مبادرة ”تراثنا“ تطلع على المواقع الاثرية والسياحية بجزيرة تاروت ودارين
قامت مبادرة تراثنا 2030 بجولة للمنطقة الشرقية لمدة يومين شملت زيارة لأهم المواقع السياحية والتراثية ومنها مهرجان الساحل الشرقي ومتحف الطيبين ومتحف الفلوة وقلعة تاروت وقيصرية الراشد.
وتأتي المبادرة بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشرقية، ووكالة السياحي للسفر والسياحة، حيث ضم وفد المبادرة عدداً من الشخصيات النخبة في الفن والإعلام والاستثمار والبحث العلمي والتراث.
وذكر مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، ان الزيارة تهدف لاطلاع المستثمرين في المجال السياحي على العديد من المعالم السياحية بالمنطقة.
ولفت الى زيارة متحف دارين ومركز الزوار بدارين والذي يمتاز بقربه من قلعة دارين «قلعة محمد بن عبدالوهاب الفيحاني» وهو بيت تراثي عمره اكثر من 200 سنه ومازال يحتفظ بتفاصيله العمرانيه وزخارفه الاسلامية ويتميز بجمال أسقفه المزخرفة.
وبين، ان جزيرة تاروت «عشتاروت قديما» وهي من أقدم البقاع في العالم التي يرجع تاريخها إلى 5000 سنة قبل الميلاد.
وقالت نورة الرشيد، مؤسسة المبادرة، أن مبادرة 2030 تهدف لتشجيع المحافظة على التراث وتوظيفه في حاضرنا بما يضيف لرؤية 2030 وتشجيع الشراكة المجتمعية والتنافس البناء نحو خدمة الوطن من خلال الاهتمام بتراثه وتفعيل التنسيق المشترك بين المعنيين بالتراث كجهات عامة أو خاصة أو افراد.
وأضافت أن إحدى وسائل تحقيق هذا الهدف هو تنفيذ رحلات للمهتمين لزيارة عدة مواقع في هذا الإطار للوقوف ميدانيا على المقدرات الوطنية التراثية، وخلق فرصة لتدفق المعلومات وتبادل الخبرات، الأمر الذي يفضي لتعميق المعرفة مما دعم التطوير ونشر السلام وتحقيق رؤية المملكة 2030.
من جانبه أوضح الشاعر ورجل الأعمال عامر عمار العتيبي، أنه مؤمن بأهمية التراث ودوره الفعال في خدمة المجتمع والحفاظ على مكتسباته ونقلها للأجيال اللاحقة.
كما أوضح عبدالمنعم العلي، مدير وكالة السياحي للسفر والسياحة، أن مشاركته برعاية هذه الرحلة تأتي من منطلق الشراكة المجتمعية التي تتبناها الوكالة، وأهمية دعم هكذا مبادرات تسهم بشكل واضح في دعم وتنشيط السياحة الداخلية الامر الذي يعزز من فخر المواطن بوطنه وايضا يدعم الاقتصاد الوطني بدفق المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع التراثي الواعد.
فيما أشاد الإعلامي سليمان السالم بالدور الإيجابي الذي يقوم به فرع هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية، وكذلك ما تعكسه هذه الزيارات من تحقيق لتطلعات مهندس السياحة الوطنية الأمير سلطان بن سلمان الذي استطاع أن يحول السياحة في المملكة من ترفيه إلى صناعة حقيقية تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وهي أيضا تمثل بوابة للعالم للتعرف على الكنوز التراثية في مناطق المملكة.
وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به نورة الرشيد رئيسة مبادرة تراثنا على جهودها الكبيرة في خدمة الموروث الوطني مع خبرتها الواسعة في هذا المجال.
وشكر الجهات التي تبنت هذه الجولة على تنظيم هذا البرنامج الحافل معتزا بجميع أعضاء الوفد الذين شكلوا فريقا جميلا لابراز سياحة وتراث وطنهم.
