آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 5:31 م

رجل دين: «تفحيط الغدير» سببه المجتمع وليس الشباب فقط

أرشيفية
جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - سيهات

بين الشيخ أحمد سلمان أن أفعال شباب المجتمع التي لا تعود عليهم بالنفع الشخصي ولا المجتمعي هي من مسؤولية المجتمع، مشيرا إلى حادثة «التفحيط» الجماعي الذي حدث في كورنيش الغدير بمدينة سيهات مؤخرا.

وذكر خلال محاضرة ألقاها في مسجد الحمزة مؤخرا بسيهات تحت عنوان «شبابنا إلى أين»، أن المجتمع يواجه مشكلة أو أزمة في بناء شخصية الشاب وتربيته.

وقال: ”تدخلت الجهات الأمنية بحل قضية التفحيط في كورنيش الغدير ومنعت مثل هذه التجمعات واحتجزت مجموعة من المشاركين مشكورة، لكن حل المنع يبقى مؤقت“، مشيرا إلى إن حادثة التفحيط ليست جديدة في المنطقة بل هي متكررة ومستمرة منذ أكثر من 10 سنوات وفي جميع مناطق المملكة أيضا.

ولفت إلى أن القضية ليست بالتركيز على ممارسة هواية «التفحيط»، بل هي تركيبة حياة الشباب الذي لديه استعداد لتضييع ساعات طويلة في أمورٍ تافهة وخطيرة قد تؤدي بحياته، في حين إنه ليس لديه استعداد للقيام بشيء نافع له وللمجتمع.

وقال: ”كان الشباب مجندا قبل أسبوع من بدء نهائي كأس أوروبا لكرة القدم وشغله الشاغل فقط هذا النهائي والاستعداد لمشاهدته، وعقد لقاءات وتجمعات ونقاشات بعد انتهائه وكيف سقط اللاعب محمد صلاح وماشابه“، مبينا إن الشباب أصبح لديه الميل لمثل هذه الأمور بدلا من الميل إلى أموره الشخصية والنافعة للمجتمع.

وأضاف: ”للأسف في حادثة تفحيط الغدير أُلقي اللوم فقط على الشباب، بينما في الواقع المجتمع هو جزء من المشكلة وهو مسؤول أيضا“.

وبين أن تربية الأبناء بالمنظور الاجتماعي هي الاهتمام المادي كشراء الطعام والملبس وماشابه، بينما في الواقع التربية هي عملية بناء لإنسانٍ صالح وكادح وطاقة يُستفاد منها وليست مقصورة على النفقة الواجبة وكم دُفع له.

وذكر إن من المُلاحظ في شباب اليوم إنه يعيش حياته بلاهدف، فحين يُسأل طالب الثانوية ماهو هدفك بالحياة فيجيب ب «لاأعرف»، فلايوجد لديه تخطيط ولامشروع يهندس له حياته، فتصبح حياته روتين وأيام متشابهة وعليه أن يبحث عن أي شيء يكسر هذا الروتين ويسليه مثل التفحيط وغيره.

وأوضح أن الشاب الذي ليس لديه هدف وإنجاز، يرى بأن قيادته للسيارة بسرعة عالية و«التفحيط» هو بحد ذاته إنجاز، وقال: ”يصنع له أهداف وإنجازات وهمية“، ناصحا الآباء بتربية الأبن منذ طفولته وتعليمه بأن الحياة فيها أهداف يجب تحقيقها وغرس الأهداف في ذهنه، حتى لايعيش حياة عبثية ويتجاوز عمر العشرين بدون هدف.

وقال: ”في مجتمعنا عندنا انخفاض حقيقي في مستوى الطموح لدى الشباب، وحين تسأل شاب ماهي طموحاتك فستجد إجابته بأشياء لا تتعدى الحاجات البشرية كالحصول على وظيفة والزواج والسفر وماشابه“، داعيا إلى تربية الأبناء على رفع سقف الطموحات إلى مستوى عالي والعمل على تحقيق أهدافهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
سمارت كومنت
[ القطيف ]: 5 / 6 / 2018م - 11:21 ص
كلامك واقعي اول مرة اسمع واشوف شيخ يتحدث عن موضوع اجتماعي حقيقي واقعي بكل صراحة
الآباء والأمهات يظنون أن التربية هي المصروف المادي
وتوفير الاحتياجات لابنهم فقط ..
تاركين الشارع وأبناء الشارع لتربية ابنهم العدواني ابو حلقة كوبورية وصروال واسع وسلسة في الرقبة ومعضض في اليد ههههه كفانا الله شر والأشكال الخبيثة
2
البلورة
[ saihat ]: 5 / 6 / 2018م - 2:45 م
كلامة صحيح
حنا ديما نتسائل هذولا الشباب وين اهلهم
الاب والام شلون يسمحون لولدم بهذة التصرفات الغير مسؤولة فعلا حنا نعاني من أزمة تربيه وللاسف اغلب الآباء والامهات
عندهم جهل وعدم وعي
3
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 5 / 6 / 2018م - 5:02 م
جميل
ولاننسى جانب الدولة في توفير الفرص لإستقطاب الشباب
لأن حتى الفرص المتاحة هي لاترقى للمستوى ولطموحات الشباب وخصوصاً التنويع والتعدد
مايصير ثلاث مهن منتشرة هي طموح دولة؟؟!

يعني أتخيل نفسي أتمشى في معرض الفضاء وأشوف بلوتو بالتلسكوب وتبدأ تكبر طموحاتي بأني أصير رائد فضاء!!!!!
ترى الواقع كلها سوقين وفايضين بالعمالة الأجنبية بعد!!!!!

فلانظلم كل الشباب حتى وان انتهى به المطاف متفرج على التفحيط
دحنا نشوف إذا واحد حب يشغل وقته بنهاية المطاف مايلقى طموحه غير يسرح في سوق السمش وسوق الخضرة الا كل يوم مشكلة وحرب وياهم من أكثر من جهة


أما بالنسبة للبعثات وتحديد الشباب لأحلامهم فهي الأخرى للأسف تستضم مع الواقع في السعودية
أما يرجع ولا يلقى تخصصه أو يبقى مهاجر.
4
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 5 / 6 / 2018م - 7:42 م
في نفس موضوع الطموح
راح أتحدث بإختصار عن مهنة الحدادة في القطيف

هذي المهنة على وشك الإنقراض ومعظم الطلبات عليها انحصرت في النخالوة

فهذي المهنة مثال بسيط لكلامي وعن كيفية خلق الفرص للشباب من عدمه من طرف الدولة

لو كانت عندنا صناعات لكان انتعشت مهنة الحدادة ولكن الحال يقول ان حنا مانصنع حتى (صنقل) السيكل

باختصار
حسين عبيدان قديحي قناته في اليوتيوب باسمه بامكانكم تشوفوا حلقته عن الحدادة بعنوان سوق الحدادين في القطيف

وقارن حال سوق الحدادين عندنا مع الحدادين في الدول الصناعية واكتب
Blacksmith

وركز وياي
جراج واحد بس (يعني واحد في جراج بيتهم)
ينتج أفضل ومدعوم مية ألف مرة من سوق الحدادة الا عندنا
5
ابومحمد
[ الحلة ]: 6 / 6 / 2018م - 3:35 ص
احسنت شيخنا لكن انت تنضم لجملة المتكلمين ممن يبدعون في وصف المشكلة لكن ليس لديهم حل !! مبدعون في وصف الاثار السلبية لكن بدون ذكر الاسباب الواقعية المؤدية لها .
اذا اردت طرحاً لموضوع فاذكر الاسباب والحلول .
الواقع مرير ومن سبقني بالتعليقات كفى ووفى بما ساقوله