فنان كويتي: الجمهور مقصر في دوره بالتعريف على الستاند اب كوميدي
استضاف بيت الكوميديا في الدمام أعضاء نادي الكويت للكوميديا على مسرح جمعية الثقافة والفنون، حيث قدموا عروضهم في ثالث ورابع ايام العيد.
وتضمن البرنامج عدة فعاليات منها الستاند اب كوميدي، والمنافسة الارتجالية بين نجوم نادي الكويت للكوميديا «احمد الشمري، احمد بو سيف، محمد الصالح، عبدالرحمن العبيد، عبدالله الحشاش» ونجوم بيت الكوميديا في الدمام «ابراهيم الحجاج، محمد القحطاني، فيصل الدوخي».
وقال مؤسس نادي الكويت للكوميديا احمد الشمري في حديثه لجهينة ان النادي تأسس منذ سبع سنوات، الا أن انطلاقته الحقيقية بدات منذ ثلاث سنوات، وهو الآن في موسمه الثالث وقريبا يدخل موسمه الرابع، وأنهم بصدد الحصول على أول ترخيص رسمي لهذا الفن في دولة الكويت.
وأشار إلى تقديم النادي بعض عروضه في الخارج «كما في اتحاد الطلبة في امريكا وايرلندا وكندا والترتيب مع استراليا»، وفي دول عربية كالسعودية «المدينة المنورة وجدة والمنطقة الشرقية» لافتا ان جمهور الاخيرة اقرب في الحالة الوسطية للجمهور الكويتي في التعامل مع هذا الفن؛ والذي يجمع بين الخفة والثقل.
وتطرق الى حاجة مقدم العروض الارتجالية الى التركيز، والراحة النفسية، للتعامل مع الجمهور ومفاجآته.
وبين اهمية الموهبة والكاريزما في مقدّم الستاند اب كوميدي لضمان تفاعل الجمهور والقدرة على إضحاكه وملامسة الفكرة له، والتي تتحدث عن حالة سياسية او رياضية او اجتماعية، لافتا الى ان الموهبة وخفة الدم امور لا يمكن لأي كتاب او دكتور وصفها لمن يريد.
واشار الى تقصير الجمهور في التعريف بهذا الفن، رغم خروجهم سعداء بعد انتهاء العرض، وليس على غرار مايفعلونه بعد الانتهاء من المباريات.
وفي نفس السياق، أشار أحمد بو سيف الى حاجة «الكوميديان» للعمل ضمن الفريق ليعدل عليه ويبني على فكرته قبل العرض بايام، والى الانضمام للورش كالتي يقدمها النادي، والاستفادة من تطويره لبعض الالعاب بعد ترجمتها واختيار منها ما يتناسب مع ثقافتنا.
ولفت الى تخصيص عروض الستاند اب كوميدي لعمر 16سنة وما فوق، منوهًا لعدم ملائمتها للأطفال كونها تتعلق بالمواضيع الاجتماعية والمشاكل المختصة بزحمة الشارع والمتزوجين ومايحدث في البيت والمطعم وغيرها، ومبينا احتوائها على رسالة يفهمها الناس، وتقدم بطريقة كوميدية.
وبين خطورة وضع «الكوميديان» والذي يتعرض لتقييم من الجمهور كل12 ثانية والذي يتطلب منه شد انتباههم، وقد يتابعونه او ينصرفون عنه، مشيرا الى دور الجمهور الواعي بتفاعله واندماجه في أداء الكوميديان.
واشار الى جهل البعض بهذا الفن، والذي يعرض مواضيع وافكار ذات رسالة وهدف بطريقة كوميدية، مستخدما النكتة في تمريرها، «كبعض المشاكل الزوجية، او قيادة المرأة للسيارة، وبعض الاخطاء التي قد تقع فيها، واستغلال الزوج فرحتها في تحميلها اغلب المشاوير».
وتحدث عن ظن البعض انه نوع من «الطقطقة»، او لممارسة المزيد من الضغط عليه.
وذكر ان لكل فن متذوقيه فالبعض يتفاعل مع العروض الارتجالية، وقد يفضلها على الستاند اب كوميدي، وذلك لمساحة الاخذ والعطاء مع الجمهور.
واشار لطموح بيت الكويت للكوميديا في تأسيس قاعدة لانطلاق المواهب الكويتية، وتنمية الستاند اب كوميدي في الخليج بشكل عام، مشيرا إلى هدفه الاساسي وهو الحصول على الدعم والمساندة لهذا الفن.
وقدم امتنانه وشكره لهيئة الثقافة في السعودية لتوسيعها الدائرة «فاليوم الدمام وغدا الرياض وجدة»، معبرًا عن أمله في الوصول الى كل الشرائح.
ومن جهة اخرى، اوضح الفنان من السعودية محمد القحطاني ان العروض التنافسية جمعت بعض فناني بيت الكوميديا ويجمعهم اكثر من عمل كحبل غسيل، مع فناني بيت الكويت للكوميديا والذين تمت استضافتهم بليلة اخرى خاصة بهم لتقديم عروضهم في الستاند اب كوميدي، واصفا التجربة الارتجالية معهم بالجميلة «وخليجنا واحد».
فيما عبرت الاخوات رغد وشهد وروان العمار عن سعادتهم «بالاكتفتي» الجديدة من هيئة الترفية والتي تحفز على التغيير.
وأشادوا بالعروض الارتجالية والتي يحضرونها للمرة الاولى، لافتات الى تحمسهن الحضور بعد مشاهدة الاعلان، وان تلك التجربة ماهي الا البداية ولن تكون الاخيرة.
