آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 12:00 ص

الدكتور الجارودي: ”النانو“ سيهيمن على الصناعة.. ونطالب بتعليمها في المدارس

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - تصوير: سلمى العبيدي - سيهات

أكد الدكتور والمخترع سعيد الجارودي على ان استخدام تقنية ”النانو“ سيهيمن على اكثر القطاعات الصناعية ولكن بالتدريج حيث بدأت صناعات عديدة في الوقت الحالي، بعد ان اثبتت جدارتها في المجال الطبي والعسكري.

الدكتور والمخترع سعيد الجارودي - مركز العلموذكر في ورشة ”مستقبل النانو في الصناعة“ التي اقيمت بمركز العلم مساء الاربعاء ان تقنية ”النانو“ تعد فتحًا علميًا جديدًا تنتظره البشرية بالكثير من الترقب والآمال العريضة.

وعرف النانو بانها مشتقة من كلمة ”نانوس“ الإغريقية وتعني القزم وكمصطلح يعني الجزء الواحد من المليار " 1 نانومتر = 9 - 10متر".

واوضح بان استخدام تقنية ”النانو“ قديم جدًا ويعود الى الحضارة الإغريقية والصينية في صناعة الزجاج، والسيف الدمشقي المعروف بصلابته ومرونته يعد احد أقدم التطبيقات لتقنية النانو.

وبين ان لـ ”النانو“ خصائص مميزة منها الصلابة والتوصيل الكهربي والشفافية والمغناطيسية ونقطة الانصهار، وعرض اشكال المواد النانوية ثلاثية وثنائية واحادية الأبعاد.

واستشهد بالتطبيقات البيئية الخضراء لـ ”النانو“ في البطاريات والترشيح النانوي والتحلية للماء والزراعة الدقيقة، والأمن الغذائي وشبكة الطاقة الذكية، ومن الصناعية صناعة الطائرات والسيارات والنظارات الشمسية والدهانات والأصباغ وعصير الفواكه.

وشرح عددًا من تطبيقات التقنية في الطب منها شفاء العظام وعلاج العمى والعقم والعمليات الجراحية، والجراحات الترقيعية والأنف الالكتروني، وتعويض الأجزاء التالفة وعيادة الاسنان وعلاج السرطان بمركبات الذهب.

الدكتور والمخترع سعيد الجارودي - مركز العلموقال الدكتور الجارودي لـ ”جهينة الإخبارية“: ”ان المملكة العربية السعودية ادركت أهمية هذه التقنية وتطبيقاتها المستقبلية وذلك من اهتمام املك سلمان بن عبدالعزيز شخصيًا وتبرعه من ماله الخاص، وابرام العديد من الاتفاقيات المشتركة مع المعاهد العالمية المتخصصة في التقنية“.

وعن حضور الورشه قال ”تمنيت حضور طلاب الثانوية باعتقاد عمل ورش في مثل هذه المواضيع المهمة الجديدة يحتاج إلى عمل اعلانات على نطاق أوسع، في ظل وجود طرق وسائل التواصل الاجتماعيه الحالية“.

وشدد على حث المهتمين والطلاب على معرفة اسرارها وكيفية التعامل مع التقنية الحديثه ومعرفة تطبيقاتها من خلال الاطلاع والتثقف، ودراسة هذه التقنية في المدارس سوف تساهم بدور كبير في تحقيق المعرفة لهذه التقنية.

ولفت إلى ان الدعم المحلي لها يكون باجتهادات شخصيه وفردية ويحتاج الى تنظيم وتعاون بين المهتمين والمختصين، مشددًا بضرورة أخذ الحيطة والحذر بالتعامل مع هذه المواد المتناهية في الصغر.