رجل دين: عدم فهم الفروقات بين الرجل والمرأة مسبب للمشكلات الزوجية
أكد الشيخ محمد السمين في المحاضرة التي ألقاها مؤخرا في أحد المجالس بسيهات تحت عنوان «مهدمات الأسرة»، إن عدم فهم الزوجين للفروقات بينهما كأن يفهم الرجل المرأة كأنثى وفهم المرأة للرجل كذكر، يُعد من أبرز المسببات للمشكلات الزوجية.
وأوضح إنه من الخطأ تعامل الرجل في الحوار وطرح المشكلات مع زوجته كرجل، مبينا إن الرجل حين سماعه لشكوى زوجته يبدا بطرح الحلول، بينما المرأة ترغب في الفضفضة والتخلص من الضغوطات عبر التحدث، وليس رغبة في الحصول على الحلول.
وقال: ”في مواجهة الضغوطات أو المشكلات الرجل يحب أن يصفي ذهنه ويرتب الأفكار لوحده دون تدخل من الزوجة، ثم يقوم بالتحدث وإخبارها بعدما يصفي ذهنه وبإرادته، وفي حال عدم فهم الزوجين لهذه الفروقات يحدث الصدام بينهما“.
وبين إن رسم الصورة الخيالية المثالية لشريك الحياة المأخوذة من الإعلام كالمسلسلات والمحافظة عليها يخلق اصطدام بالواقع يولد ردة فعل سلبية، وقال: ”يرسم الرجل صورة لزوجته ويتخيلها كما يرى مذيعة نشرة الأخبار بكامل زينتها يظن بأن زوجته ستكون بزينتها طوال اليوم أو العمر، متناسيا تغير ملامحها فترة الحمل وماشابه، وكذلك بالنسبة للفتاة التي تظن إن زوجها سيكون طوال اليوم رومانسي ومهتم بشكله وجيد المزاج طوال اليوم كما يظهر بعض الممثلين في المسلسلات“.
وذكر إن التدخل الخارجي في حل المشكلات الزوجية قد يهدم البيوت، لأن الأسرة عبارة عن كيان مغلق به أسرار وخصوصية ويجب المحافظة عليها، منتقدا الآباء الذين يساهمون في هدم منازل أبنائهم الأسرية بالتدخل في مشكلاتهم وتحجيمها حتى تؤدي إلى الانفصال.
ونوه إلى إن بعض المشكلات الزوجية الكبيرة قد تحتاج إلى تدخل خارجي لمعالجتها من أهل الحكمة والاختصاص.
