آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

فنانون وناشطون: كتابة رسائل التهنئة وتذييلها بالتوقيع تدلّ على الإهتمام من المُرسِل

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

اتفق مجموعة من الفنانين والناشطين على أفضلية كتابة رسائل تهنئة العيد وتصميمها شخصيا، وتذييلها بالإسم أو توقيعها في حال الإقتباس من أجل إعطاء بصمة خاصة، واختلفوا في كونها مجاملة عيدية، وفي أثرها على الزيارات الإجتماعية التقليدية.

عباس الحايكيرى الكاتب المسرحي عباس الحايك أن كتابة المعايدة أو تصميمها بنفسه ”أكثر جمال“، واذا لم يتسنى له الوقت فيفضّل كتابة بضعة كلمات بأسلوبه الخاص للأحباب والأصدقاء، مشيرا إلى أن ذلك يعود ”لشخصيته التي لاتميل لتدوير المعايدات“ كما أنها ”تعكس شخصيته واهتمامه بالمناسبة والمُرسل إليه“.

ويصف الحايك عملية الإقتباس ”بالسرقة“، و”الكسل“ من المُرسل، حيث تفقد الصورة معناها".

ولفت إلى أنه بشكل عام سيكون أجمل لو تم تذييل الرسالة أو الصورة بتوقيع المُرسل، والتي باتت متوافرة في كل هاتف ذكي.

وأشار إلى نظرته في أن المعايدات ”تُشبه صاحبها وتعكس شخصيته“، وأنه كثيرا ماتوقّف أمام المعايدات المبدعة ذات الأفكار الجميلة"، مُستنكرا سلوك النقل، والسرقة للمعايدات والذي قد يؤثر على عملية الإبتكار.

ولفت إلى عدم توقفه بالتحليل لمشاعر المرسل الحقيقية، والذي ”يكفي أنني شغلت ولو جزء من تفكيره كي يقوم بالإرسال“، لافتا إلى ان المعايدة حالة إجتماعية تعبر عن فرح مشترك بالمناسبة.

سلمان الأميرويرى أهمية تداول المعايدة سواءا كانت إلكترونية أو تقليدية، وبغضّ النظر عن نوعها أو شكلها، فالأهم هو وصولها وإرسالها.

ويرى أن استخدام الموبايلات، وطبيعة الحياة إختصرت كل شيء في حياتنا من ”اللقاءات الفعلية، والمكالمات الصوتية، وحتى مكالمات الفيديو التي استخدمناها فترة من الفترات“، لافتا إلى شعوره بأننا: ”صرنا اقرب بهذه الرسائل الألكترونية، نعم نحن أقرب لكننا نبتعد تدريجياً..“.

ويفضّل المهندس سلمان الأمير أن تكون المعايدة من أسلوبه او مقتبسه بتصرفه، لافتا إلى أنه وكذلك البعض قد لايملك الوقت لتصميمها، وأنه ”من الأفضل أن يتم وضع بصمة، ولو بسيطة على نفس الصورة او نص التهنئة كإسم الشخص مثلا“، لافتا إلى أن ”إعادة نفس الصورة من دون أي لمسة خاصة فيها نوع من عدم التقدير للمُرسل“.

ولا يحبّذ الأمير التكلّف في صياغة التهنئة، مشيرا إلى شعوره ”بالفخر“ في حال تم إقتباس أوتداول "بطاقة أو عبارة قام هو بتصميمها؛ لافتا إلى أن مجرد استنساخ المعايدات وإعادة تدويرها بدون أي إضافة، يُفقدها قيمتها ومصداقيتها.

ويرى أن المعايدات الألكترونية نوع من المجاملة العيدية، ولا توضّح الصدق في المشاعر، إلا أنها سهّلت على الناس عبء تقديمها هاتفيّا أو تقليديا.

كاظم الخليفةولا يرى أن المعايدات الألكترونية حلّت محل التهنئة التقليدية للأقارب والمقرّبين، أو أنها ألغت الزيارات الإجتماعية التقليدية حتى الآن، إلا أن ذلك قد يحدث في المستقبل القريب.

ولايرى الصحفي في جريدة اليوم كاظم الخليفة بأس في توظيف التقنية في نقل المعايدات، والتي أصبحت ”أكثر سلاسة وطوعاً في نقل مشاعرنا بمحمول الصوت والصورة“.

ولفت إلى ان المعايدات المستنسخة ”في الحد الأدنى لمئات المرات، والمكررة حدّ ذوبان هوية المرسل، نجدها صالحة أيضاً للاستخدام“، منوها إلى أن الأهم هو ”شبح الإبتسامة، والحنين لمجموعة الأصدقاء والأقارب، ونحن نستعرض أسمائهم في قائمة الجوّال، ونختار أسمائهم، وننتقيها لنهديهم أطيب التمنيّات بِعيد يُسعدهم“.

ولايرى أن التوقيع يحول دون استخدام أي بوستر لمن أراد، إلا لمن قد يدقّق في التفاصيل، و”من الوارد أن تأتيك رسائل من شخص وتحمل إسم مرسلها الأصلي“، منوّها إلى ان المهم في المعايدات الإلكترونية أو التقليدية هو التعبير الصادق فيها، بغضّ النظر عن الوسيلة.

ولايتّفق مع مقولة أن المعايدات الإلكترونية مُجاملة عيديّة، ويرى أن التقنية جاءت لتعوّض بعض ما أحدثه ”التعقيد في شؤون الحياة، والإنتقال من المجتمع البسيط الذي لا يتجاوز“ الفريج ”إلى مساحات ممتدّة عبر الوطن وحتى خارجه“، مشيرا إلى أن المكالمات الهاتفية في نظره ”أكثر دفئاً فاضل العبداللهوحميمية من باقي الوسائل التقنية“.

كما يفضل د. فاضل العبدالله صياغة الرسائل الإلكترونية بنفسه لشعوره بتميّزها، لافتا إلى أن سلوك إعادة نسخ الرسائل مما ”يبعث على الملل“ عند القاريء، ويضطر لترك قراءة المحتوى الذي يعرفه، إلى قراءة الخاتمة والتي تحتوي على "التوقيع أو إسم المرس.

ولا يرى أن التعبير الصادق يُغني عن الوسيلة، فالرسائل غير التقليدية تُوحي للمستقبِل ”بصدق المشاعر“، لأن المُرسل بذل بعض الجهد، والوقت لصياغة الرسالة ليعبّر عن إخلاصه ومودته للمُرسل إليه.

ولايرى د. العبدالله في الرسائل الإلكترونية نوع من المجاملة العيدية ”إلا عند من يظنون ذلك“، مشيرا إلى المثل الشعبي «كلٍ يرى الناس بعين طبعه» ”، ومدللا على ذلك في“ إبداء الإعجاب والتعليق على الرسائل التي يصيغها من قبل المستلمين".

وعن مدى صحة تأثير الرسائل وصور المعايدات الإلكترونية في إخفاء الزيارات الإجتماعية التقليدية، أشار إلى قلة خبرته حول ذلك بسبب حياته في بلاد الغربة منذ13 عام للدراسة، إلا انهم هناك يتبادلون ”رسائل التهنئة الإلكترونية ثم يقومون برحلات جماعية للمعايدة“.