آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 6:20 ص

45 مشاركا في صنع الحياة لأطفال التوحد بصفوى

جهات الإخبارية إيمان الفردان، تصوير: هشام الأحمد - صفوى

شارك 45 شخصا مساء الأحد في البرنامج التوعوي «كيف نصنع الحياة مع أطفال التوحد» الذي نظمته اللجنة الصحية بصندوق الزواج الخيري بالتعاون مع مستشفى صفوى العام ومركز تواصل للتوحد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد وذلك في إطار تعزيز أواصر الترابط بينها وبين جهات ذوي الإعاقة والمرض.

ويأتي البرنامج الذي أقيم بمستشفى صفوى العام في إطار تعزيز أواصر الترابط بينها وبين جهات ذوي الإعاقة والمرض مسلطا الضوء على مراكز التوحد في المنطقة معرفا بماهية التوحد وطرق اكتشاف طفل التوحد.

واستهدف البرنامج أولياء الأمور ذوي التوحد والأخصائيين النفسيين العاملين بالمؤسسات الصحية بهدف التوعية بالمفاهيم والاستراتيجيات المستخدمة في التعليم والتأهيل لفئة اضطراب التوحد مع الأخصائية النفسيه أحلام الصفار وأخصائية التخاطب زكية آل مبارك ومعلمة فصل التوحد زينب البراهيم.

وعرفت الصفار بماهية التوحد بأنه اضطراب ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ غير معروف الأسباب يظهرفي السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ويتميز الطفل بالفشل في التواصل مع الآخرين ولديه ضعف في التفاعل مع الآخرين وفي تطوير اللغة واللعب التخيلي وكذلك ظهور أنماط شاذة من السلوك.

وأشارت أن البرنامج يعزز السلوك الإيجابي وتنمية قدرات ومهارات الأطفال ليندمجوا في المجتمع باستخدام الوسائل والصور التعليمية المتخصصة.

وعن الدور الذي تلعبه مراكز التوحد أبانت بأنها تهدف لتعزيز قدرات التوحديين وتمكينهم من اكتساب مهارات فكرية وسلوكية تسهم في شفائهم ودمجهم بالمجتمع وتنمي القدرات الذاتية باستخدام البرامج والوسائل التعليمية المتخصصة ومساعدة الأسر عن طريق عقد الدورات وورش العمل لتدريبهم على كيفية التعامل مع أطفالهم والتخفيف من ضغوطهم النفسية.

واستعرضت الصفار نماذج حية لأطفال توحديين استطاعوا صنح حياة لاطفال التوحد وجعله يعيش ويصل لاعلى المراتب، لافتة إلى أن نسبة هذا المرض عند الأولاد أعلى منها عند البنات.

وأكدت على أهمية تعاون كل من الأسرة ومراكز التوحد والمجتمع حيث يقع عليه عبء تقبل التوحدي اجتماعيا كونه سبب لتطوره بالإضافة لضرورة بناء جسور التواصل بين المراكز المماثلة والمعاهد والمجموعات المحلية والتربوية وتوفير مناخ اجتماعي يتفق مع رؤية المركز ورسالته في تعزيز ثقافة المجتمع بشكل عام.

وشددت على ضرورة إعطاء الطبيب المعالج معلومات صادقة من قبل الوالدين عند اكتشاف اضطراب التوحد والعمل على الاتجاه بالطفل للأماكن المتخصصة الخاصة بأطفال التوحد في المنطقة.

ونوهت الصفار بأن مراكز التوحد تقدم خدمات كبيرة ومتطورة لهذه الفئة عن طريق عمل تشخيص نفسي وإعداد ملف خاص به ويتضمن خطط علاج سلوكي.

ومن جهتها، أكدت أخصائية التخاطب زكية آل مبارك على أن مرض التوحد ليس له دخل بالوراثة وأن وجوده لغز حير علماء العالم، مبينة أن بعض الحالات المشخصة لاتصنف على أنها حالة توحد بل هي ناتجة من عدم دمج الطفل بالحديث معه من قبل أفراد الأسرة.

وفرقت بين علامات الطفل التوحدي ومن لديه فرط الحركة السلوكي أو الحسي، لافتة إلى أن التوحدي لاتوجد لديه مشاكل سلوكية وإنما مشاكله تتعلق بالحس، مشيرة أن التغذية لها دور في علاج التوحد فبعض الأطفال يعمل لهم حمية خاصة.

وبينت آل مبارك أن الطفل التوحدي لديه أنماط خاصة لايحب تغييرها مثل ”الروتين“ خاص به وفي هذه الحالة ينبغي التعامل معه بالتدريج، منبهة الجهات المسؤلة عنه من أجل عدم الوقوع في مشكلات أخرى.