آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 1:08 م

أخصائية: التوحد اضطراب قابل للشفاء والدمج والمجتمع مفتاح النجاح

جهات الإخبارية إيمان الفردان، تصوير: هشام الأحمد - صفوى

شددت الأخصائية النفسية أحلام الصفار على أهمية توعية المجتمع باضطراب التوحد ودمج الحالات التي تحسنت مع البرامج المقدمة لها من المراكز والروضات المساندة ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع بما يضمن حقوقهم في الرعاية والتعليم.

ودعت في برنامج «كيف نصنع الحياة مع أطفال التوحد» الذي نظمته اللجنة الصحية بصندوق الزواج الخيري بالتعاون مع مستشفى صفوى العام ومركز تواصل للتوحد مساء الأحد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد كل أفراد المجتمع بالمساهمة في صنع الحياة لأطفال التوحد ليكون عضوا فعال بالتكاتف والتعاون والصبر وإعداد الكوادر التربوية من خلال برامج التدريب والمحاضرات.

وأكدت على أنه ينبغي ملاحظة الآباء للسلوكيات الغريبة لأطفالهم، مشيرة أن بعض العلامات تظهر من خلال بعض السلوكيات كعدم التفاعل مع الآخرين وعدم الاهتمام بالألعاب والتركيز الكلي على نشاط واحد لفترات طويلة وملاحظة سلوك الطفل الصامت والمنسحب والمؤذي للذات والعدواني والمنعزل وتأخر اللغة والتصرفات الشادة.

وأوضحت أن اضطراب التوحد غير معروف الأسباب وناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ويتميز الطفل بالفشل في التواصل مع الآخرين ولديه ضعف في التفاعل مع الآخرين وفي تطوير اللغة واللعب التخيلي وكذلك ظهور أنماط شاذة من السلوك.

وحول كيفية اكتشاف مرض التوحد لدى الأطفال، ذكرت أن المختصين في مجال اضطراب التوحد حددوا طرق عديدة للكشف عنه من خلال اختبارات تهدف لملاحظة لغة الطفل المصاب كتأخر الكلام أو الكلام بطريقة تشبه الرجل الآلي.

وأكدت على أهمية معرفة العمر العقلي للطفل لمعرفة كيفية التعامل معه من قبل الاخصائي النفسي عن طريق مقاييس نفسية دقيقة للتوصل لتصنيف الإعاقة ومعرفة نقاط القوة والضعف ومن ثم وضع خطط ومهارات خاصة بالطفل لافتة إلى أنه كلما كان التدخل مبكر تصبح النتائج أسرع وانجح.

وقالت إن حالة المريض تمر بمراحل بدء بالتشخيص والتقييم التربوي واللغوي ومرحلة البحث الاجتماعي والتقييم اللغوي ومرحلة التكامل الحسي لمعرفة المشاكل التي يعاني منها كل طفل.

وأفادت بأن الطبيب يجري فحوصات لمعرفة مدى استجابة الطفل لصوت والديه كما يفحص مهارتهم الاجتماعية وطرق تواصلهم مع الآخرين من خلال اختبار تعبيرات الوجه التي يستخدمها وإيماءات ووضعيات الجسم وتجنبه النظر في عيون الآخرين عند التواصل معهم.

وفيما يتعلق بمرحلة العلاج الطبيعي والوظيفي، أوضحت بأنه يتم خلالها تقييم الجسم والمهارات الحركية مؤكدة على أن الانشطة الرياضية والألعاب الترفيهية اثبتت العديد من الدراسات مدى جدواها

في تنمية الجوانب النفسية والجسمية ولما توفره من بهجة وسرور في حياة أطفال التوحد.

وأشارت بأنه كلما كان التدخل العلاجي السلوكي مبكرا ومكثفا يعطي نتائج إيجابية وذلك بترسيخ محتوى التدريبات والمهارات في ذهن الطفل بشكل تدريجي.

وحذرت من غلق أبواب الحياة في وجه مريض التوحد مشيرة أن دمجهم عامل مهم في نجاحه وإكسابه ثقة بنفسه وبالمجتمع.

وذكرت أن الأفعال النمطية لاتختفي تماما لمريض التوحد إلا أنها من الممكن أن تخف على المدى الطويل، مبينة أن المشاكل الحسية وكذلك السلوكية لها علاج بالتعاون بين مراكز التوحد والأبوين.

وفيما يتعلق بالتكامل الحسي ذكرت بأنه ينبغي على الوالدين التفريق بين المشاكل السلوكية والمشاكل الحسية لدى الأطفال حيث ينبغي عمل تقييم حسي لكل طفل لضعف معلومات الأسر فيما يتعلق بالمشاكل الحسية.