آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 8:20 م

بيت السرد يناقش كتاب الدكتورة العيد في ضوء المنهج البنيوي

جهات الإخبارية يوسف شغري - تصوير: أحمد الصرنوخ، حسن الخلف - الدمام

انعقدت جلسة «بيت السرد» يوم أمس الأول الأربعاء، في جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتناقش كتاب الدكتورة يمنى العيد المعنون ب ”تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي“.

وحضر الأمسية التي أدارها الدكتور مبارك الخالدي أعضاء بيت السرد كما حضر الشاعر والناقد أحمد سماحة، والشاعر والروائي رأفت السنوسي العائدين مؤخراً من مصر.

واتفق المشاركون على أهمية الكتاب في توضيح المنهج البنيوي، وعلى لغة الكتاب المبسطة، كما أشادوا بلغته البسيطة وابتعاد الكاتبة عن التعابير والمصطلحات الأجنبية واللغة المقعرة.

واجمعوا على أهمية الأمثلة التطبيقية للمنهج ومصطلحاته ابتداءً من الحكاية الشعبية إلى الرواية إلى القصة القصيرة.

وأشادوا بإيراد المصطلحات النقدية التي تم شرحها في العشر صفحات الأخيرة من الكتاب.

وعلق الدكتور الخالدي مؤكدًا على أن المدارس النقدية لا يلغي بعضها البعض بل أنها تصطف افقياً ولا يلغي الحديث منها القديم، في رده على الناقد عبد الواحد اليحيائي الذي قال ان الدراسة قديمة.

وتساءل عن الفائدة من قراءة هذا الكتاب بالنسبة للمبدع «هل يبدع بناء على مبادئه» منوهًا إلى أنه لم يقرأ أكثر من 45 صفحة من الكتاب.

وأكد الخالدي أن البنية قد يكون مفتاحاً لتأويل النص.

واسهب الناقد أحمد سماحة في تفاصيل الكتاب مشيرًا إلى أن الدكتورة العيد لها كتب أحدث وأنها ناقشت المنهج البنيوي رغم أنها تتبني المنهج الماركسي في النقد.

واستشهدت بالحكاية الشعبية لتؤكد انفتاح القص ضمن الحكاية الواحدة وفرقت بين الروائي والراوي بدراستها لرواية " ارابيسك لأنطون سلامة.

واكدت على أهمية تقنيات السرد لأي راوٍ ولأي قارئ. كما أبرزت التأويل وهو ليس من المفاهيم البنيوية، كما تحدثت عن زاوية النظر وأهميتها. كما أكدت عدم الادعاء بالكمال المطلق لأي منهج نقدي.

وعلق القاصّ عادل جاد فذكر مزايا الكتاب من شرح للمنهج البنيوي، وسهولة اللغة المكتوب بها والتطبيق العملي للشرح النظري على أمثلة عملية، وأشاد يتواضع الكاتبة المحمود وعدم التعالي والالتفاف حول الايديولوجي والحقيقي في القص، وحول التأويل.

وأشاد بالتركيز في الموضوع وعدم الانجرار بعيدا عنه. وبشكل عام الكتاب مفيد لفهم النصوص. ثم تساءل عن ان كان الكاتب يكرر تجربته وعالمه القصصي وكأن كل ما كتبه هو تجربة واحدة. وعن جمالية النص وتقييم العمل.

وتساءل الأديب رأفت السنوسي عن امكانية ”انزراع“ هذه المدارس النقدية وعن علاقتها بالبنى الاجتماعية المحلية، وأن ذلك عائد إلى أنها انبثقت عن قيم مجتمعية مختلفة وعن عدم قدرة المشتغلين في الادب لدينا عن تكوين منهج نقدي ناشئ عن البيئة المحلية.

ورد يوسف شغري أن المسألة ليست مسألة استيراد للفكر و”انزراعه“ عندنا ففي هذه المناهج جانب علمي ينطبق في أي مكان في العالم، ولا ننسى أن الآداب يطلق عليها العلوم الانسانية.

وأعطى الخالدي مثالا من البنيوية حيث جمعوا اكثر من ألف قصة وحكاية من روسيا الممتدة على طول القارة الآسيوية وطبقوا عليها المنهج البنيوي.

وفي النهاية أجمع المشاركون على أهمية الكتاب للقارئ العادي وللكاتب وللناقد.