آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 8:03 م

بيت المسرح يختتم ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

اختتمت مساء الإثنين فعالية ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي في جمعية الثقافة والفنون ضمن فعالياتها في بيت المسرح، والتي دامت ليومين على التوالي، وافتتحت الندوة الفكرية في يومها الثاني بإدارة الإعلامي عبد الله الدحيلان.

وبدأت الندوة بالورقة الخاصة بالمسرحي فهد الحارثي بعنوان «النص المسرحي في المملكة العربية السعودية إشارات وتحولات» وعبّر بأن الكاتب المسرحي هو في محاولة دائمة لأخذ الفكرة، ومعظم المسرحيات تتحدث عن هوية البلد، ووحدته، ومتشابهة في معظم حالتها.

وأشار الى ان الكاتب السعودي اليوم قد حصل على عدة جوائز في كتابة النص المسرحي، مثل سوق عكاظ، والذي ساهم في تطوير النص، مما يدل أنه لا توجد أزمة في ذلك.

وتحدّث الدكتور نايف الثقيل في ورقته «النص المسرحي السعودي الجديد: حبوس لصالح زمانان مثالا» واستعرض نص حبوس، وصرّح بأن صالح زمانان أحد الشباب البارزين في حقلي الشعر والكتابة المسرحية، وقد حظي إبداعه بالإشادة والتقدير من قِبل المهتمين بالشعر والمسرح.

وتطرّق للعلاقة بين الشعر والمسرح، لافتا الى انها علاقة أزلية ووثيقة، وأن الحوار المسرحي يسهم في تحقيق وظائف من التعريف بالشخصيات على المستوى الذهني والعاطفي، وفصل النص المسرحي، مستعرضا جميع النواحي الخاصة في مميزات النص، وتطوره كنص مسرحي.

وشارك عبد العزيز السماعيل في ورقته بعنوان «اتجاهات المابعد في النص المسرحي الجديد» وعبّر أن المسرح الجديد بكل تنويعاته سوف يعتمد كثيرا على الدراما تورج والممثل، باعتبارهما كاتبين للنص ومنفذين له في ذات الوقت، حيث لن يكون الجمهور العنصر الحقيقي والوحيد «الواعي تماما» الكائن في العرض، بل الجميع مدعوين لتحقيق الفرجة والدهشة؛ المخرج والممثلين والجمهور معا.

واختتمت الندوة الفكرية بمشاركة الكاتب علي السعيد في ورقة بعنوان «المسرح السعودي والتغيير الاجتماعي: نماذج مختارة»، موضحاً بأن أبرز ما يمكن ملاحظته في النص المسرحي السعودي أنه كان راصدا جيدا للمتغيرات الإجتماعية التي حدثت في المجتمع السعودي، من انتقاله من الحياة البدوية والقروية إلى حياة المدينة.

واستكملت فعاليات الملتقى بقراءة النصوص المسرحية والتي تميزت بعروض تمثيلية مصاحبة لكل نص، ومتداخلة مع أحداثه من خلال الأداء الصامت، والذي استطاع أن يوصل روح القصة للجمهور، مُتميّزا برؤية إخراجية نسائية للمخرجتين: آمنة بوخمسين، ولين السيوفي؛ وبمشاركة كل من الممثلين: ميريام عبود، ومحمد جميل، ومنصور جميل، كما امتازت العروض بالسينوغرافيا، والإضاءة المبسطة والعميقة في معناها، والممتزجة مع حبكة النص المقروء.

وافتتحت قراءة النصوص بالكاتب علي آل حماده في نصّ «مونو دراما غترة أبي»، وشارك الكاتب فهد الاسمر بنص «ثقوب وبأي ذنب»، وتلاه الكاتب صالح زمانان في نص «حبوس»، والكاتب إبراهيم الحارثي بعنوان «نعش ولم يكن شيئا»، واختتمت قراءة النصوص لـ حسين عبد علي بعنوان «القسطل».

تلاه عزف الفنان فاضل معتز على العود، والفنان عبد العزيز عباس على الجيتار، وتكريم مدير الجميعة يوسف الحربي للمشاركين.

واختتم اليوم الاخير في الملتقى بعرض مسرحي بعنوان «سأبحر» من تأليف وإخراج جمال صقر، وتمثيل محمد حسن، وقال عنها المخرج ”“ سأبحر.. فكرة راودتني منذ الطفولة المتأخرة حتى مرحلة الشباب المتمردة.. كنت أبحر من أحلام اليقظة والبطولات العربية والحلم.. كنت أحلم أن أكون مدرّس لمادة التاريخ.. ولكن كنت اسأل نفسي كيف سأكون.