى تتبلور لديه فيستطيع إيصال معاناته والمواقف التي يمر بها بطريقة كوميدية، منوها إلى ميزة النكتة في الإلتصاق بالعقل، لافتا إلى ان ”أقل شيء، وأفضل شيء هو ان يستمر الجمهور بتذكرنا“، منوها إلى فترة التحضير والتي تأخذ عادة مابين «اسبوع - اسبوعين»؛ وكانت فكرة عرضه ”تعريف الجمهور على الثقافة الارتيرية بطريقة كوميدية مبسطة“.

وأشار مشرف لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون ناصر الظافر الى تمكن فريق الكلوب كوميدي، واداءهم شبه الاحترافي، وإلى قوة تجاربهم داخل المملكة وخارجها؛ وقال ان الفريق الزم نفسه بخطوط حمراء وسقف جرأة معين، بالاضافة الى آليته في العمل بقيادة ياسر البكر، والذي ما فتيء يسعى لتطوير ودراسة الستاند آب وفرّغ نفسه لذلك، كما قدّم العديد من الدورات والورش في سبيل الارتقاء بهذا الفن.

ومن جهة أخرى وصف الممثل أحمد الجشي العرض الذي يحضره للمرة الأولى بالسلس والممتع والجميل، مشيرا إلى نيّته في حضور عروضهم القادمة، وقال ان ”الفريق قدم ارتجال جميل، وكوميديا ممتعة“، وشكر الفريق على تقديم ما عبّر عنه بالوجبة ”الكوميدية الجميلة“.

وفي نفس السياق أثنى المصو والمخرج سلمان النمر على العرض، مشيرا إلى أنها المرة الثانية التي يحضرفيها العرض، ويلاحظ امتلاء كراسي القاعة، حتى ان البعض لم يحصل على مقعد، مشيرا الى ان ”الابتسامة شيء ينقصنا ونحتاج لتفريغ ما بالداخل،“ ووجدنا هنا فن ممتع، وجديد على المنطقة.

وأشارت حنان الأنصاري إلى أنها ”غيّرت جو وشعرت بتغيّر في نفسيتي“، واصفة العرض بالجميل والممتع.

وأشادت الإعلامية رانيا أحمد ”بالتنظيم والفقرات، المتنوعة، والعرض الجميل“.

وأثنت الأختان المتطوعتان في الجمعية، منى العلي وأختها مريم، على الفعالية ووصفتاها بأنها: ”تغيير عن الفعاليات المتكررة، وأشادتا بالأداء والترتيب، والتدرج في عرض الفكرة لدى الفريق“.