آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

بالصور.. ثقافة الدمام تدشن ملتقى شباب الكتابة.. وتقدم أولى ندواتها

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف، أحمد الصرنوخ - الدمام

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي أن الجمعية تؤمن بطاقة الشباب التي تتدفق نحو الإنجاز الإبداعي، لاندماج العقل والخيال مع اللغة والتعبير والقراءة، فهي تفاعل إيجابي البناء شعرا وسردا وخواطر.

جاء ذلك خلال تدشين ملتقى شباب الكتابة «كتابة» في ندوتها الأولى التي حملت عنوان «الكتابة تاريخ وحاضر ومستقبل» والتي أدارتها الإعلامية لبنى عبدالعزيز، مساء أمس الخميس بقاعة عبدالله الشيخ للفنون في الجمعية، وبدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

وشارك في الأمسية الكاتب علي الحمد والكاتبة اشراق الروقي والقاص صالح الغبين.

وذكر الحربي بأن ملتقى شباب الكتابة يعد لتمكين الشباب من التعبير وتنمية القدرات لخلق المنافسة الجمالية وتوجيه الفكرة نحو المعرفة بتدعيمها بالقراءة والانفتاح على الثقافات.

وأشار إلى أن كل ذلك سيتم من خلال ورش كتابة وقراءة ومحاضرات وندوات وحلقات نقاش، حيث سيتنوع الأسلوب والنمط الكتابي والتجارب.

وبين بأن الكتابة تعد ذائقة فنية وتذوق جمالي يسعون لترسيخها في المجتمع مرتكزين على المبادرات الوطنية الجديدة والتوجهات العميقة التي تسعى إلى بنائها الرؤية الوطنية بتضافر كل الجهود وتعاون كل الطاقات خدمة لتنمية ونهضة المملكة الشاملة.

ون جهته، تحدث الكاتب علي الحمد عن «لماذا نكتب» حيث قال «الكتابة هي الحياة بشكلها الأبدي والخالد. ورغم أن الشفرة الوراثية كُتبت بأربعة حروف لا غير، إلا أنها دوّنت على وجه هذا الكوكب أجمل قصّة عرفها الكون».

وتساءل بقوله «لماذا نكتب إذاً؟ ربما لأن أدمغتنا الصغيرة لم تستطع أن تستوعب أحلامنا الكبيرة، ربما لأننا نخاف الموت والفناء ونسعى للخلود والبقاء، ربما لأننا نعشق القوّة والسلطة، والقلم هو السلاح الأقوى في هذا العالم، ربما لأننا نريد أن نعرف من نحن وما نحن ونفهم ماهي طبيعتنا، ربما لأننا أصبحنا نعيش كأجزاء من مخلوق أكبر تحتاج أعضاؤه للتواصل مع بعضها».

وعن الصحافة الثقافية، شددت الكاتبة اشراق الروقي على ضرورة أن يدخل العلم والاهتمام بالعلوم الأخرى بالثقافة في شكل مطبوعات شابة تناسب روح العصر وتقدم الأسئلة العميقة تناسب روح العصر وتقدم الأسئلة العميقة والجادة في أشكال قوالب صحفية تناس الشباب.

وتطرقت في حديثها لأهمية السماح للشباب بترأس مناصب إدارية وأقسام في الصحافة حتى يساهموا في التجديد والنوعية عوضًا عن تلك الهيئات الثابتة، وتنشيط هذه الصحف والمجلات مع مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى كافة أفراد المجتمع، والتجديد من سياسة التوزيع والتسويق، وتقليص حجم الملاحق الثقافية في الصحف بحيث تكون أصغر من الصحيفة وبشكل عصري جاذب.

وعن القصيرة القصيرة في المملكة، أوضح القاص صالح الغبين أنها لم تغب عن المشهد الإبداعي المحلي بالرغم من وجود تراجع في شعبيتها بين القراء الشباب وانحيازهم لقراءة الرواية.

وقال بأن هذا التراجع يعود لعدة أسباب وأحد أهمها يتمثل حول الفكرة الخاطئة بأن القصة القصيرة هي مرحلة إبتدائية للرواية وتمرين لكتابة نص طويل.

وذكر بأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ففي حين أنه ساهم بمساعدة الكتاب الشباب فصار بإمكانهم نشر مقالاتهم وابداعاتهم بسهوله، والتفاعل مع الجمهور مباشرة.

ونوه إلى أن هذه السهوله أيضا كان لها دور في فتح الأبواب لما يسمى الأدب الاستهلاكي، حيث أستغل هؤلاء الكتاب الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم، مما ساهم في عرض صورة مغلوطة عن مستوى المبدعين الشباب.

وأوضح أن القصة القصيرة هي تحدٍّ جماليٍّ وأدبي كبير، وفنٌّ صعبٌ يتطلب حساسيّة عالية، وقدرة كتابية مكثفة مع توظيف المفارقة لصنع نص أدبي ثري في مساحة ضيقة ومحدودة.

ولفت إلى أن القصة القصيرة ليست تصويرا لمشهد أو إلتقاط صورة، بل هي الغوص في ذلك المشهد وإعادة تشكيلة، ويتخذ فيها القاص زاوية محددة ليصور حدث معين مع القدرة على توظيف الزمكان.

وأضاف القول بأنها قد تكون أحد أكثر الفنون الأدبية تمرداً وإختزالاً للزمن والرمز، ويغلب عليها أن تكون شخصياتها مغمورة فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة.