آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:20 م

السيد الخباز يحذر من تراجع احترام علماء الدين وتسطيح المعارف الدينية

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

حذر السيد ضياء الخباز من تراجع احترام العلماء والدعوة لتسطيح المعارف الدينية بحجة إمكانية الاستغناء عن العلماء في ظل سهولة الوصول للمعرفة الدينية من خلال القرآن الكريم والسنة المطهرة.

وانتقد الطرح المتداول على ألسنة بعض الشباب وتصديهم للتنظير في القضايا الدينية فيناقش قضايا ويرجح أخرى ويخطئ ويستدل ليثبت أنه بالإمكان الوصول للمعرفة الدينية اعتمادا على ثقافته العامة والأكاديمية من غير الحاجة لعالم الدين.

وأكد في محاضرته التي ألقاها في مجالس القطيف وتاروت على أن تسطيح المعارف الدينية تترتب عليه آثار وخيمة فهو مدعاة لسيادة الفوضى الفتوائية الأمر الذي ينتج عنه فتاوى شاذة عشوائية، مشيرا أن الانضباط في الفتوى سمة تميز بها المذهب.

وأكد على أن المعارف الدينية تحتاج لمتخصصين كغيرها من المعارف الأخرى كحاجة المجتمعات للأطباء والمهندسين والحدادين وذلك بأن ينفر من كل مجتمع طائفة لطلب العلم حتى يرجع البقية لها.

ولفت إلى أن اتجاه جميع الأفراد لطلب العلم الديني الذي حث عليه الإسلام يؤدي لاختلال التوازن الاجتماعي وتعطيل الحياة.

وفيما يتعلق بالدور المطلوب من عالم الدين أوضح بأنه دور واسع وكبير فهو إمام جماعة ويصلي الجنائز ويعيل العوائل الفقيرة ويتصدي لعلاج المشاكل الاسرية والاجتماعية وخطيبا ومعلما ومفسرا للأحلام وملجأ لطلب الاستخارة وكذلك يتحمل المشاكل الاجتماعية كالسرقة والانحرافات.

وأبان أن الرؤية القرآنية حصرت دور عالم الدين في الإنذار ببيان منظومة الدين الثلاثية للناس والمكونة من عقائد وأحكام وأخلاق والتحذير من الأخطار الناشئة عنها بالاضافة لرد الشبهات وتبيين الأحكام الصحيحة.

وذكر أن حل المشكلات والتصدي للمفاسد والجرائم الاجتماعية لا تنحصر مسؤوليتها على العلماء فقط وإنما هي مسؤولية يشترك فيها جميع أفراد المجتمع ومن العيب إلقاء العبء والمسؤولية على أصحاب العمائم فقط.

وأشار بقوله ”فمن الخطأ جعل العمامة شماعه نعلق عليها أخطاءنا واخفاقاتنا وتقصيرنا“ مؤكدا على أنه ينبغي التكاتف من قبل أفراد المجتمع في حل الانحرافات.

وفيما يتعلق بدور المجتمع تجاه عالم الدين أكد على ضرورة احترامه وتقدير جهوده والإصغاء لتحذيراته مبينا أن سيرة المجتمع بالقطيف قائمة على احترام العلماء.

ولفت السيد الخباز النظر إلى أن تضاؤل وتقلص احترام العلماء والمحافظة على مكانتهم الملاحظ في الآونة الأخيرة والذي يأتي نتيجة صدور أخطاء واشتباهات من قبل البعض منهم يعد مبررا غير مقنع وأن علماء الدين معرضون للخطأ كما يتعرض الآخرون كالاطباء وأن ذلك لم يؤثر على احترامهم.

ورأى أنه عند حدوث خطأ فإنه يجب عدم السعي لإصلاح الخطأ بخطأ آخر عن طريق التشهير بالعالم وهتك حرمة المؤمنين.

وأكد على أن علماء الدين عز ومجد للأمة التي يعيشون فيها لأنهم يمثلون الدين وان تسطيح قيمتهم يعد تقليلا لما يمثلون وضرب مثلا بالعالم حبيب بن مظاهر الأسدي الذي حفظ الحسين له مكانته كعالم له مقامه.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
Sanabis
[ سنابس.القطيف ]: 20 / 9 / 2018م - 1:26 ص
انعدمت القيم في بعض المجتمعات حتى أصبح الناس لا يحترمون الشخص الوجيه كالمعلم و الدكتور و حتى عالم الدين.


و لا نعرف أين ترمي بنا التطورات المتسارعة في مجتمعنا!!!
2
يالثارات الحسين
[ القطيف ]: 20 / 9 / 2018م - 11:23 م
حفظ الله لنا السيد وأدام الله بركاته وتوفيقاته ?
3
علي
[ القطيف ]: 21 / 9 / 2018م - 1:19 ص
كلام السيد استجداء في غير محله.

الاحترام أمر يفرض نفسه على الناس من خلال القول الطيب والفعل الملموس.

اما اذا كانت أقوال رجال الدين في وادي وأعمالهم في وادي آخر فمن الطبيعي ان يسقط احترامهم في عيون الناس.

وبس
4
حليم
21 / 9 / 2018م - 10:27 ص
احسنت سيدنا العزيز