رجل دين: تصوير المحادثات الشخصية ونقلها يدخل في باب النميمة
نبّه الشيخ محمد السمّين من اكتساب ذنب النميمة عبر تصوير المحادثات الشخصية ونقل محتواها عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب»، منوها إلى أن هذا الفعل يُعد من النميمة التي تعني نقل الكلام من شخصٍ إلى آخر ويأخذ رأي الأخر ثم ينقله إلى الأول وغيره وهكذا.
وبين في محاضرته التي ألقاها مؤخرا في مدينة الدمام، إن غياب مبادئ الحوار يحول الاختلاف إلى خلاف وقد يتطور إلى إراقة الدماء، مشيرا إلى النميمة التي تُعد من أخطر الرذائل التي تؤدي إلى الفتن في المجتمع.
وقال: ”إن النميمة سابقا كانت من مجلس إلى مجلس أما في وقتنا الحالي فهي بين مجموعات الـ «واتساب»، كنسخ المقاطع الصوتية أو الكتابية لشخص ما يتحدث بحديثٍ خاص عن أحدهم إلى مجموعات الواتساب وتشب الفتنة فيما بعد“.
ودعا إلى التفكير والتريث قبل نقل الكلام دون التأكد من حقيقته أو تركه وشأنه حتى لايُسبب مهلكة أو فتنة، متحدثا عن قصة حدثت لأحدهم الذي كان يتمشى بجانب سيدة في احدى المجمعات التجارية ورأته إحدى صديقات زوجته التي كانت حينها مسافرة، فنقلت الصديقة للزوجة ما رأته عن زوجها والسيدة التي اتضحت فيما بعد بأنها احدى قريباته بعد إن حدثت مشكلة كبيرة بين الزوجين.
وقال: ”ليس كل مايُرى يُقال وليس كل ماقيل يُنقل، فبعض مايُنقل قد يسبب مشكلة كبيرة ليست بين شخصين فقط وإنما بين أسرتين أيضا“.
