آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 10:33 م

اخصائي: انتقاد الأبناء بعبارات سلبية يصيبهم بمشكلات نفسية واضطرابات سلوكية

جهات الإخبارية هيفاء السادة - تصوير: هشام الأحمد - صفوى

أوضح الأخصائي النفسي ناصر الراشد أن على الوالدين الاهتمام بالأساليب التربوية والاجتهاد لاكتسابها، قائلاً أننا كوالدين نستطيع أن نتعلم المزيد إذا كانت لدينا الرغبة لأن نصبح آباء وأمهات فعالين ومميزين.

واشار الى اهمية اقتداء الوالدين بوصايا الرسول ﷺ وذلك من خلال الانفتاح على سيرته العملية مع الامام الحسن والحسن وكذلك توجيهاته ومن امثلتها قوله اكثروا من تقبيل اولادكم ويعد تقبيل الابناء من ابلغ لغات الحب التي تساهم في بناء وتنمية المشاعر.

وتشير الدراسات التربوية - حسب اطلاعه - أنه ليس فقط الضرب والصراخ يشوه التكوين الكيميائي للدماغ بل حتى غياب اللمسات والتواصل بالنظر يؤدي إلى اعتلال التوازن الكيميائي لخلايا الدماغ ويؤدي إلى أن لا تنمو أصلا.

جاء ذلك مساء الخميس في ورشة ”التربية بالحب“ التي قدمها مركز البيت السعيد بصفوى ضمن ملتقى ”مستشارك بين يديك“.

وأكد الراشد على أهمية الإنصات للأبناء حيث يعد نافذة على التبدلات والتحولات التي تحدث في افكارهم وسلوكهم ومفتاح للتواصل والترابط وبناء الثقة والشعور بالأمن وتقدير الذات لديهم، بعكس عدم الإنصات الذي ربما يجعلنا نفقد الاتصال بهم للأبد.

ولفت إلى أن الأبناء سوف يتحدثون للعالم ولأنفسهم بمثل اللغة التي نتحدث بها معهم، فعبارات الثقة، التسامح، التعاون والحب ستجعلهم متميزين ناجحين، بعيدين عن الجمود والإحباط والقلق والإحساس بعدم القدرة.

واشار إلى اهمية اعطاء الابناء الفرصة للمشاركة في المسؤوليات المنزلية حيث يبعدهم عن الاعتمادية المرضية التي تفسد حياتهم والتي قد تفسد حياتهم الزوجية والمهنية، مؤكداً أن مسؤوليتنا التربوية اعداد الأبناء لكل جوانب الحياة وليس للمهنة فقط.

ونهى عن انتقاد الأطفال بعبارات سلبية، قائلاً أن: «كثير من الناس يعيش وعنده علامة قد أطلقها عليه أحدهم فكبر وهو يعتقد بأنه لا يستحق الكثير منها ”أنا غبي أنا أحمق أنا لا أستطيع التعلم..“ وقد يكون ما هو أسوء من ذلك حيث تؤدي الأساليب التربوية السلبية كالعنف والإهمال إلى ظهور مشكلات نفسية واضطرابات سلوكية لدى البعض».

وأضاف الراشد أن علماء التربية أتفقوا على أن الخمس سنوات الاولى هي من أهم الفترات التي يكتسب فيها الانسان الكثير من الخبرات المعرفية والعاطفية والعادات السلوكية لذلك ينبغي الاهتمام بها وتعلم الكثير عن خصائصها واحتياجاتها.

وتابع ان هذه الخبرات تنتقل مع الإنسان في كل مراحل النمو، فهي تحدد الكثير من ملامح شخصيته الاجتماعية، كأبن أو زوج أو أب، ولا يجب أن يقلل الوالدين من أهمية هذه المرحلة والخبرات الموقفية التي يكتسبها الانسان فقد يكون موقف بسيط مثل كلمة جارحه تترك اثر يستمر مع الانسان في كل مراحل حياته ولعل الكثير من الناس لديهم تجربه ابعدته عن الحياة الاجتماعية بسبب كلمة اطلقها احدهم.

وذكر أن التربية بالحب واحدة من ابرز العناوين التي يتم الحديث عنها ونحاول ان نوضح مفهوم التربية بالحب فهي لا تعني فقط ان نخبر الابناء اننا نحبهم، بل تعني أن نعلمهم كيف يحبوا انفسهم ويحفظوها وكيف يحبوا الناس كيف يكونوا محبين للخير والفضائل والعلم والمعرفة التربية.

الجدير بالذكر أن مركز البيت السعيد بصفوى اختتم فعاليات الملتقى التربوي الأول «مستشارك التربوي بين يديك» مساء الخميس، والذي جمع عدد من المختصين التربويين والنفسيين والاجتماعيين، للوقوف على المشاكل الأسرية التي يعاني منها المجتمع.









التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابوشروق
[ القطيف ]: 27 / 4 / 2018م - 12:11 م
هذا الجيل لسانهم يلوط ادانهم سلوكيات قال
2
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 28 / 4 / 2018م - 11:26 ص
محاضرات توعوية وهادفه ..خصوصا في هذا الزمن ..الأب بالذات لايهتم بتربية ابنأءه .المسؤلية الكبيرة في تربية الابناء دائما على عاتق الأم ..اشكر الاخصائي النفسي ناصر الراشد على هذه المحاضرات القيمه ..