آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 7:58 م

”سمفونية السعادة الزوجية“ تستقطب 57 مقبلا على الزواج في خيرية مضر

جهات الإخبارية فاطمه آل عبيدان - تصوير: نادر العلوي - القديح

أقامت خيرية مضر الجمعة ورشة ”سمفونية السعادة الزوجية“ مستهدفةً الجنسين من المقبلين على الزواج، وأدارها الأخصائي النفسي ناصر الراشد، في مبنى الطرازيات التابع للجمعية بحضور 57 شابا وشابة.

وافتتح الراشد الورشة بالحديث عن اختلاف دور المرأة في وقتنا الحاضر عن السنوات الماضية، حيث أصبحت المرأة مستقلة مادياً على العكس من الماضي حيث أن قرار الاستقلال كان صعباً نوعاً ما.

وبين أن الاستعداد للحياة الزوجية بحاجة لتكوين نفسي يتميز بخبرات انفعالية إيجابية وحيوية تختفي فيها صور الغضب والانفعال السلبي، كما يحتاج الزواج السعيد إلى تكوين اجتماعي أبرز مظاهره القدرة على التواصل الإيجابي والانفتاح على الخبرات والقدرة على ضبط الانفعال.

وذكر الراشد أن للسعادة الزوجية سيكولوجيا تتمثل في اكتشاف ذواتنا وأن يكون لدينا التفسير المناسب لسلوكنا وأن نكون مكتشفين لشريك الحياة ومتفهمين للغته.

وتطرق لمفاهيم أساسية في العلاقة الزوجية يجب على كل زوج أو زوجة معرفتها والإلمام التام بمعانيها ومنها: معنى الحب، ماذا يعني الزوج/الزوجة بالنسبة لك/لكِ، وذكر الراشد أن قاعدة النجاح في العلاقة الزوجية هي الجهد والتقبل وكلما توسعت هذه القاعدة زادت المشتركات بين الزوجين.

وتحدث الراشد عن العوامل الحرجة لنجاح العلاقة الزوجية حيث كانت تتمثل في ثلاث نقاط هي المودة والرحمة وإظهار المحبة بالطريقة المطلوبة للطرف الآخر.

وناقش مع الحضور كيفية البقاء على المشاعر الأولى للعلاقة الزوجية على أقل تقدير، حيث ذكر أن المهارة المطلوبة للحفاظ على تلك المشاعر هي الاقتدار العاطفي وفهم الاحتياجات.

وأشار أن البقاء في دوائر الاهتمام الذي تتمثل في الاهتمام بالطرف الآخر الذي يبدأ من اهتمامنا بأنفسنا يساعدنا على المحافظة أيضاً على مشاعرنا الأولى.

واختتم الراشد الورشة بماتريكس التغير لحياة أجمل، حيث ذكر أن العلاقة الزوجية التي تقوم على الفضل والإحسان أفضل من التي تقوم على الحق والواجب، وذلك إحدى الأنماط التي ترفع هرمون السعادة، وأنه عند تطبيق ماتريكس الحياة الزوجية سيرتفع مستوى الرضا على المستوى القريب ومستوى الاستقرار على المدى البعيد.

واثنت إحدى الحاضرات قائلة: ”الورشة قيمة أضافت لنا نقاطا مهمة كنا بحاجة لها في حياتنا، كما أن توقيتها رائع حيث أننا نعيش في وقت غالباً نفتقد فيه للطريقة الأنسب للتصريح والتعامل مع المشاعر“.

وأضافت أخرى: ”الورشة كانت جميلة واستفدت منها الكثير وأضافت لي معلومات كثيرة تنفعني في حياتي ونبهتني لأمور كنت غافلة عنها“.

وقالت إحدى المشاركات في الورشة: ”الورشة ملائمة لزيادة الوعي والتغيير للافضل“ وأشارت أخرى إلى أنها استفادت منها الكثير باعتبار أنها مستجدة على الحياة الزوجية.

وقال أحد المشاركين: ”كانت ورشة ممتازة امتازت بالحوار الجميل ذي الفائدة العالية“.

يشار إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الهادفة لرفع مستوى وعي المقبلين والمقبلات على الزواج وتهيئتهم للحياة الزوجية واكسابهم المهارات الحياتية، وسوف تعقد الورشة القادمة في شهر ذي القعدة.