آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 12:28 ص

الطفلة الشميمي بعد إصدار كتابها الأول: يمكنك أن تعيش في المستقبل وتحققق حلمك منذ الآن

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - القطيف

وقّعت الطفلة كوثر الشميمي إصدارها القصصي الأول بعنوان النحلتان «لولو وسوسو» أمس الاربعاء، وذلك بعد الحديث عن تجربتها وقراءة قصتها بحضور عددا من أصدقائها، وبعض الأطفال والأمهات المهتمات بالتجربة.

وعرّفت الشميمي ذات التاسعة ربيعا عن نفسها قائلة «أنا من المدرسة السابعة في القطيف، وحلمي هو تأليف مكتبة قصصية كاملة يستفيد منها كل الأصدقاء».

وأشارت إلى تشجيع والديها لها بالقراءة، بتوفيرهما المكتبة والكتب باللغتين، بالإضافة الى تشجيع المدرسة بالأنشطة القرائية، ومنحها لقب «فارسة القراءة» العام الماضي.

وقالت أن التحفيز الإيجابي أثّر في حبها للقراءة، واتجاهها نحو حلمها، ونصحت أصدقائها قائلة «اجعل كلمة أستطيع في قاموسك واقرأ كثيرا عن موهبتك، ولا تنتظر حتى تكبر لتحقيقها، فبإمكانك ان تعيش المستقبل منذ الآن».

وذكرت المعلمة رحمة العباس «والدة الطفلة» في حديثها لجهينة الاخبارية أنها كانت تقرأ القصة يوميا لإبنتها في عمر 3 سنوات، وفي عمر 4 سنوات صار لديها مخزون وطلبت ان تقوم بسرد القصص بنفسها.

ونوهت إلى ملاحظتها وجود الموهبة لدى ابنتها، إلا انها خشيت غلبة عاطفة الامومة، فقامت بعرض القصص على المعلمات معها في المدرسة بدون اخبارهم لمن تعود، مشيرة إلى أن ردود الفعل فاجئتها، والبعض ظن ان القاصّة في المتوسطة.

وبينت ان حلم ابنتها جاء بعد عملية توثيق، حين كانت تصورها وهي تروي إحدى قصصها، وأعلنت عن رغبتها في رؤية قصصها منشورة.

ولفتت إلى أنه بعد عام من ذلك تحقق حلمها بعد عرضها لقصص ابنتها على المكتبة، لينتخبوا منها هذه القصة للطباعة.

ومن جهة أخرى، أشارت الناشر للقصة والمديرة لمكتبة حكاية قمر هاجر التاروتي ان تلك القصة ”من أبسط القصص المنشورة، فكرتها بسيطة، وتناسب مستوى الطفل“.

ولفتت الى انه ما ان تم إطلاق فكرة ”صانع الدهشة“ في استقبال النصوص للنشر العام الماضي، حتى انهالت على المكتبة الكثير من النصوص، وتم انتخاب سبعة منها وهذا هو الكتاب المطبوع الثالث، مشيرة الى ان كتاب ”وي وي، وجولة في مجرة“ كانو لكتّاب أكبر في العمر.

وتحدثت عن ملاحظتها لمسألة التخبّط من قِبل الأهل في الإنتاج القيّم الذي يستحق النشر بدون معرفة الإتجاه الصحيح، أو عدم استحقاقه للنشر مما يؤدي الى تحطيم الطفل منذ البداية، مما دفعها إلى فكرة النشر، منوهة إلى أن أطفالنا يستحقون الدعم والتشجيع، وتطلّع الدار إلى إظهار إنتاج يستحق في المنطقة.

وتطرّقت إلى الصعوبات في عملية النشر بدءا من تقييم النص من ناحية جدّة الفكرة، ومناسبتها لعمر الطفل، والمتابعة مع الرسّامين والإشراف في التصميم الفني، وكتابة العقود، والحصول على الفسح النهائي، والفهرسة والطباعة، فضلا عن عدم رضاها عن الطباعة الأولى والإضطرار لإجراء العديد من التعديلات حتى الوصول للشكل المطلوب في جودة الورق ونوعه وسمكه وجودة الألوان والغلاف، وغيرها من الأمور المرافقة من التصميم، والخطوط، والأغلفة وغيرها..

وذكرت أن من مهمات الدار تسهيل عملية النشر وإجراءاتها، وعقد جلسات مع الأطفال للتعديل على بعض الملاحظات، اما اذا كانت الملاحظات بسيطة فتقوم الدار بالتصويب بعد موافقة الأهل، مشيدة بسعادتها بثقة الأهالي، ومايبذلونه في سبيل ظهور كتاب منشور لأبنائهم.