آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 4:16 م

ثلاثة شعراء يصدحون بقصائدهم في الأمسية الشعرية بثقافة الدمام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

بادرت الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بإقامة الأمسية الشعرية، ليلة أمس، والتي أدارها إبراهيم بو شفيع بحضور نخبة من الشعراء.

وضمت الأمسية التي حازت على حضور جماهيري من محبي الأدب ثلاثة شعراء هم «الدكتور إبراهيم المبارك، زكي السالم، تهاني الصبيح».

وقال بو شفيع أن الشعراء تقاسموا لقمة الحرف والشعر في زنزانة الروح، مشيرا إلى أن لكل شاعر جولتان، ومدة كل جولة 10 دقائق، وألقى فيها كل منهم مختارات متفرقة من قصائده.

وألقى الشاعر المبارك مجموعة من قصائده والتي أشار إلى أنه قد كتب أغلبها وهو في الغربة أثناء الدراسة والعمل.

وشاركت الشاعرة تهاني بمجموعة من قصائدها والتي احتوى بعضها على نخوة الرجل «البدوي الذي أبحث عنه»، وأخوها توفيق، والمرحوم صادق عمران، إضافة إلى قصائد أخرى.

واختار الشاعر السالم مجموعة من قصائده وركّز فيها على موضوع الغزل.

ومن جهة أخرى، عبّرت الشاعرة تهاني الصبيح في حديثها لجهينة عن حالة الرهبة التي تنتابها في وجودها أمام هؤلاءالشعراء، لافتة إلى أن مصدرها الشعر نفسه حين تكون في حضرته وتتعطّل الحواس عدا طبلة الأذن.

ووصفت الأمسية بالرائعة «حين يستمع إليك عمالقة من الشعراء والشواعر الحاضرين، وتتقارب الأفكار لتخضرّ المشاعر المحفّزة على المزيد من الإبداع».

وفي قصائدها المنتقاة في جولتها الأولى عن الرجل، ذكرت أنها صورة مثالية للتعبير عما يحمله من قيم سامية تترجم المعنى الحقيقي للرجولة، وهو البدوي الذي مازلت أبحث عنه «اقصص لنا الرؤية، جناحا طائر».

وأوضحت انه بعد تمعنها في حقيقة الرجولة «الكهف الذي تلوذ به المرأة عند الشدائد، واليد التي تقود هودج القافلة، او حارس الخيمة في غمار الحرب» مبينة بأن كلها نعوت رمزية في إشارة للنبل والشهامة والفروسية والعفة.

ولفتت إلى عدم الحاجة الى أسطورة فكرة او مثالية أو خيال، سوى «قلب حانٍ وروحٌ سامية تملؤها الغيرة العربية، ويحدوها الحب النقي».

وعن احتفائها خلال الأمسية بفوز الشاعر جاسم الصحيح بجائزة عكاظ لهذا العام، قالت: «ماذا يمكن أن أقول عن مهندس الكلمة وفارس الإبداع المهندس أبي أحمد وهو كبيرنا الذي علمنا الشعر، والرقي بالذائقة، والتسامي بالمفردة، والإبقاء على جذوة القصيدة حتى لحظة عتقها للناس كي تحيا متوهجة في كل مكان».

وأضافت القول ”هذا الرجل الذي دثّرنا بإنسانيته ورفعنا بتواضعه لا يمكن أن نقول عنه سوى هنيئا للوطن بأمثاله، ومبارك علينا جميعا فوزه بجائزة شاعر سوق عكاظ لهذا العام“.

الجدير بالذكر بأنه في نهاية الأمسية قام مدير الجمعية يوسف الحربي بتكريم الشعراء.