آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 8:16 ص

الهريسة.. الطبق الأكثر شهرة في السفرة الإحسائية الرمضانية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

تعدّ الهريسة من الأطباق الإحسائية الشهيرة في أغلب التجمعات وخاصة في شهر رمضان، ولاتختلف طريقة إعدادها أو مكوناتها من منزل لآخر إلا بشيء بسيط، ويدخل الحب كأحد مكوناتها الرئيسية.

وتؤكد الحاجة أم علي النمر في حديثها لجهينة ان: الهريسة هي الطبق الحاضر في رمضان «خاصة إذا اجتمع الأولاد عند العائلة، فالهريسة تحتاج جماعة»، إضافة إلى الساقو واللقيمات والبلاليط والخبيصة.

طبق الهريسة الشعبيوأشارت إلى تفضيلها الحب العراقي في طهيها، ولحمة البقر من جهة الخاصرة، حيث تضعهم على نار هادئة في قدر معدني محكم الاغلاق، وقبل الإستواء تضيف الملح والطماطم، وتضربهم يدويا حال النضج.

ولفتت إلى تعليمها لبناتها كيفية إعداد الهريسة، مشيرة «لابد أن يتعلمن إعداد الأكلات الشعبية».

وتأسف الحاجة أم علي تغير الأجواء الرمضانية من العبادة والتواصل العائلي في مثل هذه الأيام، إلى الإنشغال بالجوال والتلفزيون بقولها «أول غير».

وتقول الحاجة أم محمد البقشي ان الهريسة من الأكلات الشعبية المتعارفة في السفرة الرمضانية، إضافة الى اللقيمات والسمبوسة.

وذكرت تفضيلها للحب العراقي واستبداله بالسعودي إذا لم يتوفر، وتضيف في عملية طهي الهريسة ست كاسات من الماء لكل كيلة من الحب، وبعد عملية الغليان تضيف لحمة الغنم «لأنها الألذ»، أوالبتلو مع بصلة واحدة وطماطم، حيث تستغرق مدة الطهي 5 - 6 ساعات، على نار هادئة مع إضافة الثقل لإحكام القدر.

وأشارت أن جميع من في البيت يحب الهريسة، لكن لم تتعلم كل البنات طهيها، لافتة الى ان «بنات هالايام» يفضلن البيتزا والباستا والمشاوي.

وتفتقد الحاجة أم محمد روحانية هذا الشهر بإقامة الأعمال وقراءة الأدعية في الحسينية القريبة من المنزل، بعد تغييرها لمكان السكن.

وتقول الحاجة أم حسن الخليفة: ان الهريسة من الأطباق المتكررة في سفرتها الرمضانية بالإضافة الى اللقيمات والسمبوسة، مشيرة الى أهمية اختيار نوعية الحب لضمان جودة الهريسة، حيث اتضح لها بالتجربة مضاهاة الحب التركي والإيراني والإماراتي للحب العراقي، والذي كانت تعتبره الأفضل فيما مضى.

وشدّدت على نوعية القدر ”المعدن“ في طهيها، وبخاصة القدر الهندي، وليس التيفال او السانستيل؛ مشيرة إلى مكونات طهي الهريسة من الحب واللحمة، وغمرهم بالماء في قدر على النار، لمدة 4 - 5 ساعات، وقبل ساعتين من النضج تضيف الطماطم؛ ثم تضربها بالمضرب اليدوي، والذي تفضّله على المضرب الكهربائي لانه يقطع اللحمة الى قطع صغيرة وهو عكس المطلوب.

وأوضحت عدم تعوّد بناتها إعداد الهريسة في شققهم الصغيرة، لاعتمادهن على النغصة من الأهل والأقارب، وتوفرها في تجمعات الأهل، وحاجتها لوقت إعداد طويل، بينما يكفيهم صحن صغير، لافتة الى ان البنات الآن يضعن جلّ اهتمامهم بالأطباق الحديثة.

وقالت متنهّدة: لاحظت ان الأم هي من تصنع الأجواء الرمضانية الجميلة، وصوت الأدعية تصدح في أرجاء المنزل، لافتة إلى تقلّص جمعات الأسر والزيارات بين الأقارب في رمضان «فالكل بات مشغول بدوام الوظائف، والخروج للمجمعات والكافيهات، والإستراحات لبعض الشباب».