النمر طفلة في الثامنة تؤلف كتاب وتتبرع به لأطفال أورام الدم
«جود النمر» هي طفلة على مشارف التاسعة ربيعا؛ لكنك حينما تتحدث إليها قد تعتقد أنها أكبر؛ فهي طفلة هادئة ومحبوبة لدى الصغار والكبار.
تشدك سمات شخصيتها رغما عنك فهي معتمدة نسبيا على ذاتها وتتسم بنوع من النضج مقارنة بعمرها؛ ولديها مقدرة على كسب صداقات كثيرة وجديدة.
الموهوبة جود؛ أصدرت كتابها «قصص خيال» وهي في عمر الثامنة وقامت بإرسال مجموعة منه عبر مدرستها رواد الخليج لبعض الأطفال المرضى في قسم أورام الدم بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
بدأت موهبة جود قبل سن الخامسة من عمرها لكنها اكتملت في سن الخامسة عندما قامت بتأليف أول قصة من خلال مسابقة القصة في روضة القطيف النموذجية.
لمست مدرساتها هذا الجانب الإبداعي وكذلك الكثير من المواهب فكن حريصات على تشجيع والدتها للإهتمام بهذه الجوانب في شخصيتها وتنميتها.
شاركت بعدها بقصة أخرى في يوم اللغة العربية بمدرسة رواد الخليج عندما كانت في الصف الأول الإبتدائي ولم يكن حينها تأليف القصص متاح لتلك المرحلة الدراسية لكن لاتقانها مهارات اللغة ولموهبتها قد تم التجاوز وقبول مشاركتها وحازت على تشجيع من مدرسة اللغة العربية.
وازدادت رغبتها بعد أن أنهت قراءة أكثر من 50 قصة عربية خلال فترة زمنية قصيرة رغبة منها في المشاركة بمسابقة «تحدي القراءة» حيث كانت دوما تطمح بأن تكتب قصصا تبهج الاطفال.
«جود» تطمح أن تصدر مؤلفا آخرا باللغة الإنجليزية، أما على المستوى الأكاديمي فهي تطمح أن تكون مهندسة كمبيوتر.
تقرأ جود الكثير من القصص العربية ضمن سلسلات معروفة وتستهويها القراءة الانجليزية أكثر مثل قراءة diary of a wimpy kid بالإضافة إلى قراءة الكتب ذات الطابع التعليمي اليدوي أو الهندسي مثل الكتب التي تحفز مهارة الرسم الثلاثي الأبعاد.
تمتاز جود التي تهوى القراءة والأشغال اليدوية والرسم وممارسة الرياضة والمشاهدة بأنها متفوقة دراسيا وهذا أمر مشهود لها من جميع مدرساتها إذ حازت على العديد من الشهادات في التميز الأكاديمي.
ويطمح والدا جود لنجاح ابنائهما ويسعيان لبناء إنسان صالح منتج ومعطاء لوطنه ومجتمعه.
ويحرصان كثيرا على القراءة حيث لديهما مكتبة متنوعة بالمنزل وبها جزء مخصص للصغار، علما بأن والدتها تكتب من سن الخامسة عشر لكن لم يصدر لها اَي مؤلف أدبي.
