خبيرة برمجة: نخاف من التبرع بالأجهزة ولا نملك إستراتيجية لتدوير النفايات
قالت خبيرة البرمجة وتقنية المعلومات أن معظم أفراد المجتمع يواجه الخوف من التبرع بالأجهزة الشخصية لما تحتويه من بيانات شخصية؛، وأنهم لا يعرفون الطرق السليمة للتخلص من الأجهزة.
وشددت الخبيرة شروق الصائغ على أهمية توعية المجتمع وتنمية ثقافة التعاون مع النفايات الإلكترونية في كافة القطاعات العامة والخاصة والتعليمية وحتى مستوى الأسرة.
وبينت في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي وقدمتها الناشطة الاجتماعية رائدة السبع إن الشركات تواجه أزمة تخزين عند الرغبة في استبدال الأجهزة الحالية بأجهزة حديثة.
وطالبت بوضع استراتيجية وطنية لتدوير النفايات الإلكترونية لوضع لوائح وضوابط تقوم على الشراكة بين القطاع الخاص والعام لنجاح هذه الصناعة.
وذكرت الصائغ في الامسية التي شهدت حضور المهتمين واعضاء المجلس البلدي أن الأجهزة والمعدات الإلكترونية تساهم بما نسبته 2% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مما يجعله مقاربا لانبعاثات نفس الغاز السام من الطائرات.
وحذرت من خطورة المخلفات الكيماوئية من المعدات الإلكترونية والتي تساهم بتلويث التربة بالكاديوم والزئبق.
واشارت أن الإستخدامات المتزايدة للأجهزة الإلكترونية يساهم في استهلاك طاقة كهربائية متزايدة مما يؤدي إلى الاستثمار في ميزانية طاقة أكبر لتوفير حاجيات هذه الأجهزة من أنواع مختلفة من الطاقة.
وبينت أن ضع الأجهزة على وضعية الاستعداد من غير استخدامها يعد وسيلة من وسائل تبديد الطاقة وهذا يعتبر شكلا من أشكال النفايات الإلكترونية.
واقترحت إعادة تأهيل الأجهزة أو التبرع بها، بالإضافة إلى استخدام القطع الصالحة كقطع غيار وبيعها بأسعار رمزية.
ورأت إمكانية استخدام القطع المعطوبة في تشكيل أعمال فنية راقية.
وشددت على ضرورة التعاون بين الأفراد والجهات المعنية بين القطاع الخاص والعام في المجتمع للوصول إلى الهدف الأسمى في إنشاء «بلد» خالي من النفايات الإلكترونية.
ومضت تقول؛ أن أبرز العوائد المحتملة للرؤية هي توفير فرص عمل للشباب في مجالات جديدة وإنشاء مجالات استثمار جديدة لدى الشركات.
وانتقدت عدم التعامل الجاد مع المشروع والذي قد يؤدي إلى كوارث بيئية كبيرة بالإضافة إلى احتمالية قابلية بعض الأجهزة التي تحتوي على بطاريات للانفجار.
وأضافت أن التكلفة الباهظة لبعض عمليات التدوير تعد من أكبر التحديات التي تواجه المشروع بالإضافة إلى عدم وجود الخبرات اللازمة لنجاحه.
