آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 10:53 ص

طبيب: الضوء وجدول النوم يؤثران على الساعة البيولوجية للدماغ.. واتبع هذه النصائح

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

يعاني غالبية الناس من اضطراب النوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، لتغير أنماط النوم أثناء الصيام والسهر لساعات طويلة لما بعد آذان الفجر خاصة بين فئتي الشباب والمراهقين.

ولضبط الساعة البيولوجية لدى الناس هذه الأيام نصح طبيب الأسرة صلاح الدهان بتجنب النوم آثناء فترة النهار حتى يتم النوم في الوقت المطلوب، مضيفا أن القيلولة أثناء النهار ولو لفترة وجيزة قد تعيق تكيف الساعة البيولجوية مع جدول النوم الجديد.

وأشار إلى أن النوم يتبع إيقاع يومي يطلق عليه اصطلاحاً ”الساعة البيولوجية“ في الدماغ، ويؤثر كلاً من الضوء وجدول النوم الذي اعتاده الإنسان على عملها.

وتابع أنه مع دخول الليل وابتعاد الجسم البشري عن أنواع الإضاءة المختلفة يرتفع هرمون النوم المعروف بالملاياتونين، والذي ينبه الدماغ أن وقت النوم قد حان، فيستعد الجسد للراحة والسكون، لكن في شهر رمضان الكريم عادة ما يتغير جدول النوم لدى الكثير من الناس فينامون في ساعات متأخرة من الليل أو بعد طلوع الفجر، مما يجعل الساعة البيولوجية تتكيف مع الوضع الجديد ويتم ضبط أوقات النوم مع مرور الوقت خلال شهر رمضان.

ووجه الدهان بتقديم موعد النوم بشكل تدريجي بمقدار ساعة يومياً والالتزام بجدول نوم واستيقاظ ثابت.

ونبه بتنظيم الوجبات الغذائية الثلاث وتناولها في أوقاتها المعتادة قبل شهر رمضان، مع تجنب تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، محذرا من الوجبات الكبيرة والدسمة في العشاء.

ودعا إلى التعرض للأضواء الساطعة وضوء الشمس عند الاستيقاظ وأثناء النهار لتقليل مستوى الميلاتونين، وتجنب المنبهات في المساء من القهوة والشاي، وكذلك التدخين.

وحث على القيام بالرياضة لما لها من أثر مفيد في النوم الهانئ، وتجنب ممارستها خلال الأربع ساعات التي تسبق موعد النوم.

ونصح الدهان باستخدام إحدى وسائل الاسترخاء قبل الذهاب للسرير كحمام دافئ، وتجنب مشاهدة التلفاز أو استخدام الجوال في غرفة النوم حتى لا يكون شاغلاً عن النوم كما أن الأضواء الصادرة منهما تقلل من افراز هرمون الميلاتونين.

وشدد على الأهل المساعدة في تهيئة ظروف النوم للأطفال وتجهيز أجواء في المنزل لدخول الأطفال في النوم وذلك بخفض الإضاءة وتقليل الأنشطة الحماسية والتي تساعد في تنبيه الطفل خصوصاً قبل موعد النوم بساعتين تقريباً.

ولفت أن الكثير من الناس ينجح في الخروج من هذه المعاناة وفي حال فشل الشخص وأصبح يعاني من أرق واضطراب في النوم ينصح بزيارة الطبيب لتقييم الحالة وبدء العلاج الدوائي المناسب.

وذكر الدهان أن النوم يعد زاد الدماغ فمن خلال النوم يستعيد الدماغ قدرته ويتمكن من القيام بجميع وظائفه بكفاءة، ولهذا فلقلة النوم أثار سلبية خصوصاُ لدى الاطفال والمراهقين من الناحية الجسدية والعقلية، فيصاحب ذلك قلة نشاطهم وشعورهم بالكسل والخمول وضعف الاستيعاب والتركيز والتشت والتوتر والاكتئاب.

وأضاف؛ ينصح دائماً بتفادي التغير الكبير في نمط النوم خلال شهر رمضان لتقليل أضرار السهر وقلة النوم وتسهيل العودة إلى نمط النوم الطبيعي بعد إنتهاء الشهر الفضيل.