باحث لأبناء القطيف والأحساء: اعرفوا تاريخ منطقتكم وحافظوا عليها
دعا باحث تاريخي أبناء مجتمع القطيف والأحساء إلى التعرف على معالم منطقتهم التي يعيشونها بشكل يتيح لهم إدراك أهمية هذا التاريخ ونقله بأمانة لأجيال المستقبل.
وطالب الباحث عبد الرسول الغريافي أبناء القطيف والأحساء بإدراك أهمية معالمها ومعرفة تواريخها وأسسها وأصلها وما كان لها من تأدية وظائف في المجتمع سواءا في العصور الماضية أو التي لاتزال وظائفها سارية المفعول حتى أيامنا هذه.
وأكد على أن منطقتي القطيف والأحساء تعدان طبيعة غنية بجميع المتطلبات السياحة، مشددا على ضرورة إكمال هذه العناصر عن طريق تأسيس المنشآت السياحية الحديثة كإدارات السياحة والمتاحف والفنادق والمقاهي الشعبية المبنية بنفس نمط الطابع المعماري المعروف في هذه البلد.
وطالب بضرورة صيانة جميع مرافق وطرق ومنازل الأحياء الشعبية القديمة والمحافظة على إبقاء القرى بطابعها القروي القديم دون مسها بأي تغيير أو تعديل والمحافظة على البساتين والمزارع والإستمرارية في تنظيفها والمحافظة على سياجاتها التقليدية.
وشدد على أهمية تنظيف وترتيب الشواطئ المطلة على البحار وجعلها مهيئة لإستقبال روادها وتوفير وسائل الترفيه المريحة والحدائق ومنع الإعتداء على المساحات الخضراء والطبيعية بحجة تحويلها إلى مناطق سكنية.
وقال في حديثه لـ «جهينة الإخبارية» أننا نتوسم من أصحاب الشأن للنظر عاجلا وبشكل جدي في القيام بحملات مكثفة لصيانة هذه المعالم وإبرازها للعيان والمحافظة على إبقائها ومنع تهاويها ودراسة أبعادها التاريخية وتوضيح أهمية وجودها وإظهار وتدوين كل مايتعلق بها.
وأوضح دور الأهالي في التشجيع لهذا الجانب واستغلاله وتفهم أهمية استقبال الزائر والسائح المحلي والأجنبي برحابة صدر والأستفادة من هذه السياحة في التنمية الأقتصادية وكسب العيش وخلق فرص أعمال معتمدة على هذه السياحة.
ورأى أهمية قيام أفراد المجتمع بجولات سياحية معرفية ورحلات استكشافية في ربوع بلادهم للتعرف على جميع معالمها والمشاركة في المحافظة عليها وتنظيف وتنظيم ماحولها ومنع وصول يد العبث إليها.
وفي السياق نفسه؛ اقترح إنشاء جمعيات تطوعية لتسهيل هذه المهمات بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأشاد الغريافي بالجولات الاستطلاعية التوثيقية بمعية مجموعات من المهتمين والتي تساهم في تعريف المجتمع على بيئتهم المحيطة بهم ومايجهلونه عنها.
ورأى أن هذه الجولات تشجع على نشر ثقافة إبقاء الآثار والمحافظة عليها لكونها دلالات تاريخية شامخة وإبراز قيمة وأهمية هذه المنطقة من منظورات وجوانب مختلفة منها الأهمية السياحية وأهمية قدم تاريخها وتدرجها الحضاري.
وأشار المؤرخ الغريافي إلى أن دور الحركة السياحية والإستكشافية التي يقوم بها الأهالي في تحريك الجهات المختصة بهذا الشأن واسراعها في مبادرة تطوير المواقع المعنية وتأهيلها بما يلزمها من احتياجات ومعدات وترميمات وتهيئات للغرض ذاته.
.
ومضى يقول أن الجولات تشجع على بدء تحريك عجلة السياحة في المنطقة دون تأجيلها لتتواكب مع حركة سير السياحة في المناطق الأخرى من البلاد.
واشار الى إن تعود المجتمع على مثل هذه الجولات السياحية القصيرة والنزهات بين عناصر البيئة المختلفة يساهم في نشر وعي وثقافة أهمية هذه المناطق والمعالم التاريخية والأثرية والسياحية بين أفراد المجتمع نفسه.
وقال ان الجولات تساهم في خلق روح التنافس والتنوع في مجال الكتابات والنشر والتوثيق عبر الكتب والمجلات ووسائل التواصلات الإجتماعية الالكترونية وغيرها من وسائل الإعلام المرئي منها والمسموع بهدف تسهيل توفير الحصول على المعلومة وتوثيقها.
