آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 5:45 م

القطيف أبرز مدينة في صناعة الكتاب الثقافي والأدبي على مستوى المملكة

كاتب وباحث: المجتمع لايشجع على القراءة ويحتاج لمبادرات تحتضن مؤلفيه

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: أحمد الصرنوخ - سيهات

أعرب الكاتب والمفكر محمد آل محفوظ عن أسفه حول عدم اهتمام المجتمع بالمؤلفين الذين لايمكلون المادة الكافية لطباعة كتبهم، وقال: ”عشرات من الكُتاب في مجتمعنا لديهم مؤلفات مخطوطة في الشعر والأمور العلمية والثقافية والدينية ليس لديهم الإمكانية لطباعتها“.

وأضاف: ”لن أقول إن مجتمعنا بليد في صنع مبادرات على هذا الصعيد ولكنه لايمتلك مبادرات وازنة لتطوير مستوى الاهتمام بالكتاب في المجتمع، والعناية بصنع المبادرات الاجتماعية التي ترعى وتحتضن الكُتاب والمثقفين أومن يهتم بصناعة الكتابة“.

وأكد في ندوة «أمة أقرأ.. تقرأ» التي نظمها مجلس الموسوي وأدارها محمود الدبيس أمس الإثنين بمدينة سيهات، أن المجتمع لديه قصور كبير في تشجيع بعضه البعض على القراءة والكتابة، مشددا على أهمية تأصيل الصلة بين القارئ والكتاب في الواقع الاجتماعي.

وضرب مثلا بالهنود المسلمون الذين لم يستطيعوا مواكبة التطور مع بقية الأطراف الهندية إلا من خلال ايجاد بيئة حاضنة للاهتمام بالثقافة والكتاب في المجتمع بدأت في الأسرة ومن ثم انتقلت إلى واقع التعليم والاهتمامات الشخصية، وقال: ”إن الاهتمام بتطوير مستوى القراءة لدينا بمختلف مراحلنا العمرية سيوصلنا إلى التطور الحضاري ومواكبته بشكل هائل“.

ومن جانب آخر، ذكر الباحث عباس الشبركة أن الكتاب القطيفي والأحسائي في الثلاث سنوات الأخيرة فاز بالمراكز الأولى على مستوى السعودية بجائزة الكتاب السنوي، ومنها: ديوان الشاعر عدنان العوامي وقبله كتاب الشيخ زكي الميلاد، وسابقهما ديوان الشاعر جاسم الصحيح.

ونوّه إلى أن القطيف أبرز مدينة في صناعة الكتاب الثقافي والأدبي هذا العام، وكانت دائما في المراكز الأولى ولم تتخطى المركز الرابع منذ عشر سنوات.

ويرى الشبركة أن المجتمع بحاجة إلى مبادرات تحتضن المؤلف لإنعاش الكتابة في المنطقة، وكذلك تدوير عناوين الكتب وفعاليات الكتاب المستعمل والاهتمام بإحياء الأيام العالمية التي تُعنى بالكتب والقراءة، معاتبا في الوقت نفسه اهتمام الإعلام المحدود في مبادرات إنعاش الكتابة.

وأشاد بفكرة إنشاء المكتبات داخل روضات الأطفال وورش العمل والمسابقات المهتمة بالقراءة في بعض المدارس.