رجل دين ينتقد الخطابات الدينية في تجاهل أبعاد شخصية الإمام علي
انتقد رجل دين انحصار الخطابات الدينية في عرض شخصية الإمام علي 
في دائرة الخلافات التاريخية؛ وتجاهل الأبعاد التي تمتاز بها شخصيته.
وقال الشيخ أحمد سلمان في محاضرته بمسجد الحمزة بسيهات، أن كثير من الكتب والبرامج التي اهتمت بذكر عظماء التاريخ والشخصيات الأكثر تأثيرا أغفلت ذكر الإمام علي على الرغم من كونها شخصية فريدة.
ووجه اتهاما صريحا للمجتمع الشيعي قائلا: ”السبب هو أننا لم ننجح في عرض شخصية الإمام علي للعالم او عرضنا لم يكن في المستوى المطلوب“.
وأشار إلى أن 90 % من الخطابات الدينية تنحصر في طرح الخلافات التاريخية؛ مشددا على أن الخطاب الديني اغرق المجتمع في الجانب التاريخي والحروب والخلافات في مقابل إهماله للجوانب الأخرى كالبعد الأخلاقي والسياسي والاقتصادي في حياته .
واستدرك قائلا: ”لا أنكر وجود بعض الخطابات التي تتناول هذه الجوانب من شخصية الإمام علي لكنها لا تقارن مع الخطابات التي ترتكز على الجوانب التاريخية فقط“.
ويرى أن تقديم المجتمع الشيعي للإمام علي في إطاره التاريخي بحيث يظهر الإمام وكأنه إبن لبيئته فقط وأنه الرجل البدوي يضعف في شخصيته؛ منوها إلى رأي المدققين في أن الإمام علي عاش في غير زمانه مستشهدا ببعض القضايا من سيرة الإمام علي .
وشدد بقوة على حاجة المشروع العلوي لإعادة صياغة بلغة وطريقة حديثة تناسب العصر؛ مبينا أن تقديم الإمام علي بطريقة مختلفة وأنه أول من طبق مبادىء المواطنة ورسخ حقوق الانسان وطبق أنظمة لم تكن معروفة في عصره كالضمان الاجتماعي.
واستنكر التركيز على تفاصيل حروب الإمام علي وتناقلها حتى ترسخت فكرة أن الأمام إنسان دموي؛ وأنه مولع بالحرب، منتقدا تأثر المجتمع الشيعي ببعض الأكاذيب والروايات المختلقة والتي تركز على الحروب فقط.
ومضى يقول أن التركيز على البعد الغيبي في شخصية الإمام علي يساهم في اعتقاد الطرف الآخر بأنه شخصية اسطورية أو خرافية.
مطالبا بالتركيز على البعد الانساني والأخلاقي في شخصيته والتي تعد من أبرز العوامل للجذب إلى شخصيته العظيمة.
