بعد 20 عام.. الفنانة الشافعي تحط رحالها في معرض «مقامات»
حطت الفنانة التشكيلية رجاء الشافعي رحالها في معرضها الشخصي الأول بعد رحلة بلغت 20 عام من التواجد ضمن المعارض الجماعية.
وافتتح معرض «مقامات» يوم الخميس والذي يعد من تنظيم لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، ويستمر لمدة 4 أيام.
وحمل المعرض اسم «مقامات» حيث قدمت من خلاله 34 عملاً في توليفة موسيقية بين اللون والخط، مستخدمة خامات ووسائط متعددة، ومعتمدة على فن الكولاج كأسلوب رئيسي.
وقالت الفنانة الشافعي بأن اختيار الاسم فرض نفسه تلقائيا مع التجربة والفكرة، «فطالما كنت أرى أن اللوحة الحروفية واللوحة التشكيلية يتشاركان ذات الايقاع الموسيقي فالخط بحركاته الانسيابية الرشيقة ما بين الصعود والنزول والالتفاف والسكون، واللون بتدرجاته السلسة تارة والصاخبة تارة أخرى بين مقاماته الباردة والدافئة يشكلان معا ايقاعا موسيقيا بصريا صامتا تطرب له العين والروح».
وأكدت على ضرورة الاعتراف بالفن كضرورة ثقافية وانسانية وأن يقدر كقيمة متفردة لها مكانتها، فبالرغم من غنى الساحة التشكيلية بحراكها إلا أن الفن التشكيلي للأسف في اغلب الأحيان مازال يدور في فلك وهوامش المهرجانات والمناسبات العامة ولم تخصص له فعالية خاصة يحتفى به لذاته.
وأضافت أنه لأجل هذه الغاية وحرصا عليه والارتقاء به وجعله قبلة الزوار ومحط اهتمامهم بعيدا عن عوامل الإلهاء والتشتيت يجب أن تكون هناك وفرة لصالات عرض راقية ومجهزة.
وأكدت في قولها بكلمة ”وفرة“ إذ تشير إلى كونها ليست قاعة واحدة يقف على اعتابها الفنانين مطولا بانتظار الفرصة لعرض منجزاتهم.
ونوهت لدور رجال المال والأعمال في المنطقة، حيث أن المجتمع يزخر بالمنجزين على مستوى المملكة، مبينة أنه قلما نجد شركة او مؤسسة تجارية تساهم بالدعم والمساندة المادية بشكل مؤثر ينهض بالجهود التشكيلية في منطقتنا.
وتعتقد الفنانة الشافعي بأن فناني المنطقة يستحقون كل الدعم فهم من حمل أسم القطيف مشرفا ومشرقا على امتداد مساحة ربوع الوطن عابرين به الحدود.
يشار إلى أن الفنانة التشكيلية الشافعي من مواليد مدينة سيهات وتعد عضوًا في جماعة القطيف للفنون التشكيلية، وحصلت على العديد من الدورات الفنية في عدة مجالات، وشاركت في العديد من المعارض الداخلية والخارجية، وحصدت على العديد من الجوائز والمراكز.
